Page 24 - Memory of the East
P. 24
‫هــذه الشــخصية وعلــى حيرتــه أي ًضــا مــن طباعهــا‬

‫وخصائصهــا‪ ،‬ففــي الفصــل الثانــي مــن الجــزء‬

‫الأول (مــن ترجمــة زهيــر الشــايب) يحــدد شــابرول‬

‫خصائـص الشـخصية المصريـة كمـا درسـها فيقـول‪:‬‬

‫إن الزمـن الطويـل قـد تـرك آثـاره علـى وجـوه المصريين‬

‫فأصبحـت ملامحهـم محايــدة لا تت�أثـر بفـرح لا تحـزن‬

‫بمصيبــ�ة وحيــث «لا يمكنــك أن تكشــف مــا أحتمــل‬

‫فـي نفـوس المصرييـن عـن طريـق ملامحهـم‪ ،‬فصـورة‬

‫الوجــه ليســت مــرآة لأفكارهــم ‪ ،‬فشــكلهم الخارجــي‪ ،‬جون بيك‪ ،1979/1911 ،‬منظر من القاهرة‪ ،‬الوان مائية على ورق‪،‬‬

‫‪ 50×72‬سم‪.‬‬ ‫فــي كل ظــروف حياتهــم‪ ،‬يــكاد يكــون هــو نفســه‪ ،‬إذ‬

‫يحتفظـون فـي ملامحهـم بنفـس الحيـدة وعـدم التأثـر سـواء حيـن تأكلهـم الهمـوم أو يعضهـم النـدم أو كانـوا فـي‬

‫والأحقـاد أو‬ ‫ــوم تن لقللباـناتقـتاغمي‪،‬ـفرليمـنتسظـثرمةـأةومكانطـلقـت ًاتفنهعـشلـمهنمعالكـغيـرس‪:‬ة‬ ‫نشـوة مـن سـعادة غامـرة‪ ،‬وسـواء كانـت تحطمه‬
‫احمـرار فـي‬ ‫كانـوا يغلـون فـي داخلهـم مـن الغضـب أو يتحرق‬

‫الوجــه‪ ،‬أو شــحوب مفاجــئ‪ ،‬يســتطيع أن يشــي بصــراع تلــك العواطــف التــي تهزهــم»‪.‬‬

‫وعلــى الرغــم مــن التعميمــات الواضحــة‪ ،‬بــل وغيــر الدقيقــة‪ ،‬فــي هــذه التوصيفــات التــي ذكرهــا شــابرول‬

‫بيبى بريس‪ ،‬قهوة تركية‪ ،‬ألوان مائية على ورق و جواش‪ 32×46 ،‬سم‪.‬‬

‫‪22‬‬
   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29