Page 25 - Memory of the East
P. 25
جاروهلبير‪ ،‬حديث أربعة من البدو‪ ،‬زيت على قماش‪ 172×183 ،‬سم‪.‬‬ ‫لخصائــص المصرييــن أثنــ�اء فتــرة الحملــة الفرنســية‬
‫األعيلتــًــضـيىاقمـعـلـدصـتـىتردفـقـ(ـ‪8‬ةق أ‪9‬فيـ‪ً 7‬ي‪1‬ضــو‪-‬ا‪01‬مصــف‪8‬ـع‪1‬ها)للإلملما أصنصهطرــليـاـيـرحبناملـبـاهحـقدـذـيهــدالتثنساـلطـــمـاذويتي‬
‫نوهســوتالخاتدـمزاهنفاـلاينافلعدارلاـسيـا»‪ ،‬أتيالًضـساـايلكتبوللـود اجليانة افلعاحلـدييث‪،‬ـ�وةقأـلاد‬
‫أرجــع شــابرول تلــك الطبــاع أو هــذا الجمــود المذهــل‬
‫فـي الملامـح» كمـا قـال‪ ،‬أولا‪ ،‬إلـى الطقـس‪ ،‬وكذلـك‬
‫إلــى طريقــة التربيــ�ة‪ ،‬وإلــى الاعتقــاد فــي القضــاء‬
‫والقـدرة وكذلـك إلـى «تعودهـم أن يكونـوا علـى الـدوام‬
‫عرضـة لنـزوات الطغـاة الذيـن يعـم ظلمهـم البـاد»‪.‬‬

‫لكننــ�ا نجــد أن شــابرول قــد ربــط بيــن صفــة‬
‫«الجمــود المذهــل فــي الملامــح» هــذه وبيــن صفــة‬
‫أخـرى ألا وهـي‪« :‬اصطنـاع الغفلـة» وذلـك لأنـه «فـي‬
‫كل يــوم تنشــأ أخطــاء وبشــاعات جديــدة‪ ،‬تصبــح‬
‫الغفلـة معهـا‪ ،‬بالنسـبة للمصرييـن والشـرقيين عمومـا‬

‫نوعــا مــن الحيلــة لمواجهــة هــذا العســف»‪.‬‬

‫هكـذا طـور النـاس فـي مصـر والشـرق عمومـا‪ ،‬كمـا‬
‫قـال‪ ،‬حيلـة لمواجهـة الظلـم بالتجاهـل لـه‪ ،‬والاعتيـ�اد‬
‫بعلسيـــبه‪:‬ب ن«فظـعرنة‪،‬د أمـوـاأ يحيعاانـقـًاـلمبجاـلرإند السـاـاشنـتب�عالـهـ‪،‬ىكمـحارلكـــوةأنـأوه‬
‫ارتكــب جريمــة‪ ،‬فإنــه يصبــح وقــد اكتســب مقــدرة‬
‫عميقـة علـى الاسـتيعاب والتمثـل بحيـث تصبـح هـذه‬

‫الأمــور الجائــرة حــالات عاديــة»‪.‬‬

‫وقــد أطلــق شــابرول هــذا الســلوك كذلــك اســم‬

‫«التســليم المســتعذب للألــم» وقــال عنــه يميــز‬

‫الشـرقيين علـى وجـه العمـوم‪ ،‬وأرجعـه إلـى التسـليم‬

‫بالقضـاء والقـدر ‪ ،‬وكذلـك إلـى الشـعور بالعجـز وقلـة‬

‫الحيلــة‪ ،‬حيــث «يعــرف المصــري كيــف يمشــى وقــد‬

‫تيودور فرير‪ ،1888/1814 ،‬ركن بالقاهرة‪ ،‬زيت على خشب‪،‬‬ ‫تاللحـهـإلـتخع»صوــاهـالذقهــأيوا ًضـسا‬ ‫اغضبــه الألــم‪ ،‬وكيــف يمــوت‬
‫‪ 35.5 ×26.5‬سم‪.‬‬ ‫دون أن يقـول كلمـة‪ ،‬فهـذه إرادة‬

‫‪23‬‬
   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29   30