Page 31 - Ahmed Fouad Selim
P. 31
متشـظيه لأشـاء ضحايـا تاهـت ملامحهـم وتحطمـت
هوياتهــم ،ليصبحــوا نمــاذج إنســاني�ة لــكل البشــر،
وبرهـان علـى فجـور الهجمـات الدمويـة المدمـرة لآلـة
الحـرب الإسـرائيلية إزاء نازحيـن فـي معسـكرات وقـرى
وأزقــه الإيــواء .مجموعــة تشــخيصية إخــرى مختلفــة
كليــة عــن الســابقة تمثــل جماليــات لوحــات منمنمــة
زيتيــ�ة صغيــرة المســاحة يصــور فيهــا الموســيقي
والغنـاء الأوبرالـي ،أبطالهـا أميـرة سـليم مغنيـ�ة الأوبـرا
الموهوبــة ومارســيل متــى أســتاذة البي�انــو المرموقــة.
عارى -زيت على ورق 1999 - الأبنـ�ة والزوجـة ورسـوم بالحبـر الصينـي لعازفي الآلات
الموسـيقية تتماهـي فيهـا الآلـة مـع العـازف فـي تألـف
تكعاحنضوـيفـواعليـايل ًتاعفنسـاـيمصاـبلارتلايرلـ�واهرنمااندلـسسذــيييةةوإولـاظلـىعكذفيواابلنــقاةيـواتملتاعلألبـن�ضاقوئاييلــ�لةةوننـاوبالى ،ضجـتمةواالمفيـقـسةـلتلتفيخهــد ًاذطهماـاللنأعبرعبـمحـاويثـلكهممــ"اعالتسكـجابالقريبـجتهراافلـفإيـيشاةـلا"رساةـلت،ميإنمذي�يإـانزةتص،هحـويـرفـثتي
تولاـلهكماـلزاختطـووالطشـوتداحوتلـدوتر ًافـميحموررآيـتـًاهفـالي تسـلـحركيالةبإلحــوى عثلاالقتـاصتويخرايـلةصـذاة تتلاعلـجـبذفويرهاـلاتتمثشيـلابيـكةا واتلاإلرتحبـ�اروطـاف وتاانلتعفااطخافتيـهـاة
الإنسـاني�ة ،كمـا عـاودت الملامـح التشـخيصية ظهورهـا فـي أعمالـه الأخيـرة ،ممثلـه فـي تلـك التمائـم المجسـمة
املــذن ايلنححقــقتفاليـليهـإينقالاتعــ ًاي تشـحاـعرطي ًاعلمــىنإركطاـامرافوت لضـووحايتـوتهرذااكمتـاالتتفالجتـلر اصليكـوقلال ُنجــدي مفتالعأـقدمد اشلـوةسوـتاأئثيـطرُاوحت اشلـإىساتلنإيسقــال.ع
غيـر أن مشـوار سـليم الرئيسـي هـو التجريـد الخالـص ،والتجريـب فـي أوزان وطاقـات عناصـر العمـل الفنـي
مـن خـط ومسـاحة ولـون فـي تكوينـ�ات متجـددة وسـياقيه متت�ابعـة ،ولـم يقـع سـليم وهـو فـي هـذا السـبي�ل فـي
محظوريـن شـائعين بيـن عـدد مـن أقرانـه ومعاصريـه ،لـم يقـع فـي التحـول إلـى التدريبـ�ات فـي توازنـات التصميم
الخالـص ببرودتهـا وبرنامجيتهـا ،ولـم يقـع فـي فـخ تجـارب الخـداع البصـري والزيـغ الإدراكـي ،لقـد عمـد بوعيـه
الثقافــي وحساســيت�ه الشــعرية إلــى تجنــب هــذا وذاك ليحتفــظ لنفســه بملكيتــ�ه وســيادته للقــرار الجمالــي
والتكوينـي ومـن ثـم فـإن تتبـع سلسـلة اللوحـات المهمـة التـي صورهـا فـي النصـف الثانـي مـن السـتيني�ات يجعلنا
نــرى بوضــوح إن بحثــه التجريــدي الخالــص يتســم
بقــدر واضــح مــن الخصوصيــة فــي تن�اولــه للصــراع
ـاالهجنعدلـسـهـيينةتقوـاللعتدضروييــجيةـ ًاوتمـرونياــلتجضريكـلد العلاقــت بيــن
للآخـر ،مم منهـا
الهندســي إلــى التجريديــة التعبيريــة التــي تلائــم
أكثــر تكوينــ�ه الثقافــي والفلســفي ،وخيالــه وقدراتــه
التأمليـة ،وطاقـة الإبـداع الكامنـة فـي شـخصيت�ة مـع
قدرتـه العجيبـ�ة علـى اسـتدعاء السـجية والتحـرر مـن
عارى -زيت على ورق ٢٠٠١ - القاعديـة ،ونجـد تحولاتـه الأسـلوبي�ة فـي داخـل هـذا
29
هوياتهــم ،ليصبحــوا نمــاذج إنســاني�ة لــكل البشــر،
وبرهـان علـى فجـور الهجمـات الدمويـة المدمـرة لآلـة
الحـرب الإسـرائيلية إزاء نازحيـن فـي معسـكرات وقـرى
وأزقــه الإيــواء .مجموعــة تشــخيصية إخــرى مختلفــة
كليــة عــن الســابقة تمثــل جماليــات لوحــات منمنمــة
زيتيــ�ة صغيــرة المســاحة يصــور فيهــا الموســيقي
والغنـاء الأوبرالـي ،أبطالهـا أميـرة سـليم مغنيـ�ة الأوبـرا
الموهوبــة ومارســيل متــى أســتاذة البي�انــو المرموقــة.
عارى -زيت على ورق 1999 - الأبنـ�ة والزوجـة ورسـوم بالحبـر الصينـي لعازفي الآلات
الموسـيقية تتماهـي فيهـا الآلـة مـع العـازف فـي تألـف
تكعاحنضوـيفـواعليـايل ًتاعفنسـاـيمصاـبلارتلايرلـ�واهرنمااندلـسسذــيييةةوإولـاظلـىعكذفيواابلنــقاةيـواتملتاعلألبـن�ضاقوئاييلــ�لةةوننـاوبالى ،ضجـتمةواالمفيـقـسةـلتلتفيخهــد ًاذطهماـاللنأعبرعبـمحـاويثـلكهممــ"اعالتسكـجابالقريبـجتهراافلـفإيـيشاةـلا"رساةـلت،ميإنمذي�يإـانزةتص،هحـويـرفـثتي
تولاـلهكماـلزاختطـووالطشـوتداحوتلـدوتر ًافـميحموررآيـتـًاهفـالي تسـلـحركيالةبإلحــوى عثلاالقتـاصتويخرايـلةصـذاة تتلاعلـجـبذفويرهاـلاتتمثشيـلابيـكةا واتلاإلرتحبـ�اروطـاف وتاانلتعفااطخافتيـهـاة
الإنسـاني�ة ،كمـا عـاودت الملامـح التشـخيصية ظهورهـا فـي أعمالـه الأخيـرة ،ممثلـه فـي تلـك التمائـم المجسـمة
املــذن ايلنححقــقتفاليـليهـإينقالاتعــ ًاي تشـحاـعرطي ًاعلمــىنإركطاـامرافوت لضـووحايتـوتهرذااكمتـاالتتفالجتـلر اصليكـوقلال ُنجــدي مفتالعأـقدمد اشلـوةسوـتاأئثيـطرُاوحت اشلـإىساتلنإيسقــال.ع
غيـر أن مشـوار سـليم الرئيسـي هـو التجريـد الخالـص ،والتجريـب فـي أوزان وطاقـات عناصـر العمـل الفنـي
مـن خـط ومسـاحة ولـون فـي تكوينـ�ات متجـددة وسـياقيه متت�ابعـة ،ولـم يقـع سـليم وهـو فـي هـذا السـبي�ل فـي
محظوريـن شـائعين بيـن عـدد مـن أقرانـه ومعاصريـه ،لـم يقـع فـي التحـول إلـى التدريبـ�ات فـي توازنـات التصميم
الخالـص ببرودتهـا وبرنامجيتهـا ،ولـم يقـع فـي فـخ تجـارب الخـداع البصـري والزيـغ الإدراكـي ،لقـد عمـد بوعيـه
الثقافــي وحساســيت�ه الشــعرية إلــى تجنــب هــذا وذاك ليحتفــظ لنفســه بملكيتــ�ه وســيادته للقــرار الجمالــي
والتكوينـي ومـن ثـم فـإن تتبـع سلسـلة اللوحـات المهمـة التـي صورهـا فـي النصـف الثانـي مـن السـتيني�ات يجعلنا
نــرى بوضــوح إن بحثــه التجريــدي الخالــص يتســم
بقــدر واضــح مــن الخصوصيــة فــي تن�اولــه للصــراع
ـاالهجنعدلـسـهـيينةتقوـاللعتدضروييــجيةـ ًاوتمـرونياــلتجضريكـلد العلاقــت بيــن
للآخـر ،مم منهـا
الهندســي إلــى التجريديــة التعبيريــة التــي تلائــم
أكثــر تكوينــ�ه الثقافــي والفلســفي ،وخيالــه وقدراتــه
التأمليـة ،وطاقـة الإبـداع الكامنـة فـي شـخصيت�ة مـع
قدرتـه العجيبـ�ة علـى اسـتدعاء السـجية والتحـرر مـن
عارى -زيت على ورق ٢٠٠١ - القاعديـة ،ونجـد تحولاتـه الأسـلوبي�ة فـي داخـل هـذا
29