Page 64 - Features of an Era
P. 64
‫المهــم أنــه تــم الانتهــاء مــن كل عمــل فــي مبنــي‬

‫تمثــال «إســماعيل» فــي شــهر أكتوبــر ســنة‏‪1935‬؛‏ إذ‬
‫ُو ِضـع فـي يـوم‏‪ 6‬‏‪ 1‬مـن ذلـك الشـهر غطـاء علـي التمثال‏‪،‬‬

‫وانتظـر الجميـع اليـوم الذي سـيأتي فيه الملـك «فؤاد»‬

‫للاحتفـال برفـع السـتار ‏‪ ،‬وهـو اليـوم الـذي تأخـر لأكثـر‬

‫مـن ثـاث سـنوات‏‪،‬‏ وتفسـر «الأهـرام» هـذا التأخيـر‬

‫الطويــل لتمثــال «إســماعيل العظيــم»‪،‬‏ بمــا شــهده‬

‫عــام الانتهــاء مــن إقامتــه مــن غــزو إيطاليــا للحبشــة‪،‬‬

‫ومـا ترتـب علـي ذلـك مـن توتـر العلاقـات البريطانيـ�ة‏‪-‬‬

‫‏الإيطاليــ ‏ة‪ ،‬وأن مصــر لا ذنــب لهــا فيمــا حــدث‏‪,‬‏ فقــد‬

‫كتبـت بالحـرف الواحـد‏‪« :‬ولـو أن مصـر كانـت مسـتقلة‬

‫فــي سياســتها الخارجيــة العامــة‪ ،‬ولــم تكــن مرتبطــة‬

‫بإنجلتـرا ارتبـ�اط تحالـف وتعاهـد‪ ،‬لـكان هـذا الاحتفـال‬

‫أثبـت للمـأ أن الصداقـة الخالصـة بيـن مصـر وإيطاليـا‬

‫إتضشـاـفمـةللالذلوـطنك‪،‬يــكاننـوالتحهنكـاومتكيأــينضـوًاااللمشــخـعابوينف اجلمميعصــرايـ» ‏ة‪.‬‬

‫علـي منابـع النيـ�ل الحبشـي ‏ة‪ ،‬وكانـت هنـاك التهديدات‬

‫الإيطاليـة بحشـو ٍد علـي تخـوم مصـر الغربيـ�ة فـي ليبي�ا‪،‬‬

‫غلاف عدد مجلة «المصور»‪ ،‬الصادر يوم ‪ 9‬ديسمبر‬ ‫الأمــر الــذي كان يصعــب معــه علــي «فــؤاد» أو غيــره‬
‫‪ ،1938‬تتصدره صورة الملك «فاروق» يرفع الستار عن تمثال‬ ‫بفـمنياذلســـبكةالت ُنوــق ّـمتعــبالنـ اذلاصت‪،‬‏دافقــضةـ ا ًلامعـصنريذـلــة‏ك‪-‬‬
‫الاحتفــال‬
‫«إسماعيل» بالإسكندرية‪.‬‬ ‫‏الإيطاليـة‬

‫أن تلـك الفتـرة قـد شـهدت مـرض الملـك «فـؤاد» ثـم‬

‫وفاتــه‏‪.‬‏ إضافــة إلــي ذلــك شــهدت تلــك الفتــرة وجــود‬

‫أطــول وزارة وفديــة‪،‬‏ ولــم يكــن «النحــاس باشــا»‬

‫بوـرلفاانقـهصـمرهتفمايـهتنمباتممهثــام إلليـخيلاـدسـذتككـرمايلالتأمثسـا َلرـة ايلم«السـكـعة‪،‬د‬

‫زغلــول» والاحتفــال بإقامتهمــ ‏ا‪.‬‏‬

‫مقتطف مما ُن ِشر بعدد مجلة «المصور»‪ ،‬الصادر يوم ‪ 9‬ديسمبر‬ ‫واســتمر الحــال علــي مــا هــو عليــه إلــي أن تولــي‬
‫‪ ،1938‬عن تمثال «إسماعيل» بالإسكندرية»‪.‬‬ ‫«فـاروق» سـلطاته الدسـتورية فـي يوليـو عـام‏‪،1937‬‏‬
‫نثــهاميـنـةجاذلحــــهكفـاـليعــاالتم‏ ‏‪,‬خلـوـكانصممــعلنواملــــ ًاوأزانرةالالمنلــّحاكساــليةشــفاــبي‬
‫ممععججـبـــ ًاببأببيقـــ�ـهوة«بفــجـؤـادده»‪«،‬وإكاســنمامــعين الل ‏»م‪،‬نتأكظـثـــررأنميمــاســاكارنع‬
‫بإزاحــة الغطــاء عــن الخديــوي الشــهير‏ ‏‪ ,‬غيــر أن ذلــك‬

‫‪64‬‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69