Page 69 - Features of an Era
P. 69
ولـم تكـن إزالـة هـذا التمثـال خاتمـة المطـاف فـي قصتـه؛ إذ أدى اختفـاؤه وإهمـا ُل النقـاد والمؤرخيـن توثي َقـه‬

‫إلـى تمهيـد الطريـق أمـام بعـض الباحثيـن الأجانـب‪ ،‬لإثبـ�ات مـا شـاءوا مـن معلومـات غيـر موثقـة‪ ،‬وإعمـال آليـات‬

‫الفني ـ�ة‪.‬‬ ‫مـن أعمالنـا‬ ‫ذولاـلترك أجينـالحبلاتحـغطثيـ«ةماالثكـغـراس كاترالكتيارجيـخييـ»ة«‪،‬االلمتـشيـارصإاليدـفهتهـسـمابفقـًاي» اوقعاتئـمـعدإنعلجــاىزركوثاييــرة‬ ‫التخمي ـن‬
‫موثقـة‪،‬‬ ‫شـفهية غيـر‬ ‫وتفصيـل‬

‫روتهـا علـى مسـامعه سـيدة مجهولـة‪ ،‬كان قـد التقاهـا مصادفـة فـي باريـس‪ ،‬تنسـب تمثـال الملـك «فـؤاد» إلـى‬

‫ـا كان مـن «كاركيجـي» إلا أن تبنـى هـذه الروايـة الشـفهية دون‬ ‫تغميـحريـمبدصع‪،‬ـمه اعلتأمـصدلًاـعيلي«همـا فصـطيفاـلتىعنليجـيـق عبلـ»!ىفمص‬
‫ـورة هـذا التمثـال ضمـن موقعـه الإلكترونـي‪ ،‬والغريـب أنـه لـم‬

‫يفطــن إلــى أن تعليقــه يصطــدم بوقائــع التاريــخ ذاتهــا!؛ فالتعليــق ينــص علــى أن‪« :‬هــذا التمثــال مــن أعمــال‬
‫النحـات المصـري العظيـم «الوكيـل»‪ ،‬شـقيق زوجـة «مصطفـى النحـاس» باشـا‪ ،‬وهـو لـم ُيعـرض علـى الإطلاق‪،‬‬

‫وأزيـل فـي عـام ‪ !((4(»1953‬وال َنـ ّص الفرنسـي للتعليـق‪ ،‬كمـا هـو وار ٌد علـى الموقـع كالتالـي‪:‬‬

‫‪Cette statue, oeuvre du grand sculpteur égyptien El Wakil, frère de Madame Moustapha‬‬
‫‪el Nahas Pacha ne sera jamais inauguré et sera retiré en1953.‬‬

‫وبالطبــع‪ ،‬فأبســط مراجعــة لوقائــع التاريــخ تتكفــل بهــدم هــذه القصــة الوهميــة بأكملهــا‪ ،‬فمــن المعــروف‬

‫‪ ،)19‬وزوجــة‬ ‫ال«نزيحنــاـبس ا»لو(ك‪9‬يــ‪7‬ل‪-)11996085(-»18‬رئ‪7‬يـ‪196‬س)و‪،‬زاربانـءـ�مةص«ـعربــسـداابلقوًااوحـزـعديـبامشـحــازالبواكليـوـفـلد»ب(عـ‪2‬د‪18«7‬سـ‪-‬ع‪2‬د‪4‬‬ ‫أن الســيدة‬
‫زغلـول»‪ ،‬لـم‬ ‫«مصطفـى‬
‫ايلكنـنصـمـفنابليأـونلأمـشـقناائلهقاـرفننـاالنعتشـشـركييلن‪،‬ينعحلــاى اتليإحطـمـال لق‪،‬قـبـلبإنـ«اهللـوكميُـيعلـ َر»‪،‬فففـضـي تًاارعـيـنخأالنفيـون اصلـمفصبـارلني احـلاحتديـ(الثع‪،‬ظخيـلام)ل‬

‫كمـا وصفـه «كاركيجـي»!‬

‫املتإن�عاوـيسباــ�ي ًنادأونـصمهرـالـدحمـىيةتن�عشاــقتـنه ارلامضـسهنــأذم اهشـلالقكااقءمـص«ـلزلةي‪،‬نهـوبذباالاالتلاونلـكحيـيالع»تمـ(ساـقلاولعىمـظأي«زـممقحا)لامــلذمد ازيلعووـاكويجـم‪،‬هـلمه»ك‪،‬ت«الكفايذرـ ًاكيبياكلاجإـنشيوـاك»ري‪،‬ـةمإًـالليـنـوهعزـاباردةمساـلاممساوـالتعطاصئاللاعـتةه‪،‬ت‬
‫فـي حكومـة الوفـد الأخيـرة‪.‬‬

‫وحيــن راســل ُت «كاركيجــي»‪ ،‬ع ْبــر بريــد موقعــه الإلكترونــي‪ ،‬ســائل ًا إ ّيــاه عــن مصــادر قصتــه هــذه‪ ،‬اكتفــى‬
‫ببسـاطة بالقـول إنـه‪« :‬بينمـا كنـت مـع والدتـي فـي باريـس أواخـر السـبعيني�ات؛ التقينـ�ا بسـيدة فرنسـية‪ ،‬كانـت‬
‫وقتهـا متزوجـة مـن أحـد أفـراد عائلـة «شـعير» المصريـة‪ ،‬أخبرتنـي أنهـا كانـت زوجـة سـابقة للنحـات «الوكيـل»‪،‬‬
‫الووللأهـنمسذـايزُاؤروّالدتجلمعهتـلثـافاى ُلرصصـ!يِس!لدايئمـ» ًلا(ب‪4‬ف(عيــ(ب‪.‬ديعإوربزداعلهـســاادةألبأتةدنمًالثـ!فاااحتلْقحـ ُت«ـة‪،‬فهـرؤادصدر«ا»ك‪،‬احـرواةكنيفـجصــيريشـف»أابلنقنـوا«لـمهس‪:‬صعـ«طيفناـسىشــنررابجـءيـأكع!بملا»الـ‪،‬أاهن!سـق!تط»ط‪.‬عيـالعغأتررنيـدأوقـبدوأن«لنكـلاـريككيحيمـجــانذياعـ»احتـومددام ًثتا‬

‫(‪  ((4‬راجع موقع «ماكس كاركيجي» عبر الرابط التالي‪:‬‬

‫‪htm.http://www.egyptedantan.com/famille_souveraine/famille_souveraine9‬‬
‫(‪  ((4‬فقرة من الرسالة الإلكتروني�ة التي وردتني من المؤرخ الفرنسي الراحل «ماكس كاركيجي» ‪ ،Max Karkegi‬بت�اريخ الأربعاء‬

‫‪ 13‬يوليو ‪.2011‬‬

‫‪69‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74