Page 263 - كنوز من متاحفنا
P. 263
مجمع الفنون
لم تكن القيمة الفنية التاريخية لمبنى القصر الشهير الذي يحتل ناصية ومدخل حي الزمالك الراقي
الشهير هي سر قيمته الحقيقية،فمصر بطولها وعرضها مليئة بالقصور البديعة معماريًا ،فهذا القصر
الجميل أصبحت له هذه القيمة الفنية التاريخية الثقافية من خلال تحويله إلى «مجمع الفنون»
الشهير باسم «إخناتون» والذي نجح بفضل إدارته المثقفة والواعية في أن يكون ويستمر ويؤكد أنه
أهم قاعات عرض الفنون التشكيلية في عصر الحداثة ورائد عرض الفنون البصرية المعاصرة في تاريخ
مصر والمنطقة الفني على الإطلاق .ومما يؤكد هذا الكلام أن منذ إغلاقه للتجديد أصبح هناك فجوة
كبيرة في مساحات العرض وقيمة المعارض الشخصية والجماعية على المستويين المحلي والدولي .ونتمنى
من عودته للحياة وعلى إدارته الجديدة أن يكون المحور والمحرك المستنير والمستشرف للحراك الفني
البصري المصري والإقليمي والعالمي ليس فقط كما كان في الماضي بل كما يجب أن يكون في الحاضر
والمستقبل.
الفنان/حازم المستكاوي
كم من المشاعر المتناقضة ،مابين الرهبة والتمني والطموح أعظم فناني الحركة ،أساطين مصر والعالم
كانت أعمالهم تعلق علي تلك الحوائط الخشبية البيضاء كانت خطواتي الأولى في عالم الفن والصدمة
البصرية داخل تلك القاعات المدهشة ومحاولات الفهم والتعرف علي العالم الفني المعاصر والحديث
المصري والعربي والعالمي كان كل ذلك بين اروقه الصرح الفني والثقافي مجمع الفنون .
الفنان /محمد طلعت
مجمع الفنون ...بين الأمس واليوم
يحمل لنا «مجمع الفنون» ذكريات متعددة ...فهو المكان الذى إنطلق منه معظم فنانى الحركة
التشكيلية المعاصرة ،وشقوا طريقهم الإبداعى من قاعات «أخناتون»
...ومنذ أوائل السبعينيات ،شهد هذا القصر أهم الفعاليات الفنية والمعارض الكبرى ،فكنا -أثناء
مرحلة الدراسة بالفنون الجميلة -نتشوق لزيارة المجمع لمشاهدة أعمال الفنون العالمية لكبار الفنانين،
وحتى بعد تخرجنا كانت تقام المعارض التشكيلية لأهم فنانين مصر ،فهذه تصميمات «سامى رافع»،
وتلك إبداعات «منير كنعان» ،ثم تجريديات «فاروق حسنى» ،وملونات «حلمى التونى» ،ومجسمات
«أحمد نوار» ...وغيرها ...كما تناوبت عليه فعاليات فنية ودولية كبرى مثل «المعرض القومى»،
«بينالى القاهرة»« ،ترينالى الجرافيك» ،و»صالون الشباب»...
وقد تشرفت بالمشاركة فى الإشراف على مشروع تطوير «مجمع الفنون» أثناء رئاستى لقطاع الفنون
التشكيلية عام ،2011حيث تزامن ذلك مع قيام الخبراء بمراحل «الترميم الدقيق» لكل عناصر العمارة
الداخلية للقصر ،من نسجيات الجدران والأثاث ،وزخارف وتيجان الأعمدة ،والرسوم الزيتية الكلاسيكية
على الأسقف والحوائط....
واليوم ...وقد أصبح القصر فى أبهى صوره ،يعود إلينا «مجمع الفنون» بعد 15عام ...ليكون منبراً
ثقافياً هاماً لنشر الفنون الراقية ،وتعزيز الريادة الثقافية المصرية.....
د .أشرف رضا
263
لم تكن القيمة الفنية التاريخية لمبنى القصر الشهير الذي يحتل ناصية ومدخل حي الزمالك الراقي
الشهير هي سر قيمته الحقيقية،فمصر بطولها وعرضها مليئة بالقصور البديعة معماريًا ،فهذا القصر
الجميل أصبحت له هذه القيمة الفنية التاريخية الثقافية من خلال تحويله إلى «مجمع الفنون»
الشهير باسم «إخناتون» والذي نجح بفضل إدارته المثقفة والواعية في أن يكون ويستمر ويؤكد أنه
أهم قاعات عرض الفنون التشكيلية في عصر الحداثة ورائد عرض الفنون البصرية المعاصرة في تاريخ
مصر والمنطقة الفني على الإطلاق .ومما يؤكد هذا الكلام أن منذ إغلاقه للتجديد أصبح هناك فجوة
كبيرة في مساحات العرض وقيمة المعارض الشخصية والجماعية على المستويين المحلي والدولي .ونتمنى
من عودته للحياة وعلى إدارته الجديدة أن يكون المحور والمحرك المستنير والمستشرف للحراك الفني
البصري المصري والإقليمي والعالمي ليس فقط كما كان في الماضي بل كما يجب أن يكون في الحاضر
والمستقبل.
الفنان/حازم المستكاوي
كم من المشاعر المتناقضة ،مابين الرهبة والتمني والطموح أعظم فناني الحركة ،أساطين مصر والعالم
كانت أعمالهم تعلق علي تلك الحوائط الخشبية البيضاء كانت خطواتي الأولى في عالم الفن والصدمة
البصرية داخل تلك القاعات المدهشة ومحاولات الفهم والتعرف علي العالم الفني المعاصر والحديث
المصري والعربي والعالمي كان كل ذلك بين اروقه الصرح الفني والثقافي مجمع الفنون .
الفنان /محمد طلعت
مجمع الفنون ...بين الأمس واليوم
يحمل لنا «مجمع الفنون» ذكريات متعددة ...فهو المكان الذى إنطلق منه معظم فنانى الحركة
التشكيلية المعاصرة ،وشقوا طريقهم الإبداعى من قاعات «أخناتون»
...ومنذ أوائل السبعينيات ،شهد هذا القصر أهم الفعاليات الفنية والمعارض الكبرى ،فكنا -أثناء
مرحلة الدراسة بالفنون الجميلة -نتشوق لزيارة المجمع لمشاهدة أعمال الفنون العالمية لكبار الفنانين،
وحتى بعد تخرجنا كانت تقام المعارض التشكيلية لأهم فنانين مصر ،فهذه تصميمات «سامى رافع»،
وتلك إبداعات «منير كنعان» ،ثم تجريديات «فاروق حسنى» ،وملونات «حلمى التونى» ،ومجسمات
«أحمد نوار» ...وغيرها ...كما تناوبت عليه فعاليات فنية ودولية كبرى مثل «المعرض القومى»،
«بينالى القاهرة»« ،ترينالى الجرافيك» ،و»صالون الشباب»...
وقد تشرفت بالمشاركة فى الإشراف على مشروع تطوير «مجمع الفنون» أثناء رئاستى لقطاع الفنون
التشكيلية عام ،2011حيث تزامن ذلك مع قيام الخبراء بمراحل «الترميم الدقيق» لكل عناصر العمارة
الداخلية للقصر ،من نسجيات الجدران والأثاث ،وزخارف وتيجان الأعمدة ،والرسوم الزيتية الكلاسيكية
على الأسقف والحوائط....
واليوم ...وقد أصبح القصر فى أبهى صوره ،يعود إلينا «مجمع الفنون» بعد 15عام ...ليكون منبراً
ثقافياً هاماً لنشر الفنون الراقية ،وتعزيز الريادة الثقافية المصرية.....
د .أشرف رضا
263