Page 262 - كنوز من متاحفنا
P. 262
مجمع الفنون ..ماضي ومستقبل
ذلك المَجمع الفني الذي ولدت به مواهب فطنه وكان سببًا في نشأة أحداث فنية هامة .لقد
خلق حراك ثقافي ُملهم باقي معنا إلى الآن .إعادة افتتاحه هو إعادة أمل لأجيال عطشه لذلك
الحضور المكاني عابر الزمان.
الفنان /هيثم نوار
في كلمات قد ﻻ تكفي قدر هذا المكان العظيم ،الذي يعتبره أجيال من الفنانين مدرسة حقيقية
استكشفنا فيها معنى المعاصرة سواء كانت بصرية أو من نفحات سليم الأستاذ والفنان والناقد
أوأحاديث دارت مع فاطمة إسماعيل الناقدة والصديقة والداعمة باستمرار أو حتى قلوب
خفقت انتظا ًرا لانتصار أو افتتاح أو حتى معارك فنية إيجابية من أجل تنظيم وتهذيب سلوك
المعاصرة وتقويم إتجاه ولد في المنزل الكبير مجمع الفنون....لعل من أروع انتصاراته صالون
الشباب الذي ولد على ضفاف نيله شابًا وقويًا ناب ًضا بمساهمات وتجارب حقيقية وعطاء بلا
حدود ....في جنبات هذا المكان الرائع ولد كثيرون ....مجمع الفنون لم يكن مجرد مكان قدر
كونه طاقه نور إلى الأفق ومصنع الطاقة الروحانية التي شكلت وجدان ووعى جيل كامل.
الفنان /وائل درويش
كثيرة هي الأماكن والعمائر التي لعب حضورها دو ًرا مه ًم في مسيرة الفن المصري الحديث؛
بداية من سراي "يوسف كمال" بدرب الجماميز ،مرورا بسراي "تيجران" ،وفيلا "زغيب" ،وسراي
"البستان" ،وغيرها من أماكن ذات فرادة معمارية وحضور تراثي ،ألتأم شملها بشمل مراحل
التكوين والتطور لفننا الحديث.
غير أن "مجمع الفنون" ،ينفرد بين هذه الأماكن والمباني بخصيصة جوهرية ،ضمنت له مكانة
متفردة في وجدان العشرات من فناني مصر ونقادها اللامعين ،لتتجاوز بمراحل مكانته التي
يشغلها في الذاكرة الثقافية المصرية استنا ًدا إلى مرجعيته التراثية فقط .لقد أسهم "مجمع
الفنون" في ظهور جيل بأكمله من المبدعين – هكذا بمنتهى الاختصار – وكان شاه ًدا ،بالتوازي،
على توهج فاعليات نوعية كانت في وقتها سباقة وشديدة الرهان على المستقبل .وإنني ،مع
مرحلة بعثه الجديد ،لأتطلع إلى أن يعاود استئناف ما انفرد به وتفرد ،لاسيما وقد ارتبط البعث
بقيادة واعية بأهدافها وإدارة يحدوها الطموح وتشد أزرها الكفاءة.
د .ياسر منجي
262
ذلك المَجمع الفني الذي ولدت به مواهب فطنه وكان سببًا في نشأة أحداث فنية هامة .لقد
خلق حراك ثقافي ُملهم باقي معنا إلى الآن .إعادة افتتاحه هو إعادة أمل لأجيال عطشه لذلك
الحضور المكاني عابر الزمان.
الفنان /هيثم نوار
في كلمات قد ﻻ تكفي قدر هذا المكان العظيم ،الذي يعتبره أجيال من الفنانين مدرسة حقيقية
استكشفنا فيها معنى المعاصرة سواء كانت بصرية أو من نفحات سليم الأستاذ والفنان والناقد
أوأحاديث دارت مع فاطمة إسماعيل الناقدة والصديقة والداعمة باستمرار أو حتى قلوب
خفقت انتظا ًرا لانتصار أو افتتاح أو حتى معارك فنية إيجابية من أجل تنظيم وتهذيب سلوك
المعاصرة وتقويم إتجاه ولد في المنزل الكبير مجمع الفنون....لعل من أروع انتصاراته صالون
الشباب الذي ولد على ضفاف نيله شابًا وقويًا ناب ًضا بمساهمات وتجارب حقيقية وعطاء بلا
حدود ....في جنبات هذا المكان الرائع ولد كثيرون ....مجمع الفنون لم يكن مجرد مكان قدر
كونه طاقه نور إلى الأفق ومصنع الطاقة الروحانية التي شكلت وجدان ووعى جيل كامل.
الفنان /وائل درويش
كثيرة هي الأماكن والعمائر التي لعب حضورها دو ًرا مه ًم في مسيرة الفن المصري الحديث؛
بداية من سراي "يوسف كمال" بدرب الجماميز ،مرورا بسراي "تيجران" ،وفيلا "زغيب" ،وسراي
"البستان" ،وغيرها من أماكن ذات فرادة معمارية وحضور تراثي ،ألتأم شملها بشمل مراحل
التكوين والتطور لفننا الحديث.
غير أن "مجمع الفنون" ،ينفرد بين هذه الأماكن والمباني بخصيصة جوهرية ،ضمنت له مكانة
متفردة في وجدان العشرات من فناني مصر ونقادها اللامعين ،لتتجاوز بمراحل مكانته التي
يشغلها في الذاكرة الثقافية المصرية استنا ًدا إلى مرجعيته التراثية فقط .لقد أسهم "مجمع
الفنون" في ظهور جيل بأكمله من المبدعين – هكذا بمنتهى الاختصار – وكان شاه ًدا ،بالتوازي،
على توهج فاعليات نوعية كانت في وقتها سباقة وشديدة الرهان على المستقبل .وإنني ،مع
مرحلة بعثه الجديد ،لأتطلع إلى أن يعاود استئناف ما انفرد به وتفرد ،لاسيما وقد ارتبط البعث
بقيادة واعية بأهدافها وإدارة يحدوها الطموح وتشد أزرها الكفاءة.
د .ياسر منجي
262