منذ العصر الفرعونى ارتبطت صناعة النسيج المرسم بمصر من حيث النشأة والفكرة ووسائل الصناعة ، حتى ذاعت شهرة النسيج المصرى فى أرجاء العالم ، وجاء العصر البطلمى الذى جعل من مدينة الإسكندرية مركزاً للثقافة والفن وخصوصاً فن النسجيات ، واستمر اهتمام الرومان بهذا الفن وبشكل خاص بخامتى الصوف والحرير الذى كان يستورد من الهند ، ثم ابتعد الفنان القبطى عن محاكاة الفن الرومانى الذى كان يصور الطبيعة ، وأصبح يميل إلى الرمزية فى تصوير الأشخاص والحيوانات والتى أصبحت فيما بعد من أهم مميزات هذا الفن . ومع بداية العصر الإسلامى تم الاستغناء عن الرسوم الآدمية وحلت محلها الزخارف الهندسية والنباتية والطيور والحيوانات وأولى الخلفاء والحكام اهتماماً بهذه الصناعة ولذلك ازدهرت وتطورت كثيراً ثم تدهورت منذ بداية العصر العثمانى ولم تشهد جديداً . وسعياً نحو استعادة أمجاد هذه الصناعة فقد تم إنشاء دار النسجيات المرسمة فى عام 1970 وبقرار من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة .آنذاك بهدف إحياء فن النسجيات المرسمة المصرى وبعثة من جديد وكذلك خلق مدرسة مصرية يكون لها أسلوبها الخاص وشخصيتها المتميزة وإعداد أجيال من الفنانين المصريين المتخصصين فى هذا الفن والعمل على إقامة معارض داخل وخارج الجمهورية للتعريف بهذا الفن، ويجرى العمل داخل هذه الدار من خلال أربعة أقسام هى قسم التصميم والرسم ، وقسم التدريب ، وقسم التنفيذ ( التشغيل) وقسم الصباغة .