دنشواى هى إحدى قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية ، تشتهر بكثرة الحمام فيها نظراً لبناء أهلها الأبراج الخاصة بتربيته باعتباره مصدر رزق يعينهم على مواجهة صعوبة العيش، ولكن هذه القرية كانت على موعد مع التاريخ ليبقى اسم دنشواى شاخصاً فى أعماق الضمير الوطنى نظراً للملحمة الإنسانية والمأساة المروعة التى جرت على أرضها وتنامت إلى مسامع العالم، ففى يوم الاثنين 11 يونيو من عام 1906 وفى أثناء قيام بعض الضباط الإنجليز برحلة لصيد الحمام فى هذه القرية وكان ذلك فى موسم حصاد القمح ودراسته فى الأجران، والحمام ينتشر بكثرة لالتقاط الحبوب ، وعلى الرغم من تحذير الأهالى –أصحاب الأجران لهم خصوصاً وأن الوقت كان قيظاً فالساعة كانت حوالى الواحدة ظهراً إلا أن هؤلاء الجنود لم يبالوا بتلك التحذيرات وأخذوا يصوبون بنادقهم تجاه أبراج الحمام مما أدى إلى اشتعال النيران فى بعض الأجران وعندئذ هاج الأهالى وهاجموا الضباط فحاول الضباط إطلاق بعض الأعيرة النارية لإرهاب الأهالى وإبعادهم ، فأصيبت إحدى الفلاحات وظن أهل القرية أنها قتلت فزاد هياجهم وأخذوا يهاجمون الضباط ويشبعونهم ضرباً، وعندما حاول اثنان من الجنود الفرار سقط أحدهما من الإعياء وضربة الشمس ومات بعد ذلك ، فأقدم الإنجليز على تنفيذ جريمتهم البشعة حيث قتلوا أحد الأهالى ، وبعد تحقيقات عاجلة ومتسرعة انتهت إلى إصدار أحكام جائرة فى حق الأهالى الأبرياء ما بين إعدام وسجن وجلد، ونفذت الأحكام فى اليوم التالى مباشرة وسيق المحكوم عليهم إلى ساحة تنفيذ الأحكام فى منظر بشع يجمع بين تعليق بعض الجثث على المشانق وتنفيذ عمليات جلد لآخرين لإرهاب الأهالى وبث الرعب فى نفوسهم .
وتخليداً لهذه الواقعة وتوثيقاً لإحدى مراحل كفاح الشعب المصرى ، فقد تم إقامة هذا المتحف الذى يحتوى على عشرات الأعمال والنماذج الفنية ( 106 عملاً فنياً) ما بين لوحات وتماثيل ( بالإضافة إلى صور فوتوغرافية قديمة مواكبة لذلك الحدث.
تم إنشاء المتحف عام 1963 على الأرض نفسها التي شهدت وقائع حادثة دنشواي وتمت فيها محاكمة الفلاحين المصري
ثم تم إعادة افتتاحه بعد تطويره وتحديثه فى عام 1999م.
في ذكرى حادث دنشواي ومع احتفالات محافظة المنوفية بعيدها القومي في 13 يونيو 2014 تم افتتاح قاعة العرض المتحفي بالمتحف.