المتحف الان مغلق ( مرحلة التحديث والتطوير )
فى صيف عام 1934 وبعد إعداد استمر نحو عامين ، قام الفنان فؤاد عبد الملك بإنشاء متحف الشمع ، حيث كان الفنان قد درس صب الشمع فى فرنسا وانجلترا ، وشاركه فى صناعة التماثيل الموجودة بالمتحف مجموعة من الفنانين من محبى الفنون الجميلة الذين تحمسوا لتلك الفكرة والذين كانوا تواقين إلى أن يروا مثل هذا المتحف على أرض مصر ، على غرار متحف مدام توسو الشهير فى لندن وغيره من المتاحف المماثلة فى كل من امستر دام ، وهونج كونج ولاس فيجاس ونيويورك ، وكان المتحف فى أول إنشائه يحتل قصر تيجران باشا بشارع إبراهيم باشا بالقاهرة وفى عام 1937 انتقل إلى فيلا بشارع قصر العينى ثم نقلت محتوياته إلى مقره الحالى بحلوان والذى افتتح فى 6 أغسطس 1950 ، وكان المتحف تابعاً لمحافظة القاهرة وتحت إشرافها إلى أن تسلمته وزارة الثقافة فى 25 / 12 / 1997 لينضم إلى قائمة المتاحف التابعة لقطاع الفنون التشكيلية ، يشمل المتحف 26 منظراً كبيراً ( بانوراما ) وكذلك يحتوى على 116 تمثالاً مصنوعاً من الشمع المعالج كيميائياً، بالإضافة إلى العناصر الأخرى المكملة للمناظر مثل أعمدة المعبد والأشجار والأقمشة المستخدمة فى صناعة الملابس للعناصر البشرية والحيوانات.
وتتراوح هذه المناظر بين الموضوعات الدينية والاجتماعية والتاريخية ومن أهمها ، منظر يمثل السيدة العذراء وبين أحضانها المسيح وإلى جانبها ابن عمها فى كهف أبى سرجة بمصر القديمة ، ومنظر يمثل سيدنا سليمان على عرشه ، ومنظر يمثل الملكة كليوباترا على فراش الموت وخلفها وصيفتها التى أحضرت لها الثعبان وعلى اليمين تمثال آخر لكاهن المعبد أثناء أداء الطقوس لشفاء الملكة وفى الخلف أيضاً إحدى وصيفات الملكة والتى كانت مسئولة عن تجميلها وزينتها ، ومنظر يمثل محمد على باشا يستعرض أسطولة ، ولوحة تمثل الخديوى إسماعيل يستقبل الإمبراطورة أوجينى فى أثناء حفل افتتاح قناة السويس .