Page 23 - Ahmed Ragab Sakr
P. 23
القديم جدارياته النحتية فالمسطح البصري في لوحات الفنان
يظل على الدوام مساحة مشرعة لتراكم الطبقات ولظهور
اشتغالات النحت البارز والغائر ،فيما تأتي معالجات غاية في
الصعوبة وعاكسة للقدر الأكبر من تمكن الفنان وتمرسه
حين نراه يبلغ مبلغه في إيصال الإحساس الكامل بالشفافية
التي تدفع العين لقراءة أولية لأثر الطبقة الأولى للرمال على
الخلفيات الزرقاء المميزة ،ثم لقراءات متوالية لأثر كل طبقة
من طبقات الرمال على ما يقع تحت سطوتها من سطوح
رملية واشتغالات بصرية عديدة تتحرك من المساحات
المصمتة إلى المساحات المشغولة بخطوط نحيلة سريعة
تتشظى في المدى التصويري البليغ.
في أعمال «صقر» بتنوعات مضامينها ومحتواها يحضر الوجه
سي ًدا مهيم ًنا على الوجود المرئي ،وهو حضور مستحق وجدير
بالبزوغ على النحو القائم ح ًقا ،خاصة وأنه لا يوجد ما هو أكثر
مصداقية وتعري ًفا للشعور غير الوجه بملامحه الرشيقة
لنساء صاغهن الفنان من أطياف وعطور ،ومضى في لعبته
التشكيلية غازلًا خيوط نسيجه الروحي بامتداد جغرافيات
الوجوه التي بدت في ثراء مكونها كأصداء لصور الأرض
المعشوقة الأبدية والخالدة.
وفي سعيه التجريبي يمزج الفنان بين مادة الصور الفوتوغرافية
المتصرف في كنهها -والتي هي في الأساس صور لرموز فنية
وأدبية ووطنية -وبعض النصوص المخطوطة وفق ميزان
الخط العربي الأصيل ،فنجد أنه فقد في لوحاته ظهور واضح
لمجموعة من المتواليات الخطية المتآلفة مع مكون اللوحة
العام ،وهذه المتواليات النصية لا شك أنها قد نجحت في منح
تلك اللوحات قيمة صوتية لا تقل في أهميتها عن أهمية
تفصيلية
21
يظل على الدوام مساحة مشرعة لتراكم الطبقات ولظهور
اشتغالات النحت البارز والغائر ،فيما تأتي معالجات غاية في
الصعوبة وعاكسة للقدر الأكبر من تمكن الفنان وتمرسه
حين نراه يبلغ مبلغه في إيصال الإحساس الكامل بالشفافية
التي تدفع العين لقراءة أولية لأثر الطبقة الأولى للرمال على
الخلفيات الزرقاء المميزة ،ثم لقراءات متوالية لأثر كل طبقة
من طبقات الرمال على ما يقع تحت سطوتها من سطوح
رملية واشتغالات بصرية عديدة تتحرك من المساحات
المصمتة إلى المساحات المشغولة بخطوط نحيلة سريعة
تتشظى في المدى التصويري البليغ.
في أعمال «صقر» بتنوعات مضامينها ومحتواها يحضر الوجه
سي ًدا مهيم ًنا على الوجود المرئي ،وهو حضور مستحق وجدير
بالبزوغ على النحو القائم ح ًقا ،خاصة وأنه لا يوجد ما هو أكثر
مصداقية وتعري ًفا للشعور غير الوجه بملامحه الرشيقة
لنساء صاغهن الفنان من أطياف وعطور ،ومضى في لعبته
التشكيلية غازلًا خيوط نسيجه الروحي بامتداد جغرافيات
الوجوه التي بدت في ثراء مكونها كأصداء لصور الأرض
المعشوقة الأبدية والخالدة.
وفي سعيه التجريبي يمزج الفنان بين مادة الصور الفوتوغرافية
المتصرف في كنهها -والتي هي في الأساس صور لرموز فنية
وأدبية ووطنية -وبعض النصوص المخطوطة وفق ميزان
الخط العربي الأصيل ،فنجد أنه فقد في لوحاته ظهور واضح
لمجموعة من المتواليات الخطية المتآلفة مع مكون اللوحة
العام ،وهذه المتواليات النصية لا شك أنها قد نجحت في منح
تلك اللوحات قيمة صوتية لا تقل في أهميتها عن أهمية
تفصيلية
21