Page 20 - Ahmed Ragab Sakr
P. 20
قد وجدوا جميعهم طريقهم إلى روح الفنان «صقر» تلك المتحررة من سطوة الأسلوب الواحد والمحتوى الوحيد
والمتقدة كذلك والمزدحمة في الوقت ذاته بأرواح شتى تحضر نتاجاتها من روح إلى أخرى عبر اللوحات المتجددة في
تنوعها وأساليبها ومضامينها ما يجعلها تمنح تلك اللوحات تواشجاتها الكائنة مع كافة الذوائق والذهنيات التشكيلية
الباحثة عن مبتغاها الأسلوبي انطلا ًقا من أفق التجريد ووصولًا إلى جغرافيات ما بعد الحداثة.
لقد أفاد الفنان في إثراء المسطح البصري من جذوره المصرية وما تتفرد به من تنوع حضاري عريض ،فنجد لوحاته
وقد حفلت برموز كثيرة متصرف في اختزالها وتبسيطها عن أصول مصرية قديمة وأخرى منها ذات أصول شعبية
وغيرها من الرموز والإشارات المعاصرة ،غير أن تلك الرموز وإن كثرت وتنوعت إلا أنها في النهاية قد انصهرت وفق
رغبة «صقر» ورؤيته لتصطبغ أخي ًرا بخصوصية تميز عمل هذا الفنان المفكر القائم بالاشتغال عليها ومنحها طابعها
الجديد المتسق مع طرحه الإبداعي الناجم دو ًما عن البحث حيث لا مجال لصدفة أو عفو خاطر في عمله المصطبغ في
عمومه بالقصدية والغارق في ذهنية حاذقة تقودها عن يقين روح تواقة وشغوفة.
ولعل هذا ،هو ما يحيلنا هنا لتتبع مسيرة عمل الفنان تلك المؤدية لبلوغ هذا المشروع الفني ووصوله إلى تلك المحطة
الكبرى المعنونة باسمها الجلي الساطع (ثرى مصر) وهو الاسم عميق الدلالة الذي نجح في تتويج هذا الجهد الإبداعي
الكبير الشاخص خلال حشود من لوحات تشكيلية قائلة بمقدرتها الفنية الفائقة وبلاغتها البصرية المتحدثة عن
كيفية إنتاج التعبير وإنبات الفكرة السحريين.
18
والمتقدة كذلك والمزدحمة في الوقت ذاته بأرواح شتى تحضر نتاجاتها من روح إلى أخرى عبر اللوحات المتجددة في
تنوعها وأساليبها ومضامينها ما يجعلها تمنح تلك اللوحات تواشجاتها الكائنة مع كافة الذوائق والذهنيات التشكيلية
الباحثة عن مبتغاها الأسلوبي انطلا ًقا من أفق التجريد ووصولًا إلى جغرافيات ما بعد الحداثة.
لقد أفاد الفنان في إثراء المسطح البصري من جذوره المصرية وما تتفرد به من تنوع حضاري عريض ،فنجد لوحاته
وقد حفلت برموز كثيرة متصرف في اختزالها وتبسيطها عن أصول مصرية قديمة وأخرى منها ذات أصول شعبية
وغيرها من الرموز والإشارات المعاصرة ،غير أن تلك الرموز وإن كثرت وتنوعت إلا أنها في النهاية قد انصهرت وفق
رغبة «صقر» ورؤيته لتصطبغ أخي ًرا بخصوصية تميز عمل هذا الفنان المفكر القائم بالاشتغال عليها ومنحها طابعها
الجديد المتسق مع طرحه الإبداعي الناجم دو ًما عن البحث حيث لا مجال لصدفة أو عفو خاطر في عمله المصطبغ في
عمومه بالقصدية والغارق في ذهنية حاذقة تقودها عن يقين روح تواقة وشغوفة.
ولعل هذا ،هو ما يحيلنا هنا لتتبع مسيرة عمل الفنان تلك المؤدية لبلوغ هذا المشروع الفني ووصوله إلى تلك المحطة
الكبرى المعنونة باسمها الجلي الساطع (ثرى مصر) وهو الاسم عميق الدلالة الذي نجح في تتويج هذا الجهد الإبداعي
الكبير الشاخص خلال حشود من لوحات تشكيلية قائلة بمقدرتها الفنية الفائقة وبلاغتها البصرية المتحدثة عن
كيفية إنتاج التعبير وإنبات الفكرة السحريين.
18