Page 251 - كنوز من متاحفنا
P. 251
‫هذا المكان مشحون بطاقة أرواح كثيرة عبرت من خلاله وعاشت فيه من علي فهمي إلى عائشة‬
‫فهمي ومن يوسف وهبي إلى شكوكو ومن ثروت عكاشة إلى صديقنا الفنان جودة خليفة ومن‬
‫أحمد فؤاد سليم إلى فاطمة اسماعيل ‪ .‬لدى قناعة بأن طاقة الأحياء لا تتبخر في الهواء بعد‬
‫رحيلهم ‪ .‬في هذا المكان أيضا استقرت لفترات أعمال فنانين عمالقة‪ ،‬بول كلى وسلفادور دالى‬
‫وبورى وفيالا وانزو كوكى ومحمود سعيد وعبد الهادي الجزار وحامد ندا وتحية حليم وجاذبية‬
‫سري وبيكار وأنجي أفلاطون‪ .‬وفيه دارت حوارات ساخنة‪ ،‬وأرى أن الطاقة التي كانت تشع من‬
‫هذه الأعمال ومن تلك الحوارات لازالت تشحن الهواء بعطرها الخفي‪.‬فرحتي بلا حدود بأن‬
‫يفتح المكان أبوابه مرة ثانية‪ ،‬وأتمنى أن نعمل م ًعا حتى يواصل هذا الصرح دوره كمرجعية‬

‫كبيرة في حركتنا التشكيلية والثقافية معا‪.‬‬
‫الفنان‪ /‬عادل السيوي‬

‫معرضي الشخصي الأول بمجمع الفنون ‪ ..‬هو صك الغفران ‪ ،‬تناله لتدرك أنك على الطريق‬
‫الصواب وتشحذ كل طاقاتك لتبدأ مشوارك الفني ‪ ..‬ذلك الصرح بمثابة القلب من جسد الحركة‬
‫الفنية ‪ ،‬ورمز لقوتها لجيل أو أكثر ممن شاركوا في صالون الشباب في دورته الخامسة حتى‬
‫العاشرة ‪ ..‬المكان أشبه بالحصن القوي يجمع بين جنبات قاعاتة عرو ًضا فنية محلية وعالمية‬
‫ذات مستوى مرموق ‪ ..‬والفضل في ذلك يرجع لإدارته في تلك الفترة ‪ .‬اتفقنا معها أو اختلفنا ‪.‬‬
‫فقد كان شخصية كاريزمية ‪ ،‬مطلعة و ذات ثقافة واسعة ‪ ..‬مستعي ًنا بعدد من شباب الفنانين‬
‫في إدارة المكان وتنظيم عروضه هم حال ًيا قيادات لمراكز وقاعات الفنون‪ ،‬وكان لغياب مجمع‬
‫الفنون لفترة من الزمن الأثر السلبي البالغ على الحركة الفنية ‪ ،‬اليوم نراه يعود مرة أخرى من‬

‫جديد بقيادة نتمنى لها النجاح ‪.‬‬
‫الفنان ‪/‬عاطف أحمد‬

‫في كل فترة من تاريخ الحركة التشكيلية توجد قاعة تكون حلم لكل من يتمنى الصعود بين‬
‫الكبار ويكون مجرد قبول أعماله للعرض فيها هو النجاح ‪ ..‬وكان مجمع الفنون بإدارة الفنان‬
‫والناقد أحمد فؤاد سليم شهادة اعتراف بالقيمة والجدية في زمن كانت هذه القيم هي‬
‫مايتمناها الفنان وجمهور الفن ويسعى إليها ويفتخر أن أعماله عرضت بأحد قاعات المجمع‬
‫‪ ..‬شاهدنا في المجمع كبار الفنانين في العالم وأهم التجارب الفنية وأحدث الاتجاهات ‪ ..‬أفتخر‬

‫أنني ممن عرضوا أكثر من معرض خاص بالمجمع ‪..‬‬
‫الفنان‪ /‬عبد الوهاب عبد المحسن‬

‫‪251‬‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256