- تتعدد مصادر المبدع ومثيراته.. وتحدد هذه المثيرات جزء هام فى هوية الفنان والتى يتم صياغتها بلغته ومفرداته التشكيلية المميزة.. وكلما كان هذا التعدد ثرياً كلما كان عطاءه بنفس ثراء تعبيراته .
- وتاريخ الحركة التشكيلية المصرية غنى بشخصياته الفنية التى كانت البيئة تشكل محور التطور فيه.. وفنانتنا عفاف تمثل هذا المفهوم بوضوح فبين تحركاتها من مرحلة الى اخرى ، هناك الاحساس الداخلى بروح مصر فى ألوانها وتركيباتها، ومهما اختلف بناء اللوحة عندها الا ان هذا الاحساس يجمع بينهم جميعا حيث توظف الشخوص بحالتها التعبيرية فى بناء تكعيبى تجريدى محكم ومهما لجأت الى التحوير فى شخوصها الا أنها تجعله فى علاقة لونية بنائية متكاملة يستمتع المتلقى بمتابعتها حيث تم ذلك بحرفية عالية وتمكن .
وشخصية عفاف المصرية تحس لما فى أعمالها من صدق وشفافية حيث نجحت فى تحقيق المعادلة الصعبة بالحفاظ على انتمائها الى بلادها وبيئتها وبلغة تشكيلية معاصرة .
- رائحة الجدران القديمة.. نسيم البحر.. صروح جبال سيناء والأقصر أشرعة الريح والبحر والنيل تراث مصر الحضارى دفئ الالوان وبرودتها والتى تمتزج بذكاء وشفافية المصرى الذى تحوى عيون فنانية كل جمال الطبيعة حوله ليفرزها فى تشكيل جديد معاصر.. هذا هو عالم الفنانة عفاف العبد .
د . عادل محمد المصرى