محسن علام .. إبداع الظل والنور
- خيط رقيق كان يجذبنى في طفولتى كى أتأمل الألوان المليئة بالحيوية التى تحويها اللوحات الفنية فى منزلنا الصغير ، فأحببت الفن والألوان .
- الفنان التشكيلى محسن علام يتذكر كيف كانت البداية .. يصفها : (صارت بينى وبين الألوان صداقة قوية، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة حتى تصبح علاقتنا أكثر رسمية لكن سرعان ما وقعت فى غرام (الجرافيك) بخطوطه المستقيمة وبلونيه الأبيض والأسود، اعبر بهما عن أحاسيس متدفقة وعميقة ) .
- ومحسن علام أحد فنانى الجرافيك الذين يملكون أسلوبا خاصا للحوار مع الظل والنور .. يتأرجح بين لونين : الأبيض الناصع والأسود الحالك ، يروض الظل والنور ليسكن قلب المعدن، أو يستقر داخل أحشاء الخشب ليصبح لوحات جرافيك رائعة التفاصيل .
- محسن علام مر بمجموعة من المراحل، بدأت بالرومانسية ثم الواقعية والتعبيرية أو التجريدية الرمزية وتأثرت عيناه بخطوط وأساليب حفر متعددة، يظهر ذلك جليا فى خطوطه النقية الشديدة التحرر والحساسية وفى قدرته على تبسيط الأشكال والخروج بها عن حيز المألوف خاصة فى المرحلة التى وقع فيها غرام الرمزية والتجريدية مما قفز به إلى أعلى درجات التميز الفنى على المستويين العالمى والمحلى .. ويظهر ذلك بوضوح فى استعماله الموتفات والرموز الإسلامية التى تلعب دور البطولة فى معظم أعماله وتكنيكاته المبتكرة و( إبرته ) الجريئة البريئة أحياناً، الحالمة اللاذعة أحياناً أخرى ، والتى يتحرك بها برشاقة فوق سطح المعدن وبحميمية وتوحد نادر التكرار تعكس شخصية فنية قدمت فناناً مميزاً محلياً وعالمياً، حيث رشحته فرنسا للمشاركة فى ترينالي شماليرس الدولى عام 1997 مع حفارين من كل العالم .. واقتنى متحف الفن بباريس أحد أعماله التى نالت إعجاب الجميع آنذاك.. احترف بعدها حصد الجوائز المتعددة .
مجلة البيت للديكور 2001