مصر دائما .. يداً بيد
- هذا العمل النحتى الرائع للمثال المصرى الكبير مصطفى متولى 1911 - 1988 نرى فى شدة رقبة المرأتين قوة هائلة وتصميما بإخلاص حقيقى على التماسك والسير معا رافعتى الرأس إلى الهدف .
- ومصر على مدى تاريخها متماسكة اليد فى اليد من رجالها ونسائها مسلميها وأقباطها.. وهاتان المصريتان تعديتا فى رمزيتهما الفنية كونهما امرأتين بشخوصهما إلى كونهما مصر التى تقابل فى جسدها اليد اليمنى باليد اليسرى وكذلك تكمل القدم اليمنى خطوة القدم اليسرى ويوحى بهذا التناغم التكاملى أن كلا الوجهين ينظر إلى الأمام لكن مع إيماءة خفيفة من كل وجه تجاه الآخر كأن اتجاه نظرة كل وجه ستقابل نظرة الآخر فى نقطة على امتداد النظر أى أن هناك هدفا تلتقيان عنده بنظراتهما وقد أخذتا بالحركة إليه بجسديهما أى بالفعل وليس بالتمنى فقط ونرى من تعانق كفيهما ما يوحى بأنهما لن تفترقا أبدا وأن الكفين متقدمتان قليلا إلى الأمام سابقا الجسد كأنهما يشقان الطريق للمسيرة .
-المرأتان الرمزيتان تمثلان امرأة الريف وامرأة المدينة فى تكامل رمزى ومعنوى يكشف عن عدة تكاملات أخرى تسود الأم الكبرى مصر فى استقامة أخلاقية واجتماعية ووطنية كما بدا انسدال الثوبين فى سهولة وبساطة على الاستقامة ونقاء النية ورغبة أن يكون الطريق مستقيما .
- العمل الفنى نراه على قدر جديته يفيض بالحيوية وقوة التعبير .. ويدعو لشد يد التماسك من أجل العظيمة الخالدة مصر .
فاطمة على
آخر ساعة - 27 / 6 /2012