ظاهرة فنية - 65 مثالاً مصرياً فى معرض واحد
- إنها حقاً ظاهرة.. تستحق عمل دراسة عن تألق فن النحت بعد فترة طويلة من التراجع، لهذا الفن العظيم، بسبب ضغط الأعمال المركبة فى المعارض القومية السابقة من ناحية ومن ناحية أخرى التعسف فى الأختبار بدعوى الحداثة الذى تم التخفف منه .
- وأننى أعتقد أن تألق سيمبوزيم النحت فى أسوان والأهتمام الاعلامى والصحفى به كواجهة ثقافية مهمة وعالمية، فمن خلال سنواته المعدودة كان له أكبر الأثر فى دفع الفنانين المترددين إلى ميدان الخامات المختلفة وهذا ما كنا ننادى به دائماً فقد تألق فن النحت وتألق معه المثالون، هناك 63 مثالاً شاركوا بأعمالهم بالإضافة إلى ضيفى الشرف .
- ما يلفت النظر حقاً الوجود القوى لعدد من المثالين التشخيصيين ومعظمهم من غير خريجى أقسام النحت المعروفة فإذا بهم يقتربون من مرحلة الهضم لفن التعامل مع الكتلة أو الحلول التشكيلية النحتية مثل حسابات التناسق بين هذه الأجزاء وبين الصورة العامة للعمل ككل- بين الجزئى والكلى بالإضافة إلى عنصر التلقائية فى اختيار الموضوع أو الفكرة والتعبير الجاذب كعنصر يفتح باب التفاعل حول كلمة انسانية بسيطة فأحاطها جمهور المعرض بكل الحب ومعظمهم من الأقاليم .
- أما الخامات التى يستخدمها الفنانون فكانت الخشب والحديد والبرونز والجرانيت والرخام والبوليستر والبازلت والفخار .
- أما لماذا تستحق هذه الظاهرة الاهتمام القوى فيرجع إلى الخامات الصعبة بالإضافة إلى ما يدفعه الفنان لصب تمثاله بالبرونز أو البوليستر أو الجرانيت أو الحديد وما يتكلفه من لحامات وتقطيع ، صعوبة خامات النحت ونقلها وارتفاع أسعارها تعنى مقدار التضحية التى يقدمها المثالون وهو ما يجب وضعه فى الأعتبار عند اقتناء اعمالهم الجميلة.
- نقطة أخرى مهمة مادام عندنا هذا العدد الهائل من المثالين فلماذا لايقام معرض سنوى لفن النحت فقط بدعم من وزارة الثقافة واعتقد انه مطلب مهم يساعد على تحريك المواهب خاصة أن إقامة معرض للنحت لفرد واحد مشكلة بلا حل .
الفنان الناقد / مكرم حنين
الاهرام 2001