أحمد محيى جابر حمزة
- الفنان الشاب احمد محى حمزة انطلاقة جديدة فى نسيج فن الجرافيك المصرى فى أول اشتراك جدى له فى صالون الشباب العاشر فاز بجائزة فن الجرافيك الأولى باقتدار وبإجماع أصوات لجنة التحكيم .
- ومنذ هذا التاريخ وهو نبع متدفق من النشاط الفنى فى مجال فن الجرافيك والرسم الظاهر جليا فى كثير من المعارض وبخاصة معرضه الشخصى الأخير ثم يلتقى مع المعرض القومى الذى يعرض فيه اعماله الأخيرة لنرى لوحته المرسومة فى شريط لا نهائى يدور حول بؤرة المركز المتولدة من موجات انفعالية انتقلت عبر الأنسجة الآدمية من أعصاب وعضلات الفنان بغير وعى ودون تحكم للعقل ويجيء العمل فى النهاية كقطعة فنية نادرة تجذب أنظار المتلقين للتأمل فى تطورات الفنان وتخيلاته الحديثة التى تنبئ عن انبثاق فنان واعد اكتملت مفرداته التقنية منطلقا الى افاق ارحب عبر الالفية المصرية السابعة مؤكدا على إدراك ووعى الإنسان المصرى منذ اقدم العصور .
الناقد / محمد حمزة 11 / 11/ 1999
- أعجبت كثيرا بتنويعات أحمد محى حمزة الفنان الشاب حركات حرة واثقة ومعبرة أرجو للفنان الشاب مستقبل باهر فى عالم الفن الذي هو جدير به .
الفنان /فاروق حسنى - 6/ 1999
- `وفى فن الجرافيك تتألق أعمال الفنان أحمد محى حمزة الحائز على جائزة الصالون ` الجائزة الأولى` فى الجرافيك ويعرض ثلاث أعمال ناجحة من الحفر الحمضي والأكواتنت لوجوه درامية تفاصيلها التخطيطية والمصفوفة فى خلفية التكوينات أشبه بلفافات الأسلاك الشائكة كما أن تلك اللوحات قد تم معالجتها بتقنيات الحفر الحمضى الغائر والأكواتنت على مراحل عديدة مما حقق مستويات من الدرجات الظلية وملامس السطوح ببراعة وقوة تعبير`
د/ مصطفى الرزاز
جريدة الوفد - العدد1020- 13-11/ 9 / 2003
- ` والمتابع لفن الجرافيك فى الصالون يجد فوز الفنان الملهم أحمد محى حمزة بالعديد من الجوائز منذ الصالون العاشر 1998 حتى الآن بفوزه بجائزة الصالون `الجائزة الأولى` في الصالون الخامس عشر بعمله التعبيرى التلقائى شديد الحساسية بتقنية فنية عالية فى فن الجرافيك`.
الناقد / محمد حمزة
مجلة المحيط الثقافى - العدد24 - ص52 - 10/ 2003
- `نجد الفنان أحمد محى حمزة صاحب النشاط الفنى المبهر والجوائز المتميزة في كل مشاركاته...نراه ينبش فوق جدران مادية لها نظير فى الجنوب المنقوش بالحكايات والطلاسم...أما هو فرسام وفنان جرافيكى عناصره الخطية المتشابكة المتداخلة فى بنائية قوية تجعلنى أتخيله فى لوحاته يرسم هندسية للهواء والقفز للخط في الفراغ والاتكاء على ما لا مادة له.. وقد منح هذا أعماله ضوءا داخليا مغبشا... ضوء أتيا من فراغ بلا لون ومن بين نبشات حيوية ألقى القلم ماديته من إطار اللوحة أو من هيكلها الذاتي... انه مشروع طموح واختصار لكل المتواجدات المادية فى خط وفراغ وضوء... وأظن أن الفنان شعر بأنه يجب عليه الذهاب لأبعد مما بلغ للدلالة والإدراك إبداعاته كعملية إعادة تملك رمزية متعمدة لكل ما قدم قبلا بما خلق من عوالم مسكونة بالتوتر وتوقعات النشاط المحموم كما لو أن لديه رسائل خاصة مهجورة لاعلام إشاري بترنيمات سوداء مطموسة لا يدركها ألا هو... بينما يراه آخرون كما لو كانوا يرون صفحات الجرائد من أركان الشارع ووسط المدينة المزدحمة باللافتات أو صفحات من حياتنا المرسومة كوثائق الحياة مصيغا لغة البصرية وعلاماتها... ويمكن رؤية تشكيلاته كحالة تجريدية تتنفسها التعبيرية لتنتفض فى حالة سريالية وأصغ مشاريعه الإبداعية فى علاقات معقدة بين العمل وقصد الفنان ووعى المشاهد... ولعدم نفاذ هذه العلاقات الوثيقة بعضها بالبعض فان العمل يتطور ذاتيا وباستمرار إلى حيث يقوده أسلوبه وأظن أن الفنان `محى` يتعامل مع لوحاته الجرافيكية الرائعة كهدف وليس وسيلة ` .
الناقدة/ فاطمة على
كتاب نجوم اليوم - قاعة أفق 1 - القاهرة - 2006
أحمد محى حمزة ودنيا الوسائط .. من روح الطفولة إلى واقع الحياة اليومية
- لا يخفى على المتابع لأعمال الفنان أحمد محى حمزة من بدايته مع الإبداع ..تلك الروح المتحفزة فى إحداث عالم خاص به .. عالم يهتف ويسمو ويتوقد بالانفعال .. يموج بالدراما بحس طفولى تلقائى ..ورغم خفة كثافة عناصره التى يغلب عليها الاختزال والتبسيط والتلخيص إلا أنها مثقلة بالتعبير تفيض بالمشاعر وتنحاز للإنسان فى كل مكان وهى أعمال تنتمى ` للطبعة الفنية ` إلا أن فيها ملامح من روح الاسكتش السريع ووهج الإسقاط الفورى .. تنساب بخطوط رفيعة تعد فاصلاً رقيقاً وشاعرياً بين العنصر والفضاء الجرافيكى .. بوسيط من سطوح غائرة من الزنك ..عاكسة لشخوص نصفية تحمل وجوهاً أمامية وكأنها تنظر إلينا ..نستشعر فيها حالات متباينة .. من التأمل والصمت إلى الانفعال والخوف من المجهول وقد تحمل صرخة مكتومة .. وفى بعض الأحيان تشع بمرح الطفولة المشبعة بخلفية من الماضى .. ومع اللمسة العصرية تبدو بعض الأعمال مصحوبة بنصوص خطية مبهمة وغير مقروءة أشبه بتذكارات ونقوش على جدران الزمن .. توحى بدنيا خاصة .. وثائق رمزية من الهتاف الصامت تدعو إلى التأمل وكأنها تتساءل : كيف تستحق الحياة أن تعاش بعيداً عن ظلم الإنسان للإنسان ؟.. ومن هنا جاءت أعمال عديدة له فى ثنائيات وثلاثيات من الشخوص البريئة الحزينة والمبهجة مع تلك الطيور المحلقة فى الفضاء تكاد تتماس مع الرؤوس .. طيور الحلم والرغبة فى الانطلاق بعيداً عن القيود والحدود .. وقد نرى شجرة توحى بالدفء والونس فى حضرة أربعة شخوص لبنات صغيرات محفوفة بكتابات .. وانتقل من وجوهه وإيقاعاته الدرامية وتجريداته التى اختزل فيها الطبيعة إلى سيقان وعيدان سحرية تشدو بالكثافة والنحافة .. من عمق الطبيعة المصرية فيما نراه من زروع البوص وذيل القط والحلفا التى نراها على ضفتى النيل الخالد وفروعه بالريف المصرى لكن أخذت طابعاً آخر من الهمس وقد وصلها بالتراث الفرعونى كما فى لوحته ` دعوة إلى السلام ` حين شكل هذا المزيج مع أيقونتين من المصرى القديم.
- ولحمزة بعض الأعمال التى تنتمى للتعبيرية التجريدية .. لا تحمل معنى بقدر ما تحمل شحنة انفعالية قوامها حركة دائرية ديناميكية للخطوط ` على فضاء هامس موشى بسن رفيع ` وهنا تتنوع الملامس بين الحدة والنعومة .. وفى حركة الخطوط ما يوحى .. فى شكلها السميك وألتواءاتها بالأسلاك الشائكة التى تعمد إلى الفصل بين الإنسان والإنسان تحمل فى طياتها قضية أن يكون الإنسان إنساناً يشعر بأدميته وأنه ليس فى شقاق مع الآخر .
- هو .. وجيل التسعينيات . وأحمد محى حمزة من جيل أواخر التسعينات .. تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان عام 1997 قسم الجرافيك .. هذا القسم الأحدث بين الفنون الأصيلة من النحت والتصوير والذى كان أول مدرس مصرى له الفنان الحسين فوزى ` بعد عودته من بعثته بمدرسة أستين بباريس ` .. تسلمه من مسيو ` برنارد رايت ` الإنجليزى أول من قام بالتدريس فيه حين أنشىء عام 1934 .. وبعد هذا توالت أجيال وأجيال من نحميا سعد وعبد الله جوهر وكمال أمين إلى أحدث الأجيال مع اختلاف اللمسة والتعبير .. وهو ينتمى لهذا الجيل الذى أصبح عليه مسؤولية استشراف المستقبل ونحن فى نهاية العقد الثانى من الألفية الثالثة .. وقد أصبح مصطلح ما بعد الحداثة أو ما بعد المجتمع الصناعى حقيقة واقعة عند شباب الفن واستقر فى الأذهان والإبداع .. وأصبحت أدواته دنيا من الوسائط الإليكترونية الحديثة .. خرجت على الإطار فى آفاق جديدة وتجسدت فى فنون عديدة ومتنوعة وهى فنون مفاهيمية تحمل أفكاراً ذات برامج ومشاريع تتوازى جنباً إلى جنب مع اللوحة ذات البعدين والتى تحمل نفس القيم الصاعدة والتقاليد الحديثة فى آفاق ليس لها حدود .. ومن هنا ومع دأبه بالتجريب فى الطبعة الفنية وتعامله مع الوسيط الطباعى ما جعله يتمرس بالتشكيل ويخرج على الإطار دون قيود محملاً بلغته وأبجدياته .. مما أهله بالفوز بالعديد من الجوائز منذ الصالون العاشر 1998 حتى فوزه بجائزة الصالون ` الجائزة الأولى ` فى الصالون الخامس عشر 2003 . وإذا كان الفنان أحمد محى حمزة قد تألقت أعماله من خلال ` الطبعة الفنية ` المتمثلة فى الوسيط الطباعى والتى تهدف إلى تحقيق أسطح طباعية والحصول على تأثيرات فنية مختلفة عن طريق طباعتها على سطح الورق أو السطح الطابع .. من خلال معالجة الأسطح على اختلاف مقوماتها من المعدنية والخشبية والحجرية .. وهى تمثل وسيطاً أصيلاً لمعنى الفن والانتقال من لوحة التصوير إلى لوحة الجرافيك أو فن الحفر .. فقد جاءت تجربته فى مجموعة أعماله الأخيرة الأحدث فى عالمه انتقاله طبيعة مرتكزة على الطبعة الفنية وفى نفس الوقت مع أحدث الوسائط والأدوات الحديثة فهو يستخدم الصورة الفوتوغرافية التى تجسد لحظة من الحياة مع وسائط تراثية من النقوش والزخارف والوحدات الإسلامية وفى نفس الوقت مع توليف من عناصره من تلك الرسوم التى تمتد فى حالات من التعبير الدرامى .. أو التعبيرية التى يقفز فيها الفنان بمشاعره وأحاسيسه وهمومه الشخصية مع هموم الواقع إلى فضاء الصورة .. مشكلا عالماً آخر ينتمى إلى فن البوب ` فن العامة أو الثقافة الجماهيرية ` .. والذى يعكس صور الحياة اليومية المعاشة والبوب هنا هو ` البوب ` الريفى وما يتعلق بصور الحياة فى الريف من الحقل إلى المولد .. وإلى السوق الذى يمثل صورة لمجتمع الاستهلاك حيث تصبح الخضر والفاكهة أيقونة بصرية فى مقابل أيقونات ثقافة البوب من المعلبات .. وصخب هذا المجتمع بناسه من أهالينا فى مقابل صور النجوم الشهيرة التى نرتبط بها ونتعامل معها فى الواقع اليومى المعاش.. وقد جعل من أهل الريف نجوماً يصنعون الحياة بالأمل والعمل .. وبقيم تتأرجح بين الإنتاج والاستهلاك كما ينقلنا إلى هذا الواقع الريفى بشرائحه الكولاجية من الصور التى تعكس لقطات فى لحظات من التعبير والانفعال .. من المرأى سر الحياة وعمق الوجود إلى الرجل الرمز لقوة الحياة فى ومضات تمتزج بغيمات لونية وشرائح أخرى من التراث مع لمسته الحديثة بمواده المختلطة ووسائطه من الورق الذهبى والفضى بأسلوب آخر للطباعة والانتقال من السطوح الغائرة إلى السطوح البارزة التى تتوازى وتتماس مع عالم استحضره من الواقع .. وفى النهاية استطاع الفنان حمزة أن ينقل لنا دنيا جديدة تمثل إضافة لعالمه مزوداً بأحدث الوسائط وقد انتقل من التعبيرية إلى الواقعية التعبيرية التى تغنى للحياة والإنسان خاصة أهالينا من الريف المصرى.
- تحية إلى أحمد محى حمزة وعضو هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر ..باتساع عالمه وعمق التشكيل والتجريب .
بقلم : صلاح بيصار
من كتالوج معرض حكايات مرئية 2018
|