التجانس اللونى والشكلى فى نتاجات الفنانة بريهان أنسى

- تشتغل الفنانة المصرية بريهان أنسى..على محورين أساسين فى مجمل نتاجها الإبداعى الأول
يتجلى للمتلقى بشكل مباشر بالتنوع اللوني وتجانسه ضمن بناء يرتكز على التجاورات والتداخلات ضمن فضاء مغلق..أشبه بكرنفال أو حفل موسيقى تلتقى فيه النغمات والقطع الموسيقية بعضها مع بعض ضمن شعور وإحساس كبير بقيمة الألوان وتجاوراتها ..وهنا يمكننا القول أن البناءاللونى لأعمال الفنانة يبنى على قاعدة التجانس لا التناقض..على الانسجام لا التضاد..وكان المشاهد يقف أمام منجز ملون يحمل فى ثناياه جميع الألوان وتدرجاتها باحترافية عاليه..وخبره واضحة ..إنها فنانه تعرف سر تلك العلاقات اللونية وماينتج عنها من إحساس عال بالجمال .. والجمال عندها هو نتيجة لأوساطه..جمال ينبع من أعماق إحساسها وذوبانها فى تلك الألوان.
- الفنانة بريهان توظف كل طاقاتها وخبراتها الأكاديمية في اتجاه ماتقترحه محمولاتها البصرية..وذاكرتها الصورية لإنتاج يجمع فى نهايته بين التشخيص والاختزال وبين التفصيل والتجريد للمساحات ..وتقسيم العمل إلى عده مسارات يمكن للمتلقى أن يتوغل فيها..ومن هنا يمكننا أن نرى بوضوح اشتغالها المهم على مسألة الشكل وهو محورها الثانى فى نتاجها الجمالى..الذى نراه دوما زاخرا بالمفردات العديدة..أشكال من واقع الفنانة ..من بيئتها الحياتية..مفردات لأشكال نساء تتربع فى مركز الأعمال ..لتكون بؤرة العمل ..والتي تكون بمواجهة مباشره مع المتلقى ..أشكال عديدة وعوالم كثيرة تتداخل فى بناء منجز الفنانة بريهان..وكأننا أمام عملية توليف وتركيب وتشكيل لمشاهد مختلفة وأزمنة متغيره ضمن
فضاء زمكانى واحد ..تظهر أشكال لأبنية وطرز معماريه وشواخص هندسيه معروفه وأسواق وتكتلات وتجمعات بشريه وأسواق ..وأزقه وحارات ..كلها فى حيز جمالى واحد لتشكل كرنفالا جماليا يرتقى فيه الشكل واللون ليدلا على مضمون واحد..إنها رحله ضمن عالم ملىء بالحياة ومفعم بالألوان فى أعمال هذه الفنانة القديرة.

بقلم د./ تحرير على - العراق

التاريخ : 18-9-2016

- فى عملها النحتى الجديد `Bloom ` بمعنى يزهر و يزدهر ` تبدو الطبيعة هى مصدر إلهام الفنانة بريهان أنسى ، حيث يجسد التمثال رؤية مختلفه للفنانة وهويمثل الحركه الحلزونية المستمرة والمتكررة الموجوده فى الكون والطبيعة وفى زهرة الكالا تلك الزهرة ملهمة الفنانة فى كثيرمن منحوتاتها الحجرية، ودائماً نرى الفنانة تركز فى منحوتاتها على الحركة الموجوده فى الكون والطبيعة و هذا يلزمه دائما دراسة وبحث و قراءة و معرفه و تأمل فى الكون والطبيعة و إبداع الخالق فى كل جزء فى الطبيعة ، محاوله تجسيد الحركة والعلاقات الجميله بين الشكل والفراغ ، وقد أختارت الفنانة خامة الحجر للتعبير عن فكرتها حيث أنه خامة طبيعية تتصف بالديمومة والبقاء والنقاء. ولأنها خامه طبيعية ذات جمال لا يوصف ، و بريق ولمعان هادئ يخدم الفكرة ، فنجد الأجزاء البارزة فى العمل أكثر بريقاً وقاعدة التمثال مصقولة كأنها مراّه تعكس جمال التمثال ، التمثال رخام بريشيا إيطالى على قاعدة من الجرانيت الجالاكسي الأسود.

بقلم / ناهد عرفات

جريدة: الجمهورية 14-9-2024