حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

-فى قاعة الفن التشكيلى بساقية الصاوى بالزمالك أقيم معرض الفنان التلقائى البورسعيدى مصطفى العزبى والذى ضم 62 لوحة جسدت صور الحياة الشعبية وسحر البيئة بمدينة بورسعيد... وهذا هو المعرض الأول له بمصر على الرغم من أنه عرض أعماله من قبل بموانى كثيرة بدول العالم وكان ذلك من خلال معرض متنقل على بارجة بترول .
- يقول الفنان العزبى هويت الفن من بداية الطفولة وتعلقت به بالمدرسة الابتدائية وكان أستاذى الأول الفنان التلقائى طه شحاتة والذى كان يزين واجهات البيوت ببورسعيد فى مناسبات الحج وبينما كان يرسم مستخدماً السلم كنت أقوم بالرسم على الأرض وكانت رسومى تبهر المارة أكثر من رسمه رغم صغر سنى وفى المرحلة الإعدادية كنت رئيساً لجمعية الرسم والتحقت بعد ذلك بالثانوى الصناعى قسم العمارة ولكن كنت أقضى معظم الوقت بقسم الزخرفة وأقوم بالرسم وأتفوق على زملائى بالقسم وذلك من خلال اللوحات واللافتات الإعلانية والخطوط الزخرفية وبعد الإنتهاء من المرحلة الثانوية التحقت بالجيش والتقيت هناك بصديق طفولتى الخطاط خضير البورسعيدى وقمنا سوياً بتأجير محل بالجمالية وبينما استمر هو فى كتابه لوحاته الخطية.. كنت دؤوباً فى الرسم وتتلمذت أيضا على رسام الإعلانات عبده محمد وكنت أتردد عليه بشارع جلال بجوار سينما كايرو حتى أصبحت من رسامى البورترية `الصورة الشخصية `.
- ولوحات الفنان مصطفى العزبى صور من خلالها وجه بورسعيد الماضى والحاضر والحرف الشعبية التى انقرضت مثل مبيض النحاس والحصير والقش وبائع االطرابيش والإسكافى مع الكنفانى والحياة على الشاطئ ومراكب الصيد وباعة السمك وأم الخلول كما صور لاعب السيرك ودنيا البيانولا وإنارة الشوارع بغاز الاستصباح وباعة البطيخ والفشار والكابوريا .
- يضيف الفنان العزبى : بعد الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية سافرت إلى اليونان وهناك التحقت بالعمل على متن باخرة بترول وبدأت أستعيد قدراتى مرة أخرى فكنت أرسم أغلب أوقات الفراغ ووجدت رسومى اهتماماً كبيراً من ربان السفينة اليونانى خاصة التى كانت حول مصر والأهرامات وأبو الهول..فكان أن عرض على أن أقوم بعمل معرض داخل السفينة فتم تحويل المستشفى إلى قاعة للعرض من خلال حوائط خشبية علقت عليها اللوحات وطاف المعرض بمعظم موانئ العالم بأوروبا وأمريكا من ألمانيا وفرنسا وأمريكا الشمالية إلى الأرجنتين وكوبا كما انتقلت به السفينة إلى آسيا وأفريقيا من سنغافورة إلى اليابان وشنغهاى فى الصين وبعد أن طفت مع لوحاتى جئت مرة أخرى إلى بلدى مصر وحالياً أعمل بالمعمار مع ممارستى للرسم وكانت هذه اللوحات التى أتمنى أن يقوم السيد اللواء `أحمد عبد الله ` محافظ بورسعيد بطبعها فى كتاب حيث أتصور أنها تمثل ذاكرة بورسعيد فى الماضى والحاضر .
- وأعمال مصطفى العزبى تجمع بين اللمسة التلقائية والواقعية التعبيرية وتتوهج بألوان صداحة من الأحمر والبرتقالى مع الأزرق والأخضر والزيتونى والأسود. والخيال تضم صوتها إلى فنان بورسعيد العزبى وتتمنى أن يكون له معرض بالمحافظة من خلال مبنى يعكس روح المدينة الباسلة ووجهها الحضارى.