رموز حياتيه
- لعل لوحات مدحت الكريونى رسائل يحملها مضامين حياتيه مثيرة .. فما معنى أن يرسم ( سوستة ) تحتل معظم مساحة اللوحة وقد فتح جزء منها ليكشف عن المستور ورائها .. أو يرسم كابينه تليفون دون أن نسمع ما يقال ..
- وتتعدد رموزه التى يقدمها من خلال تقنين بسيط بمعنى إنه لا يتحزلقق أو يتذوق أو يفتعل دراما لا معنى لها ولا يحتاجها إبداعه .. الذى يعرض بالقاهرة ..
- صحيح إنه ولد بالسويس .. ولكنه يقدم رؤية سكندرية حقيقية تعتمد على الصدق فى الاداء والعفوية ، وتجنب امراض الاسلبة والاستعراضية والابهار تلك الآفات التى تفقد أى ابداع فنى مصداقيته ..
- إستفاد من دراسته ببعض مراسم الإسكندرية .. إلا إنه فى النهاية يتقدم بقناعة ذاتية .. أن العمل الفنى جزء مكمل من حياته وليست هواية لشغل أوقات الفراغ ..
- الآن يتقدم عشرات مثل مدحت الكريونى الصفوف كفنانين يملكون المستقبل أى كان مجهولاً .. أو معلوماً ..
- فهل ستصحح عصامية هؤلاء الفنانين الشباب مسار حركتنا التى أصيبت باحباطات كثيرة وانشقاقات غائرة فى الآونة الاخيرة من مجموعة الأكاديميين الذين كنا نأمل فيهم كل خير ثم أخذتهم المصالح الشخصية بعيداً عن قضايا الابداع المصرى المعاصر .. فى كل مجالاته ..
- أنا شخصياً أراهن على هؤلاء الشباب وأرى أن مدحت الكريونى حين يقيم معرضه الاول فى القاهرة فإنه يضيف رمزاً آخراً هاماً من رموزه الحياتيه يتجاوز لوحاته ليقول .. نحن أيضاً هنا ..
عصمت داوستاشى