حوار بالكتل اللونية بين الاشكال و المسافات المتلاحمة
- فى زمن السرعة والتكدس والزحام والضجيج ، يصعب على المرء أن يتأمل الطبيعة والكائنات والاشياء والاشكال من حوله أو يطلق لمخيلته العنان ، متاثرا بما أجتذب حواسه وحرك مشاعره من مشاهد وعلاقات ألوان و أبعاد ...
- وبالتالى فإن قلائل من البشر هم الذين يستطيعون أن ينتزعوا لانفسهم وذوانهم القدرة على التأمل والاستيعاب وسط هذا السيل من الضجيج ، كما يستطيعون أن يصوروا انطباعاتهم ورؤاهم لما وقعت عليه بصائرهم من ملامح و أشكال ...
- يأتى هذا الخاطر الى المتلقى وهو يشاهد لوحات الفنانة ` نبيلة السيد ` فى أحدث انتاجها بمعرضها الاخير ..
- فهى تمر كل يوم تقريبا فى الطريق الى مكتبها بمشاهد عديدة متسارعة لكنها حين تعبر النيل - فى تسارع أبطأ - تتكشف لمحات من الافق والنهر و الاشرعة من وراء وحول التكوينات الهندسية الصلبة والمتقاطعة للجسر التاريخى الذى شهد العديد من الاحداث .
- من هنا سيطرت على رؤى الفنانة ومخيلتها ` تيمة ` الاشرعة وسطح الماء وقطاعات من الافق تطل فى عدد من اللوحات من ثنايا التقاطعات الهندسية فى حوار ` مجسم ` بين مستويات متعددة أساسها أمامية الشكل الحادة ثم البعد الوسيط الذى يبدو فى القوارب ثم البعد الثالث البعيد ..
- تؤكد لنا الفنانة بالكتل اللونية ذلك الحوار بين الاشكال والمسافات والابعاد وكأنها تمسك بالمشهد جميعه بين يديها لتثبته ، تماما كما تمسك عجينة الفخار وهى تشكل أنية أو أحد التماثيل والتشكيلات المجسمة ..
- لاشك أن هذه المرحلة فى اعمال ` نبيلة السيد ` تعكس تطورا وبلورة لمقدرة تأمليه ، نلمسها فيما نشاهد فى هذا المعرض من إبداع ..

كمال الجويلى

لمسة صدق فى أعمال نبيلة السيد

- ان العمل يكون خصبا عند الفنان اذا أمتلك كنزا داخليا أختزنه منذ طويل وهبة التعبير عن مشاعره التى لايبوح بها الاهامسا فى وسيط مادى يختاره بالحاح عند الضرورة .
- والتعبير عند الفنان لابد وأن يكون حرا طليقا لروح جباره لها قوة دافعة حتى يتولد ذلك الدفع الحر اللا منطقى باعتباره أصل لكل ابداع وبمعنى اخر نتاج لوعى وحلم اليقظة و الفنانة تقترب بتجربتها الى صدق الحس وأصالة الرؤيا حين ننتزع بحلم يقظتها ذلك الستار المعتم مابين الوعى العقلانى وما يغوص فى أعماقها من مجهول .

أ.د / حامد ندا

- ان الانعكاس الاول الذى احس به فى مراجعة لوحات الفنانة المصرية هو الطاقة المشعة من خلال الوانها .. كما أن تأثير دراستها للفن الاسلامى قد أنعكس فى تكوين رسوماتها .

قال عنها فليب شابيل:جريدة المونتانى الفرنسية

- أنها ترسم كما تتنفس .. كأنها تغنى لنفسها و للاخرين تشعر فى لوحاتها من خلال الاشكال و الايقاعات التى استطاعت أن تحتفظ داخلها بفن الشرق وروحه المشعة .. ففى الوانها مزيج من الحب و السحر وبين خطوطها تنساب روح الشعر و التلقائية فى التعبير ..

قال عنها موريس بوكارد : فنان فرنسى