إلى ابنتي العزيزة هالة

- تعد الفنانة هالة الرزاز أحد عناصر الحركة الفنية الشبابية التى بدأت تأكد حضورها وتأثيرها فى الحركة الفنية التشكيلية الحديثة فى مصر . هذه الحركة التى أفرزت العديد من الفنانين الشبان فى مختلف المجالات وشتى الاتجاهات . وقد آثرت الفنانة أن تختار الفن الصعب .. فن الإبداع بالخامات المتعددة للخزف ، انجذبت آلية بكل الحب والحماس .. فأسست مرسماً صغيراً فى مرسم العائلة توافرت فيه الإمكانيات التكنيكية اللازمة لتجاربها الفنية والبحث الجاد فى التشكيل بخامات الخزف بصورة إبداعية .
- بدأت ألاحظ اهتمام هالة وشغفها بالخزف ، عندما كانت إحدى طالباتى لأربع سنوات فى كلية التربية النوعية جامعة القاهرة ، كانت آنذاك مثال الطالبة المجدة المهتمة المثابرة على البحث والتفوق .. كنت أرقب تطورها السريع ، والنمو والحب والجدية فى الاهتمام بهذا الفن . وبدأت ملامح مولد فنانة شابة عندما حرصت هالة على الاشتراك والاحتكاك فى العديد من المحافل الفنية مثل دورات صالون الشباب وبينالى الخزف الدولى .. حيث حصلت على العديد من الجوائز الهامة ، الأمر الذى شجعها على الاستمرار فى هذا المضمار ، رغم ما به من صعوبات وتحديات يتجنبها كثير من الفنانين . بدأت هالة تملك ناحية السيطرة على جانب كبير من التقنيات المتعددة للخزف من تشكيل وتلوين وحريق وكونت حساسية جمالية خاصة بها . وأنا الآن اشعر بالسعادة البالغة وأنا أتصدى لكتابة هذه السطور القليلة بمناسبة أول معرض خاص لابنتى العزيزة الفنانة الشابة الواعدة هالة الرزاز ، وأستطيع أن أرى بخبرتي فى هذا المجال ، المولد الحقيقى لفنانة سوف تساهم فى إثرائة والدفاع عنه بحسها المرهف واخلاصها وحبها لهذا الفن المصرى الأصيل . هذا الفن الذى نريد له الازدهار بأن يساهم كل من يستطيع أن يضيف إليه قيمة إبداعية جادة واعية ترفع من شأنه . وارجوا أن تكون الفنانة هالة الرزاز واحده من هؤلاء بهذا الوعى وهذا الحب الذى تكنه لفن الخزف .

محيى الدين حسين

إلى ابنتي العزيزة هالة

- تدخل ` هالة الرزاز ` بمعرضها الشخصى الأول المقام الآن بقاعة إخناتون ،، بوابة الفن الواسعة الصعبة - ،، مثلما تخطو خطوها الثابت إلى تجربة ` البرهان ` واثبات الذات . وقبل ذلك ، كانت هذه الفنانة الشابة ، الموهوبة ، قد قدمت ، مشاركات عديدة ، وحازت جوائزاً استحقتها ،، وانما هى هذه المرة تتكرس لتجربة هى بكاملها ترسيم لتلك المنصة التى اختارت ` هالة ` أن تعلن من فوقها المشهد جمعية على الملأ .
- هذا هو عالم الطين المحروق بتراثه الأرضى ، الذى يمثل قوة الحد الأقصى للفكرة الروحية . إذ يبدأ الأثر المبدع فى خزفيات ` هالة الرزاز ` من بنية مجردة ، ثم تعمد هى بعدئذ الى تحديد صفة ` البنية ` التى سرعان ما تتحول بدورها الى شكل وتعبير . وان ` هالة ` حين تشكل اسطواناتها الطينية الملفوفة على ذلك النحو الصوفى المعبر ، إنما هى بالدرجة الأولى .
- تقوم بتكثيف ` طاقة ` هذه طاقة هى بمثابة ` مشاركة ` تستهدف إعادة ` حضور ` قوة الخامة الطينية فى شكل مرئى إلى `حضور ` آخر غير مرئى .
- إنما نحن فى النهاية أمام ذلك الوهم غير المرئى المتمثل فى طاقة ` الفارغ ` وطاقة ` الممتلئ ` داخل التجويف الأسطوانى .
- ثم إذا بنا فى مواجهة باروكية الإيقاع للعروسة المصرية ، وللثنيات المرققة الملفوفة للملاءة البلدية ، لرموزها المخضبة ،، ولتلك الزخارف الباستيلية الطابع التى تتجاوز وظيفة `المرئى` الى قوة غير المرئى، وهى تبدو متعرجة فوق السطح الطينى المحروق ، ممشوقة كحورية ليليه فوق النهايات الجبلية ، من حيث تكيف لحظة النقيض بين الجسدى والروحى ، وتعارض بهذا وبذاك مكننة العالم .
- إن ` هالة الرزاز` فنانة موهوبة . تصعد هى الآن درجات السلم من فوق بداياته الأولى ، تمتحن الذات فى مصاعب تجربة الفن ممسكة ببرهانها فى معرضها الشخصى الأول .

أحمد فؤاد سليم

هالة الرزاز وبداية انطلاق

- فاكهة العروض المتنوعة فى المجمع الفنانة الصاعدة الواعدة هالة الرزاز وكيف لا وهى التى نشأت فى أحضان الفن بين والدها الفنان د. مصطفى الرزاز والدتها الفنانة د. سرية صدقى وكان هذا المناخ الثرى والدراسة الفنية سببا فى نضوجها الفنى مبكرا ليستطيع اختيار طريقها بنفسها بعيدا عن أى تأثير أو تأثر مباشر وهو وعى يحسب للفنانة الشابة التى اختارت فنا صعبا هو فن الخزف الذى أبدعت من خلاله أعمالا ذات حس مرهف تحمل خصوصية تملك الفنانة تقنياتها بالخامات المتعددة قدمت هالة 36 عملا تشكيل اسطوانات تحمل رقة أناملها فى تنويعات زخرفية من اللون الهادئ والطين كذلك فى لفائف ممشوقة لينة ورغم ذلك فهى ذات حضور قوى فى التعبير . فنانة امتلكت ناصية التعبير وتنطلق بقوة عبر بوابة الفن الواسعة .

محمد الناصر