حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

الفنانة مروة قنديل إحدى الفنانات المشاركات فى معرض الفنون التشكيلية المتميز والذى أقيم بمركز الجزيرة للفنون العام 2004 ضمن فعاليات مهرجان إبداعات المرأة المصرية فى الفنون المعاصرة ، مروة من مواليد العام 1976 - حاصلة على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة العام 1999، ساهمت فى بعض الأنشطة الفنية المحلية نذكر بعضها معرض مشترك فى مدينة دهب العام 2001 - صالون الشباب فى دورته الخامسة عشرة العام 2003 بالإضافة إلى المعارض التى نظمتها الكلية أثناء فترة دراستها . مروة تستخدم فى تنفيذ أعمالها كسر الأحجار الصلبة المختلفة الألوان وأيضاً بمربعات الموزاييك الصغيرة وربما بعض شرائح السيراميك الملونة فيتضح جلياً دراستها لفن التصوير الجدارى ، وقد لفت عملها نظرى فى المعرض وتأملته بعمق واكتشفت قدرة الفنانة على فهم واستيعاب هذه الخامات واستطاعت التحكم فى تهجينها ضمن منظومة لونية رائعة وفى بناء تشكيلى محكم وبتقنية متقنة، واختيار الفنانة لهذه الخامات أضاف بعداً تعبيرياً لما لها من ثراء وغنى فى الملمس ، ومعالجة الفنانة وصياغتها لحركة قطع الأحجار بالغة الجمال لتنوع حركتها واتجاهاتها كأنها جينات متحركة تنساب على جسم اللوحة .. كما تتميز بالتوزيع اللونى ووميض الضوء المتلألئ من مكان لآخر كأنه ينذر بالفرار ويوقظ الروح ، فالجزء العلوى للوحة والأكبر مساحة يذكرنا ويستدعى فينا صوراً جوية للمدينة لما للأشكال الهندسية الغير متساوية والفراغات بينها من توافق لحجوم البيوت وما يتخللها من فراغات ، وشوارع هذه المنظومة تعمق فكرة ترتيب وتنظيم هذه القطع ذات الأحجام المختلفة، والجزء السفلى من اللوحة والذى يتسم ببنائيات للعناصر الصناعية، وقد تمكنت الفنانة من تحقيق لمسات لونية ومساحات قاتمة تجاوزت بها حدود التقنية محققة أبعاداً أعمق وأوافق وأكثر تألقاً من الناحية التصويرية وكأنها لمسات فرشاة مباشرة ، كما يتسلل الضوء فى المناطق القاتمة وعلى أطراف الدوائر والآلات فى حميمية وتوحد ، فالضوء فى هذه اللوحة الحجرية كما أسميها ضوء آتٍ من ذرات تكوينها كأنها تتنفس ضوءا وهذه هى حقيقة الخامات النبيلة فهى تضيف قيمة فنية وتعبيرية للعمل الفنى ، وبللورات الحجر هى سطوح جينية تعكس أنفاساً ضوئية إنسانية ، فالمكون الفكرى والجمالى والتقنى أبعادُُ ثلاثة تتوافر فى أعمال مروة الفنانة التى اختارت بجسارة هذا المجال الذى يتطلب جهداً عضلياً قى تنفيذه وهذا دافع لحركة الطاقة النابعة من الذات الفنية والإنسانية ، وانكسارات أشعة الضوء الآتية من الخارج ما هى إلاّ كاشفة لطاقة وموجات اللون المنصهر فى ضوء الحجر وأنفاسه، إبداع حقيقى نأمل فى أن يأخذ مكانه فى مبانى البنوك والمؤسسات المختلفة بالمجتمع لفنانة صادقة ومتميزة .