بهى الدين مصطفى إبراهيم
- الإبداع فى الفن منحة ألاهية تجعلنا نقف أمامها ونتأمل قوة التعبير وجمال التكوين، فالشخص المبدع هو الذى يسيطر بفكره وأنامله حتى ينال إعجاب الجميع .
- وخير دليل على ذلك الفنان ` بهى الدين مصطفى`، فهو فنان بالفطرة يعشق التصوير منذ صغره وبدا حياته الفنية من أبوابها وهو فى المرحلة الثانوية وكان ستوديو جلال بحدائق القبة بمثابة منزله الثانى حيث قضى فيه اغلب أوقات طفولته وتعلم التصوير السينمائى على ايدى أكبر مديرى تصوير السينمائى فى مصر . وبعد التخرج فى المعهد العالى للسينما قسم تصوير سينمائى عام 1964 عمل كمصور سينمائى بالتليفزيون وفى عام 1970 أسس ستوديو تصوير فوتوغرافى خاص له بصمة مميزة وكان ملتقى النجوم والمشاهير نذكر منهم بابا ماجد والشاعر أحمد رامى الذى أبدى إعجابه الشديد بقدرته الفنية فى التصوير فأهداه قصيدة شعرية
- يا صاحب الفن البديع تحية ..، من شاعر يبدى لك الاعجابا
- صورتنى فى دقة كأننى ..، القى سؤالا او ارد جوابا
- وغمرت بالنور السنى ملامحى ..، حتى غدا وجهى يفيض شبابا
- عش يا ` بهاء ` لكل من صورته ..، تذكار ود يؤنس الاحبابا
- وبعد ذلك الموقف قام الفنان بهى بتسمية ابنه البكرى ` أحمد ` والثانى ` رامى ` حبا واعتزازا للشاعر أحمد رامى .
- عام 1987 تعاقد مع جامعة الكويت (أول مدرس للتصوير الضوئى بدولة الكويت) واستمر حتى عام 1995 شارك فى جميع المعارض الدولية ومسابقات التصوير السنوية التى أقيمت بالكويت منذ عام 1978 حتى 1995، أهمها معرض الجامعة العام للتصوير الضوئى بعنوان ` كويت الماضى ` وفاز بجائزة الريشة الذهبية عام 1983 وشهادات تقدير من جمعية المعلمين الكويتية وخطاب تقدير وشكر من وزير التربية بدولة الكويت .
- ولم تقف انجازاته عند هذا الحد ، بل أنه اخرج عددا من الأفلام المنوعة القصيرة للتليفزيون .
- كما تعد الحضارة الفرعونية والفن الاسلامى والقبطى من أكثر المؤثرات التى انعكست عليه كفنان فكريا وفنيا، بجانب الخيال محاولة منه اشتقاق جوانب جديدة والبعد عن كل ما هو مألوف .
- عن أهم اللقطات التى حرص على تصويرها بعدسته الزهور والمناظر الطبيعية، الأسواق القديمة علاوة على ملامح الفلاح المصرى .
- وبفضل جهوده وإخلاصه فى هذا المجال حصد العديد من الجوائز المحلية منها شهادة تقدير من وزارة الثقافة عام 2006، الإدارة العامة للجمعيات الثقافية ، نادى الكاميرا بالإسكندرية عن معرض `خلود ` 2007، الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى عن معرض ` الزهور والنباتات ` فضلا عن الجوائز الدولية من جمعية المعلمين الكويتية ووزارة الثقافة الروسية وخطاب تقدير وشكر من وزير التربية بدولة الكويت .
كتبت / هبه الله محمد
روزاليوسف 2008
بهى الدين مصطفى مصور أحمد رامى الذى أهداه إحدى قصائده
- موهوب بالفطرة فمنذ طفولته وعيناه ترى كل ماهو جميل وتصوره بمهارة لا حدود لها يعتبر الفن منحة إلهية يختص بها الله عباده المبدعين ليقدموا أعمالاً تجعلنا نقف أمامها لندرك قوة التعبير وجمال التكوين .. هو بهى الدين مصطفى فنان التصوير الفوتوغرافى الذى تجاوزت سنوات عمره السبعين عاماً لكن إبداعه وفنه مازال مستمراً ، حرص على المشاركة فى جولات التصوير الميدانية والمساهمة فى المعارض الجماعية كأى شاب فى العشرين من عمره فما بداخله من طاقة تنسيه آلام جسده .
- بدأت ملامح موهبة الفنان بهى الدين فى مرحلة مبكرة من عمره فى طنطا إذ كان الراديو ملهمه الأول لخياله الفنى ودافعه الدائم للابتكار .
- التقى بهى الدين فى بداياته بمجموعة من المصورين الأجانب فكان له الحظ أن يتعلم منهم أصول التصوير ، ثم انتقل إلى القاهرة وهو طالب فى المرحلة الثانوية وكان له الحظ أيضاً على حد وصفه أن يعيش فى حى حدائق القبة الذى يعتبره هوليوود مصر فى ذلك الوقت حيث يوجد به معملان للترجمة هما ( أنيس عبيد ومدام بوروسبرى ) واستوديو جلال السينمائى والذى تعرف من خلاله على صديق عمره المخرج نادر جلال ومن هنا كانت البداية الحقيقية . حيث وجد بها ضالته عندما افتتح معهد السينما فكان من الدارسين بأولى دفعاته الدراسية عام 1960 ، ثم عمل بعد تخرجه فى قسم البرامج السينمائية بالتليفزيون وكان ينتج أفلام (35 ملم ) ومن خلالها عمل مع مجموعة من الوجوه الجديدة وقتها ومنهم محمد عوض وحمدى أحمد وسميرة محسن .
- امتلك بهى الدين استوديو تصوير قدم من خلاله الصور بلمسته الخاصة وكان من أشهر عملائه الشاعر أحمد رامى الذى عرف بكراهيته للتصوير ولكنه اضطر لألتقاط صورة من أجل استخراج أوراق رسمية فكانت هى الفرصة التى انتهزها بهى الدين حتى أن رامى من كثرة اعجابه بالصور كتب له ولابنه الصغير قصيدة شعر .
- فى عام 1975 انتقل بهى الدين لمرحلة أخرى من حياته إذ سافر للكويت وقضى فيها 17عاما وكان أول مدرس للتصوير الضوئى هناك حيث تتلمذ على يديه أجيال عديدة من المبدعين يفخر بهم، وخلال تلك الفترة كان أكثر ما جذب عينه الفنية سوق شعبى قديم يحمل الطابع التراثى يسمى ( سوق الزل ) .
- عقب عودة بهى لمصر عمل كفنان حر واهتم بممارسة نشاطه الفنى من خلال الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى فهو مؤمن بأهمية التواصل بين الأجيال إلا أنه يرى أن أغلبهم يعانى عقدة `الأنا ` رغم أنهم مازالوا فى بداية مشوارهم ، كما يرى ان الكاميرا الديجيتال وما تقدمه من سهولة فى التقاط الصورة دون الحاجة للطبع والتحميض جعلت الجيل الجديد يدقق فى الصور ولا يهتم بالقراءة لمعرفة أصول التصوير وهو أمر لا غنى عنه، يرى بهى الدين أن الكلمة الطيبة صدقة وأن الخالق سبحانه وتعالى خلق الجمال من حولنا لكى نستمتع به ويجب دائما رؤية نصف الكوب الممتلئ وهذا هو منبع الطاقة لديه .
بقلم : علياء أبو شهبة
روزاليوسف - 2010
(( زهور الكويت ))
- الفنان بهى الدين مصطفى درس التصوير الفوتوغرافى ضمن الدفعة الأولى لمعهد السينما بمصر وعمل فى تليفزيون القاهرة مصوراً أول، واخراج عددا من الأفلام المنوعة القصيرة ، لكنه يقول ` وجدت نفسى فى التصوير اكثر من أى مجال آخر ` .
- ويضيف : فى التصوير الفوتوغرافى أكون أنا المخرج و المصور والمؤلف. عمل لرجل واحد وفكر واحد بينما فى السينما يكون دورى فقط التصوير دون الإخراج والتأليف والتصوير السينمائى عمل تنفيذى . ونقل لفكر الآخرين ، وهو لا ينتسب لى لأنه لا تتحقق فيه رويتى الخاصة، فى التصوير الفوتوغرافى انقل حالة ما أريد واتفنن فى العرض دون تدخل أحد هنا املك حريتى .
- وعن مشاركاته الفنية يقول : فى الكويت اشتركت فى معرض أقامته جامعة الكويت تحت موضوع `كويت الماضى` آخذت فيه جائزة الريشة الذهبية وفى مصر اشتركت فى صالون الفوتوغرافيا وذلك فى بداية الستينات، وكان تحت أشراف عمالقة التصوير، لكن انشغالى بالتليفزيون، وباستديو التصوير التجارى الخاص بى شغلنى عن المشاركة فى المعارض، وفى الكويت وجدت فرصة كبيرة بحيث استطعت امتلاك كتب فى التصوير وهى غالبا مراجع أجنبية واستطعت أن أعيد ترتيب أفكارى، مما جعلنى أستطيع عمل شئ اعتبره مرحلة مميزة وناضجة .
- وعن اللقطات التى تعيش معه يقول أنها الزهور، وهى تجربتى الأخيرة الأخيرة وذلك لتجلى قدرة الخالق فيها واستخدمت فيه أسلوب السيطرة على العدسة، وجعلتها وسيلة تعبير، وليست وسيلة نقل فحسب. وهذه أخر مرحلة وصلتها، لذا ارتبط بها بشدة فكما أن العدسة لها رأى فى الوجوه، وهل هى فوتوجنبك ام لا . فهى التى تبرز جماليات الزهور ايضاً .
الكاتبة / ليلى أحمد
جريدة الرأى العام الكويتية 1986
|