حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

- الفنان محمد طلعت على عثمان من مواليد 1976 حاصل على بكالوريوس كلية التربية الفنية جامعة حلوان قسم تثقيف بالفن العام 2001، شارك فى العديد من الأنشطة الفنية المحلية والدولية نذكر منها ` صالون الشباب فى دوراته الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة ، وصالون الأعمال الفنية الصغيرة الرابع والخامس والسادس، والمعرض القومى السابع والعشرين والثامن والعشرين، مثل مصر ببينالى بنجلاديش الدولى العاشر العام 2002 ، وأقام معرضاً خاصاً بمجمع الفنون العام 2001 ، كما أن له أعمال مقتناه لدى متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، صندوق التنمية الثقافية، وشركة ` مترو العالمية ` كما حصل على العديد من الجوائز والشهادات (الجائزة الأولى فى فن التصوير صالون الشباب الثالث عشر 2001، شهادة مشاركة بالمعرض القومى السابع والعشرين، شهادة تقدير من نقابة الفنانين التشكيليين لورش عمل ومعرض انتفاضة الأقصى ، كما حصل على شهادة تقدير من قطاع الفنون التشكيلية لقيامه بمهام القوميسير المساعد للصالون) .الفنان يعد من الشباب المغامر والشجاع والجسور المقدم على التجريب ومعايشة الخامة من عمقها إلى شكلها وتنوعها، بالإضافة إلى تمرده المستمر على قياسات العمل الفنى المعتادة هادفاً إلى البحث عن الذات الفنية ، فعمله الفنى فى صالون الشباب السادس عشر العام 2004 يعد علامة دالة على اجتهاده فى التحول للجسد مع تفريغه من التفاصيل المعقدة وتقسيمات التشريح وعلاقات عناصر الجسد بعضها ببعض، وترك الجسد شفافاً أبيض تتواتر عليه خطوطه المنمنمة الرفيعة كأصوات الأنغام الصادرة من الأوتار لتسرى على أركان الجسد بينما اليد اليسرى تضم على الصدر مفتاح الحياة فى حميمية وحب، والضوء الآتى من كينونة الجسد بفعل هذه العلاقة الدالة على علاقة الإنسان بحضارته كأنها نبضه الممتد وفق قيم إنسانية وجمالية تتنامى بفعل التأمل وتعميق البحث والاكتشاف، وعندما نتجول فى الفضاء الجغرافى للجسد نكتشف مرة أخرى أن اليد اليمنى للجسد ممسكة بمفتاح آخر للحياة، ويلاحظ امتداد الذراع بفعل الجاذبية الأرضية عكس المفتاح الآخر الذى يحتضنه الجسد كأن الجاذبية العليا تفرغه من قوامه ووزنه ليتحول إلى رقائق من الروح، واعتمد الفنان محمد طلعت على خصائص الألوان الناصعة والصافية، فالضوء هنا ليس وليد الصدفة ولا مضافاً إلى الجسد، بل يمتلىء الجسد به وفق قوام مضىء للضوء ، فالفنان هنا باحث عن التجانس بين الخط الحر وبين اللون الصافى والضوء الداخلى للجسد وفق تكامل بنائى ويُسْر فى انسياب اللون الأزرق واللون الأصفر، ويتبقى عالم محمد طلعت متراوحاً بين البعدين والأبعاد الثلاثة فى أعمال أخرى ، فإرادة الفنان وشجاعته قوة دافعة للتحول المستمر .