لقطة من معرض الفنانة إنعام سعيد
- يقيم مجمع الفنون بالزمالك معرضاً للفنانة التشكيلية إنعام سعيد تكون المعرض من عدة لوحات زيتية قديمة أوضحت قدرة الفنانة التشكيلية إنعام سعيد على استخدام الألوان والمهارة في توصيل الفكرة بكل سهولة ويسر.
- والفنانة سافرت لبعثة علمية لإنجلترا عام 1926 لدراسة الرسم والتربية الفنية ثم حصلت على دبلوم هيئة التعليم البريطاني في مجال الرسم عام 1929ونالت دبلوم فن الرسم التوضيحي من هيئة التعليم البريطاني عام 1931وشهادة لتدريس الرسم والفنون بالمدارس معتمدة من هيئة التعليم البريطاني وكذلك التدريس بالمعهد العالي للمعلمات اشتركت في تأسيس قسم الفنون الجميلة بالمعهد العالي.. - وشاركت في تأسيس أقسام الفنون بمعاهد الكليات التربية الفنية حازت على جائزة وميدالية صالون القاهرة لمحبي الفنون عام 1934وميدالية كلية التربية الفنية بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء الكلية عام 1989. عضو سابق بجمعية محبي الفنون وعضو في جماعة الفن والحياة مع الأستاذ حامد سعيد.. شغلت وكيلة معهد الفنون الجميلة للمعلمات.. وهي أستاذة أجيال عديدة..
الناقد/ محمود محمود
( فى الماضى كان من العيب أن تكون الفتاة ( رسامة
-على هامش افتتاح معرضها التشكيلى الذي أقيم بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك.. قالت الفنانة التشكيلية أنعام سعيد لـ `اليوم` : إنها لم تكن تفكر يوماً ما أن ذلك الفن سيشهد هذا الإقبال والانتشار على مستوى كافة المعارض ومن كافة المسئولين.. لدرجة أن كليات الفنون الجميلة والتطبيقية أصبحت من كليات القمة فى الثانوية العامة بعد أن كانت على الهامش قديما وقالت : إنها سعيدة بذلك المعرض الذي تكون من 24 عملاً من الألوان المائية وحاز إعجاب الكثير من الأصدقاء والرواد والطلبة.
- وأضافت فى حديث خاص لـ `اليوم` : إن الأوضاع اختلفت تماماً فى الوقت الحالي عما سبق أيام الاستعمار الإنجليزي.. مشيرة إلى أنه كان من العيب أن تكون الفتاة رسامة.. وعندما استقينا دروسنا على يد إنجليزيات كان الرسم على `السبورة` ونحن ننقل هذا الرسم فقط.. وكان مسموح لنا الرسم بلون واحد وبنظرة معينة مفروضة.. وتتابع قائلة : بدأنا نتمرد على هذه الطريقة وطالبنا بإطلاق حريتنا فى الرسم وبالألوان المختلفة وذهبنا إلى مدارس المعلمات وأعطينا التلاميذ وخاصة التلميذات حرية وانطلاق فى التعبير بالرسم عن أية أفكار وبأشكال كبيرة.. وبدأت المواهب تظهر فى المعاهد والمدارس الحكومية الابتدائية والثانوية.. وساعدتنا الوزارة كثيراً في هذا المجال بعكس الإنجليز.. وشهدت الفنون فى التربية الفنية والرسم والأشغال نهضة كبيرة خاصة الفنون الطرازية والفنون الشعرية.
- أما عن المرحلة الحالية فتتحدث الفنانة قائلة : حالياً شهدت الفنون بصفة عامة والفنون التشكيلية بصفة خاصة انطلاقة لا مثيل لها فى هذا العهد لدرجة أن الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة والمسئولين بقطاع الفنون التشكيلية يسعون إلى الرواد القدامى فى الفنون التشكيلية ليقيموا لهم معارض مثل التى أقيمت لى.. ويبحثون عن مقتنيات لي ليعرضوها فى تلك المعارض التى تزخر بالعديد من الأعمال الحديثة طوال العام .
- أما عن الجيل الجديد فتقول الفنانة إنعام سعيد : أتمنى من الجيل الجديد أن يبحث فى أعماله التى يقوم برسمها عن الطبيعة وان تكون نابعة من داخله ويشعر بها ولا يبحث عن تقليد الأعمال الأجنبية وتضيف قائلة : لابد أن يكون الفنان التشكيلى نابعا من بلده وهو الطريق الذى دائماً ما يكون صادقاً مع جمهوره وفنه. ويجدر القول : إن الفنانة أنعام سعيد هى أستاذة لعدة أجيال ومنهن اصبحن عمالقة فى الفن التشكيلى مثل جاذبية سري وعايدة عبد الكريم وصوفي حبيب وعائشة نوفل وغيرهم. وشاهد المعرض الأخير للفنانة أنعام سعيد الكثير من الرواد والنقاد والجمهور وطلبة كليات التربية الفنية والفنون الجميلة والفنون التطبيقية.. واستمر المعرض 30 يوماً، حيث افتتحه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وبحضور الدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة والفنان احمد فؤاد سليم المشرف العام على مجمع الفنون بالزمالك.
والفنانة إنعام سعيد ولدت بمحافظة البحيرة سنة 1909.. وحصلت على دبلوم هيئة التعليم البريطانى فى مجال الرسم سنة 1929ثم على دبلوم فن الرسم التوضيحي من هيئة التعليم البريطاني عام 1931.. ونالت شهادة لتدريس الرسم والفنون بالمدارس معتمدة من هيئة التعليم البريطانى ثم التدريس بالمعهد العالي للمعلمات سنة 1936شغلت وكيلة معهد الفنون الجميلة للمعلمات ثم نالت ميدالية كلية التربية الفنية بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء الكلية عام 1989.
محمد محمود - القاهرة