- المنسوجات الوبرية ذات تاريخ عريق ، وشهرة واسعة وهى متنوعة الإستخدام فمنها مفروشات الأرضية والمعلقات الجدارية وأقمشة التجفيف بأنواعها ووظائفها المختلفة وقد فرضت طبيعة الحياة المعاصرة أنماطا استعمالية جديدة أثرت على تصميم بعض المناشف وحولتها من مجرد وظيفة منزلية الى وظيفة اجتماعية ذات ارتباط وثيق بالتواصل بين افراد المجتمع .
فعلى سبيل المثال تحول بشكير البحر الى نوع من اكسسوار المرأة فى المصايف فأصبح لباس البحر الجميل والبشكير الراقى فى تصميمه وألوانه من ضروريات ارتياد الشواطئ ، فلم يعد البشكير لتجفيف فقط وانما صادر مفرشا لحمامات الشمس بعد ازدهار السياحة البحرية والعلاجية وتعددت الوظائف وتنوعت الإستعمالات حتى صار لكل نوع مقاساته الخاصة وقد القى هذا المنظور وغيره ، عبء تطوير المنتج المحلى على عاتق مصمم النسيج المصرى وكالعادة وكما هو الحال دائماً حمل ابناء كلية الفنون التطبيقية من فنانين ومبدعين مسئولية انتقال تصميم الوبريات من مفهومه الوظيفى المنزلى المتواضع الى افاق ساعدت على انتشار المنتج المصرى فى فنادق وعلى شواطئ اوروبا وامريكا .
وقد شارك الباحث بجهد متواضع فى احداث هذا التطوير الذى ساعد فى اثراء منظور الرؤية لدى المستهلك وعبر مشوار طويل من البحث والتجريب كتبت قصة التطوير ومعروضات اليوم تحكى بعضا من ذلك المشوار ولن تكتمل الرؤية دون معارض اخرى .. وما زال الجهد قليل .. والمشوار طويل .. فإلى ملتقى ان شاء الله .
مع أمل فى توفيق الله .. ليلقى جهدى بعضا من ارضا .
د. سامى حسين