- الفنانه رغم جرأتها الشديدة إلا انها محافظة الى أقصى حد فى حضرة الطبيعة، فهى فنانه ملتزمة لا تميل الى التجريب، تقنع بما يقع عليه البصر من مشاهد خلوية وكأنها كتاب مقدس لا يقبل التحريف وكل ما تحتاجه هو حسن أختيار الموقع والمكان وإزالة بعض الشوائب الدخيلة قبل إسقاطة فوق اللوحة لكى يستقبل المنظر المتلقى وهو فى أحسن حالاته مثلما يستقبل المضيف ضيفه بزيه الرسمى .
- وتقف الفنانه على الجانب الأخر المضاد تماما للتيارات الجريئة التى تزخر بها الحركة الفنية المعاصرة حيث خمدت جذوة العلاقة الحميمة بين الطبيعة الخلوية وبين الفنان الذى أغلق على نفسه أبواب مرسمه واوصد النوافذ وانهمك فى تجارب معقدة فى محاولة لاستخراج أقصى ما تمنحه المادة والحرفة والمهارة اليدوية. انها تقف على رأس المحافظين تدعو الىالاستمتاع بالهواء فما زالت الطبيعة تمنح ما يسعد النفس وينقذها من متاعب الحياة .
بقلم / حسين بيكار