عبده رمزى يعزف ألحانه على الحديد الخردة
الأعمال النحتية للفنان من التماثيل الشعبية والرموز التى لها دلالات خاصة مثل الطاووس والتمساح والتماثيل كلها من خامة الحديد الخردة. وجاءت رغم خشونة الخامة وصعوبتها تماثيل مميزة تتسم بالجمال حتى إن بعضها استوقف العين من بساطة وتلقائية الملامح بما يدل على قدرة هذا الفنان على التشكيل والصياغة والعفوية فى العمل وأبرز مثال على ذلك بائع البطاطا وعزف الربابة وغير ذلك من الأعمال التى تشهد له بفهمه لهذه الخامة وقدرته على تشكيلها بصبٍر وفهمٍ .
ويشكل الحديد الخردة جزءاً كبيرا يتناول فيه أهم مظاهر الحياة الشعبية وخاصة الحرف والباعة الجائلين مثل عربة البطاطا والحارس ومجموعة من الوجوه الشعبية ومجموعة أخرى من الطيور والحيوانات مثل الطاووس والسحلية وساعى البريد فى الريف وهو يركب الحمار وعازفة الكمان. كل هذه الأعمال يستخدم فيها أسلوبه التلقائى المباشر الذى لا يتقيد فيه بالنسب أو المنظور أو الأبعاد الثلاثة للعمل ولكنه يبرز تفاصيل الملامح والعناصر بكل جزئياتها وتفاصيلها. فى صياغة محددة وهادفة وبسيطة فى نفس الوقت .. ففى عمله بائع الجاز وصلاح الدين حاول نقل رؤيته الذاتية لكل موضوع من هذه الموضوعات كما اهتم أيضا بالبناء التشكيلى والتكوين فى كل قطعة وعلى الرغم من تقيده باللون الأسود الخاص بالخامة إلا أنه اهتم بالتفاصيل وخاصة فى الطاووس على الرغم من تميز ألوانه التى تفرقه عن باقى الطيور وفى أعماله عازفى الكمان والربابة جمع بين الآلات الغربية والآلات الشعبية فى عملين متميزين جسدا موهبته وسيطرته الكاملة على الخامة حيث تعامل الفنان عبده رمزى مع خامة الحديد الخردة وغيرها من خامات البيئة من الصغر حيث ظهرت موهبته التلقائية عام 1985 ورغم عدم دراسته الأكاديمية إلا أنه استطاع أن يجد لنفسه مكاناً وسطا المبدعين فى مثل هذا المجال .. حيث اختيرت أعماله ضمن 100 فنان فى 100 عام .
منذ عام 1990 وحتى الآن فى جميع المسابقات القومية داخل مصر وخارجها وقد حصل على عدة جوائز منها صالون الشباب كما اختير للاشتراك فى بينالى القاهرة الدولى الخامس وحصل على الجائزة الثانية فى مجال الحفر .
كذلك حصل على منحة تفرغ من الدولة وأقام عدة معارض خاصة داخل مصر وخارجها منها معرضه الذى أقيم بالأكاديمية المصرية بروما عام 1994 .
نجوى العشرى
2016/10/2 نصف الدنيا