حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

بمناسبة حصول الفنان الشاب أشرف جمجوم على جائزة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة . خلال صالون الشباب الثانى عشر وهى جائزة تمنح لأول مرة وبالتالى فهو أول فنان ينالها .
وداخل قاعة جرانت للفنون اشترك بأعماله فى الرسم مع مجموعة من الفنانين منهم حسين بيكار ود. احمد نوار وابراهيم عبد الملاك وآخرون غيرهم وتميز بينهم بأعماله والتى عنها تحدثنا معهم لنتعرف على أعماله فعندما تنظر إلى لوحات الفنان اشرف جمجوم تجذبك أعماله التى تتناول عالم المهمشين .. البسطاء وبقدراته كفنان يقوم برضع تلك النماذج (( عمال التراحيل )) مجتمع المقهى الشعبى ــ الموالد الشعبية )) تحت الأحواض ، أعماله تعكس جزءا كبيرا من طبيعة الشعب المصرى ، يساعده فى ذلك استخدامه الملائم للألوان والتقنيات وتوظيفها فى إبراز مضمون اللوحات ، فهو يستخدم اللون الابيض والاسود بطريقة الخطوط فى معظم لوحاته حيث تعبر عن حالة وبساطة تلك الفئات المهمشة ، وتسليط الضوء على عناصر اللوحة مما له دور تشكيلى هام وهو مايتضح فى لوحته المعروضة مؤخرا فى معرض جماعى بقاعة جرانت تحت عنوان ابيض واسود نرى لوحته تلك التى تتناول ` الجنوب ` النوبة بشكل خاص وإبراز حالتهم الاجتماعية وعمق العلاقات داخل الأسرة النوبية وطغت الإضاءة فى تلك اللوحة وهو ما نراه فى الإظلام شبه التام للأب والأم فى اللوحة والابن تحت الأضواء ، الابن هو الأمل والمستقبل ، اللوحة تعبر عن الأمل بشكل أصح .
لدى الفنان أشرف جمجوم اهتمام بالبعد الاجتماعى وعمق العلاقات داخل الأسرة المصرية .
وهو ما نراه فى عمله الذى اشترك به فى صالون الشباب 12 الذى يتكون من 21 لوحة صغيرة مرسومة بالحبر الشينى لتجليات الحياة اليومية للأصالة الشعبية والريفية للمصريين حيث الحزن والفرح والانتظار والأمل وبالرغم من أنها تم رسمها بأسلوب واقعى فإن الأطار العام للعمل الفنى أعطى له قدرا من الحداثة فى تجاوز هذه الصور بشكل أقرب إلى الشريط السينمائى أو الرسوم المتحركة وأكد ذلك الضوء الداخلى الذى يشع من الداخل إلى الخارج خلف الإطارات السوداء مما يعبر بصدق عن حالة الفنان الذى يستمد لوحاته من واقع معاش وبسيط .
وأما عن سبب انحسار الفنان فى استخدام اللون الأبيض والأسود فى الرسم قال لنا : هذا اللون أحس معه بحميميه تامة وتحكم فى خامة الألوان وتوصيل كل المعانى عن طريق لونين فقط وهو أمر يوحى بالبساطة الشديدة ويعكس حالة اللوحة حيث أننا نرى مثلا أن الجنوب مرتبط باللون الأبيض والأسود . وأما عن حدود الفنان فى تصوير الموروث قال : نحن لدينا إرث أو موروث فيجب أن نستغله جيدا لنستشف منه الجيد ومقارنته بحياتنا اليومية الآن وعكسه على العمل يجب أن يتم فى صياغة مع طبيعة عدم التخلف عن الاخرين وأنا غير متمسك بالتراث ولكنه منبع فقط فأنا لا أنقل فرعونى لا وغيره ولكنه ملهم وموروث ثقافى فقط .