أحلام أبناء الجنوب فى أعياد الثورة

اثنان من مبدعى الجنوب يستعرضون مجموعة من اعمالهم الفنية التى ترفع شعار الاصالة والعراقة .. وهى تعكس نبض ومشاعر الانسان المصرى بكل بساطة وتلقائية .. رغم أن المكان غير المكان والزمان هو نفس الزمان إلا أن لكل من الفنان ` عادل مطاوع ` و` جلال عفيفى ` اهتماماته ورؤيته الشديدة الخصوصية .
فى البداية نتوقف فى اسيوط التى تستقبل معرضا لاعمال فنانها الاول ` جلال عفيفى ` داخل مرسمه الخاص احتفالا بأعياد ثورة يوليو المجيدة ومرور 54 عاما على قيامها الذى يتوافق موعده مع يوم ميلاده ال71 وهو سر على حرصة إقامة معرض شامل لاعماله فى عيد ميلاده ال71 وسوف يضم نخبة مما أبدع سواء فى مجال التصوير والجرافيك أو الرسم بالألوان المائية او الرسوم التوضيحية السريعة .
المعروضات تحاكى كل الموضوعات بداية من العبير بالطبيعة ، الطيور ، الزهور ، المصانع والحقول وحتى الغوص فى اعماق المجتمع والاهتمام بهمومه ، احلامه وأماله وتتطرق ريشته لتجسد لقطات من بطولة الجندى المصرى وزعماء الثورة حيث يتميز بحسه الوطنى الملتهب واهتمامة بالمرأة وحقوقها .
تتميز أعماله بالصدق وبساطة تكويناتها وتناغم ألوانها ويتأكد فيها دوما اهتمامه بإبراز الطابع الشعبى وحرصه على ابراز سمات التراث الشعبى والاستعانة بالخط العربى الاصيل وحروفه الثرية بتشكيلها وقيمتها الجمالية .
يعد الفنان ` جلال عفيفى ` من أهم من عبر عن ملحمة العبور وانتصار 6 أكتوبر العظيم .. فعبر عنها بإسلوب شديد الحيوية والحركة وتشكيلات وقوالب شديدة القوة والتميز .
درس الفنان الفن بالقسم الحر فى كلية الفنون ومعهد ليوناردو دافنشى أقام 47 معرضا فى مصر والخارج ، جمع العديد من الجوائز يشارك فى تجميل محافظة أسيوط أعمال فى لندن ، باريس ، أمريكا ومصر كما عمل محررا ورساما ومعدا للبرامج التلفزيونية وغيرها من المناصب التى تولاها طوال مشواره الفنى .
لا للثأر
* على الجانب الآخر اثر الفنان ابن سوهاج ` عادل مطاوع ` إقامة معرضه الــ 22 بالقاهرة داخل قاعة الهناجر .. تحت عنوان ` حلم يعقوب ` .. ويضم 45 عملا تصويريا .. يلقى الضوء على قضية من القضايا الاحتماعين التى تهدد استقرار جزء كبير من المجتمع والاسر الصغيرة العريقة وذلك امتدادا لمعرضه السابق الذى أقامه المركز الثقافى الروسى حول طاهرة الثأر .
حلم جنوب 2006 إختصت كل لوحاته للتعبير عن امال وأحلام اهالى الجنوب فى تطهير مدنهم من الثأر تلك الطامة العقيمة التى لازالت عالقة فى العقول .. إلا أن ريشة الفنان لم تتوقف عند مجرد تحديد الداء بل امتدت لوصف الدواء .. الذى يراه فى مشروع متكامل للتميه يخرج المنطقة من عزلتها من بين أحضان الجبال وظلمتها بالقضاء على الجهل والبطالة والاتجاه نحو التعمير . اهتمامه بالمجتمع وقضاياه اضفى على لوحاته مزيجاً من الصدق والواقعية تتأكد من خلال باليتة لونية متناغمة واسلوب تعبيرى رمزى يسهل استيعابه خاصة وهو يدعو لنشر العدالة وان يكون الجميع سواسية امام القانون .
الوجوه السمر عند ` عادل مطاوع ` يغلب عليها الخوف من المجهول القادم تحت شعار الثأر المميت الذى دعت لوحاته لتكاتف كل الايادى والجهود الشعبية والتنفيذية والدينية لاستئصاله من جذوره ،، ومع ذلك لم ينس التعبير عن مظاهر الطبيعة وجمال الريف وتقديم اصحاب الحرف اليدوية التى أوشكت على الانتشار وتناول العادات والتقاليد العريقة التى تميز أهل الجنوب ..
رغم أن الفنان يؤمن بدور الفن التشكيلى فى تغيير الوجه القبيح للمجتمع وتنقية الثوب الجميل من أى بقع سوداء تشوه نقاءه وصفاءه .. إلا أنه لا يلقى اى دعم من المسئولين يمكنه من مواصلة رسالته الانسانية .. لذا حرص على مناشدة محافظ سوهاج لدعمه لمواصلة دوره كأول فنان عربى مصرى يتصدى لظاهرة الثأر .
والاخبار تضم صوتها للفنان لمساعدته على اداء رسالته وتنقية المجتمع من كل آفاته .

ثريا درويش

الأخبار : 3-8-2006

رمضانيات فنان أسيوط الأول

كعادته فى كل مناسبة وطنية أو روحانية .. حرص فنان أسيوط الأول ` جلال عفيفى ` على التعبير عن أفراح رمضان ومظاهر البهجة التى تعم كل شارع وبيت طوال أيامه ولياليه .
المعرض الجديد بعنوان ` رمضانيات ` بقيمه الفنان فى موسمه الخاص مدينة أسيوط .. وهو يضم مجموعة ضخمة من اللوحات تمثل ملحمة درامية وشعبية .. تسجل أهم العادات والتقاليد المصرية التى تأصلت فى وجداننا وحفرت بصماتها فى عيوننا وقلوبنا .
تجولت ريشة الفنان فى الأسواق والجوامع والسرادقات لتحصد مظاهر الفرحة والبهجة بقدوم الضيف الكريم . .
شهر الخير والغفران .. وأحسنت التعبير عنها برؤية تعبيرية واقعية .. تلعب فيها الألوان دورا رئيسيا لتأكيد المناخ الروحانى والفرحة التى تعم كل بيت وحى وحارة .. خلال علاقات وتشكيلات متميزة لها شخصيتها واسلوبها الذاتى وكان الفنان قد أقام فى يوليو الماضى معرضا ضخما بمناسبة ثورة 23 يوليو عبرت لوحاته عن انجازات الثورة وتداعياتها وتأثير مبادئها على حياة الإنسان المصرى .. وهو مشغول حاليا بتعليم الأطفال والشباب الرسم والتلوين .
د. جلال ابن مدينة أسيوط .. أقام العشرات بل المئات من المعارض الخاصة وجمع مشواره الفنى عبر خمسين عاما من العشق والابداع بالريشة والألوان .. قدم خلالها الكثير لأبناء محافظته ومدينته المفضلة ونتمنى له المزيد من العطاء الذى لن ينضب أبدا .

ثريا درويش

الأخبار : 13-9-2007

أنغام أكتوبرية فى معرض جلال عفيفى بأسيوط

بمناسبة أعياد انتصارات اكتوبر يقيم الفنان جلال عفيفى معرضه التشكيلى أنغام أكتوبرية بمرسمه بأسيوط وهو يحتوى على 50 عملا تشكيليا بالاضافة إلى لوحات خطية بها آيات من القرآن الكريم داخل اطار من الزخرفة الاسلامية والخامات المستخدمة هى الحبر الشينى والألوان المائية والجواش والاكريلك . وقد تأثر الفنان بانتصار أكتوبر العظيم ففجر طاقات كامنة فى داخله نتجت عنها تلك الأعمال الفنية التى ترجع الى عوامل فسيولوجية واجتماعية متخذا من فنه مرآة يعكس من خلالها أحداث الحياة ومجرياتها وهو يصور عبور القوات المصرية فى السادس من اكتوبر بصيحة الله أكبر . فانه لا يسعى الى رسم صورة استاتيكية ثابتة ، وإنما يسعى الى رسم صورة ديناميكية ، وهنا تتجلى قدرة الفنان على تصوير حدث أكتوبر العبور وهو ملىء بالحركة والحيوية وكان هذا دافعا للمشاهد لكى يعيش الحدث بكل جوارحة بالاضافة إلى أعماله التى تعبر عن البيئة الشعبية فى صعيد مصر .
عفيفى يعتبر من فنانى الزمن الجميل ومن الرعيل الأول فى العصر الحديث حيث صاغ أعماله بدقة وفن وإتقان ويكرس أعماله الفنية لقضايا وطنه فى كل مناسبة يحدوه الأمل فى مستقبل مشرق وحياة أفضل .
وقد أقام العديد من المعرض فى النمسا وألمانيا وفرنسا وانجلترا فى التسعينيات من القرن الماضى ، وكلها معرض تعبر عن آمال وطموحات الانسان المصرى داخل برواز من الصدق ، وقد شتارك فى تجميل مدن محافظة أسيوط وهو عضو فى العديد من النقابات الفنية والأدبية فى مصر وعضو المجلس الأعلى للثقافة .
عفيفى ليس فنانا تشكيليا فحسب بل هو شاعر ايضا له ديوان ` نبضات قلب ` تحت الطبع .

نجوى العشرى

الأهرام : 9-10-2008