سماح صلاح الدين الليثى إبراهيم
- جعلت سماح الليثى من اللقطة طاقة للروح..تحاول أن تستثمر المسافة الزمنية بتجميدها، ثم إذابتها على السطح الحساس .
- التفصيل هو بدوره تأكيد للغة البلاغة فى التصوير، ولكن كل شئ هو فى النهاية يدور حول نفسه حتى التلاشى فى المعتم .
- سماح الليثى هى ابنه اللحظة الفارقة، بمعنى أدق الحافة الحرجة. أن الصورة التى تلتقطها هى وحدها اللفتة التى تسبق الوقوع فى الوحشة المجهولة، ولذلك تبقى فى الذاكرة وتشحن العقل المتأمل .
أحمد فؤاد سليم 2004
سماح وحركة الضوء ..
الفنانة سماح الليثى من مواليد 1968 فنانة اختارت العدسة لتكون وسيلة الأداء كما يختار النحات أو المصور أدواته وتقنياته ، والتصوير الفوتوغرافى بميكانيكيته لا يصبح إبداعاً فنياً بدون عين فنان ملىء بطاقة من المشاعر والأحاسيس خلف هذه العدسة وما يترتب عليها من ميكنة الخطوات المتتالية لإبداع صورة ضوئية مرئية لها أبعادها الفنية والتعبيرية ، والفنانة سماح مصورة محترفة كما جاء فى سيرتها الذاتية بمعرض الفنون التشكيلية بمهرجان إبداعات المرأة المصرية المقام حالياً بقاعات مركز الجزيرة للفنون ، وحاصلة على ليسانس الآداب تخصص علم نفس ، اشتركت فى 22 معرضاً جماعياً منذ العام 1990 من أهمها صالون الشباب الثالث والسابع والتاسع والحادى عشر والثالث عشر، والمعرض القومى العام فى دوراته 22،24،25،26،27،28، ومعرض مسابقة التصوير الفوتوغرافى بدورة الألعاب الفرانكفونية الرابعة بكندا العام 2001، معرض مصر إيطاليا احتفالية ثقافية 2004، أقامت معرضين خاصين الأول أبيض وأسود بالقاهرة العام 1999 ، والثانى معرض أرقص.. روندا العام 2002 ، كما حصلت على جائزتين فى المرتبة الأولى بصالون الشباب دورات 1999،2001. والأبيض والأسود ثنائية متكاملة تحمل من القيم الفنية والتعبيرية أبعاداً ممتدة منذ بداية التاريخ الإنسانى ومنذ أول خطوط على الورق .. فإذا كان فن التصوير الفوتوغرافى هو فن تثبيت الزمن فى لحظة أو فى جزء من الثانية فهو أيضاً تثبيت للحركة كالشهب الذى يسطع ويتلاشى فهذه هى ميكانيكية العدسة أما الوجه الزنجى الذى تأملته سماح فى حركة الرأس واستطاعت عند زاوية ميل وإيماءة إلى اليسار فى لحظة جذبت وامتدت معها الحركة تذكرنا بفرانسيس بيكون فى معالجاته التصويرية بالفرشاة للوجوه والجسد، ومن المثير بصرياً هو الناتج الجمالى فى بناء الحركة وهو الفرق بين قياسات زمن سرعة التقاط الصورة وسرعة حركة الرأس .. وفى هذه الحالة تصبح سرعة التقاط الصور أقل لإحداث هذا التأثير الفنى الممدود مؤكداً سريان شفافية الضوء مع الحركة فى شحوب ممتد لعناصر الوجه محطماً دقتها وأشكالها المألوفة، والضوء العكسى فى الصورة يضفى غموضاً تعبيرياً للوجه الذى يسكن فى منطقة الظل ولكن مع الحركة السريعة فقد لفحته الأشعة ما فوق الجبهة والخدين والأنف من أعلى .. كأن للضوء فعل فى تسكين الحركة الميكانيكية للرأس .. ويمتد شهب الضوء مع الحركة فى الصدر كأنها رياح عاتية تقصف بهذا الشعر فى منطقة مظلمة ، فأعمال الفنانة تقع فى دائرة البحث عن قيم جمالية مطلقة وفى نفس الوقت تمس عن قرب بالجانب الشعورى الإنسانى . وهذا ما يميز أعمالها الفنية ، مضافاً إلى ذلك قدرتها على الاختزال بين واقع الصورة التقليدية وبين صورة غير تقليدية تحمل كثيراً من المعانى والدلالات .. وقدرتها على التحكم فى تجانس الأبيض والأسود وما بينها من درجات ظلية متفاوتة جعلتها فى مصاف الفوتوغرافيين النجوم فى هذا المجال الإبداعى .
أ.د. احمد نوار
جريدة الحياة - 2004
- سماح الليثى ..أحي إحساس صادق ورؤية صادقة جامحة لم تعترضها شئ . وهذا يحسب كثيرا لفنك و مشاعرك و قدراتك كمصورة وإنسانه.
محسن شعلان
رئيس قطاع الفنون التشكيلية 29 أبريل 2006
|