حمدى محمود حسن حسين
أجيال الشباب الرؤيا الحديثة
- لعل من أهم الأشياء التى يصبو إليها شباب اليوم - هو اكتشاف أنفسهم من خلال مجريات الأحداث الزمنية ، منهم من يكون قادراً على تحقيق هذا ، ومنهم من قد يضل الطريق السليم نحو تحقيق هذا .. لأن للحداثة شروط أساسية نحو تحقيق ( ما هية الرؤيا ) - الرؤيا الحديثة ليست هى نتاج لشكل حديث بقدر ما هى رؤيا جديدة لاكتشاف رغبات إنسانية جديدة ، ولذلك إن ` العنصر الدرامى ` فى شكل العمل الفنى لابد أن يكون واضحاً محققاً بذلك أهم شرط من شروط العمل الفنى وهو الرؤيا الغير مسبوقة برؤى الآخرين .
- وإذا أردنا أن نضع هذا الشرط الأساسى فى أعمال الفنان الشاب حمدى فى أعماله الحرة الجريئة الذى يقوم بعرضها فى أتيليه القاهرة - قد يكون تحقيق هذا الشرط إجحافاً لجيل هذا العصر الذى لم يتمكن من ممارسة حرة ودراسة لحداثة الرؤيا - بالشكل الذى أتيح للفنان حمدى من خلال دراساته الخارجية وانتماءاته الفكرية لهذه الرؤيا .
- ولعل من أخطر الأشياء فى عصرنا هذا - أن نطلب من الفنان شكلاً من الأشكال السلفية المحددة ، وبإطار محدد لهدف ما ؟ .. لأن الفرق بين صانع الأشياء والأدوات وهناك فرق كبير بين الفنان ونزواته ورغباته الطموحية نحو اكتشاف الجديد .
- والفنان حمدى يملك هذه الصفة البللورية بللورية التى تبعد عن محملات ارثية شكلية - تحمله وزر الآخرين فى المعرفة المسبوقة والمشروطة ، ولمصداقية الحق أن الحرية المطروحة .
- فى أعماله هى حرية مشروطة بالشرط الذى سبقه الفنانين الآخرين الذين أرادوا أن يحققوا أشكالاً جديدة وتعبيرات مغايرة لما سبقوهم فى مجال تحقيق رؤى جديدة .
- والفنان حمدى يملك هذه الصفة فى عالم الرؤيا ويحاول جاهداً تحقيق هذه المعادلة الصعبة - بين الانطلاقة الحرة التى لا تحدوها أى من الإطارات السلفية الموروثة وقد ينجذب الفنان التشكيلى - وأخص بهذا فنانى الشباب من الأجيال المعاصرة نحو تحقيق هذه المعادلة الصعبة فى الانغماس فى الاتجاهات الفنية الحديثة - بدون دراسة واعية لمفهوم الرؤيا العلمية للفن ، والمتغيرات الأساسية والشرطية التى تسببت فى تغيير مجرى الرؤيا الفنية فالتغيير لا يتم بقانون ولكنه يوضع القانون بجملة المتغيرات الاجتماعية والسياسية التى تطرأ على الفنان .
- وهنا يقف الفنان حمدى بين هذه الشروط الأساسية محاولاً إيجاد ثغرة ينفذ منها داخل جدران الحقيقة، وللحقيقة أبواب كثيرة للدخول منها ـ فهى مداخل بدون أبواب وبدون موانع ، إذا علم الفنان أن الحقيقة دائماً هى داخلة وليست خارجة - فعلية أن يبحث داخل نفسه بما يحتويها من فكر ومن معرفة جوفية لأحاسيسه ومشاعره ، وبدونها لا أعتقد أن الفنان يملك الإبداع إلا إذا توافر الشرط الأساسى فى تحقيق درامية العمل الفنى .
أ.د/صالح رضا - نقيب الفنانين التشكيليين
- أعمالك لها الرؤيا التأملية الاسترجاعية لعوالم الطفولة والبيئة الخارجية، فهى سياحة فى زمان البراءه ومكان الغربة.. وخاصة المرحلة الملونه.. وندرك بها بعد تعبيرى إنسانى بحس رومانسى.
د./ مصطفى يحيى- عميد معهد النقد الفنى أكاديمية الفنون
- أعجبنى كثيراً لوحة ( أبيض وأسود ) يطير فيها الإحساس بتحرر ووعى شديد بأهمية من الرسم كمناخ إبداعى أراه يتربع إلى حد كبير على أعمالك فأوصيك به خيراً وإلى المزيد ..
الفنان / محسن شعلان
|