أنشئ هذا المركز فى عام 1969 بقصر المناسترلى بالروضة ، تحت إدارة المفكر والفنان الكبير ` حامد سعيد ` . وفى عام 1990 تم نقله إلى سبيل أم عباس ( والدة الخديوى عباس) بحى الخليفة ، وهو من روائع العمارة الإسلامية العثمانية فى القرن التاسع عشر ، وكان الغرض من إنشاء هذا المركز البحث فى هوية الشخصية المصرية الأصلية وربط الفن بالحياة فى جميع مجالاتها اليومية ودراسة جميع مجالات وأساليب الفنون من مصرى قديم ، وقبطى ، وإسلامى ، بالإضافة لدراسة الطبيعة ، ثم إخراج الأعمال الفنية بعد صبغها بالشخصية المصرية المتميزة ذات السمات والملامح المتميزة ،ويقوم المركز بالبحث فى جماليات التراث الحضارى المصرى بمراحله المختلفة وتحليلها فنياً برؤية معاصرة ، ثم العمل على ترجمة هذه الأبحاث القيمة إلى منتجات فنية معاصرة تدخل فى صميم الحياة اليومية للإنسان من خلال عدة أقسام يضمها المركز وهى : قسم الزجاج وقسم الطباعة وقسم النسيج وقسم التربية الفنية والأشغال وقسم الأزياء التراثية وهو أكثر الأقسام أهمية ، وبينما يختص قسم الزجاج بعمل الدراسات فى مجال الزجاج الإسلامى والفرعونى والكتابات العربية وإبداع اللوحات الخاصة بتجميل البرفانات والمسطحات والزجاج المعشق بالرصاص ووحدات الإضاءة فإن قسم الطباعة يعنى بالمعلقات والمفروشات التى تجمع بين الطابع الفرعونى والإسلامى برؤية متطورة ، وينتج قسم النسيج معلقات وشرائط لتزيين الجلاليب والشنط ، و يختص قسم التربية الفنية والأشغال بأعمال الخرز والوحدات الزخرفية بأساليب مختلفة على الجلد وعمل البلوزات المشغولة ، وكذلك إبداع لوحات جلدية ( معلقات ) ذات وحدات تراثية إسلامية ، وأخيراً قسم الأزياء التراثية الذى ينهض بالعبء الأكبر فى سبيل المحافظة على التراث الشعبى وذلك من خلال التصميمات والمناظر المأخوذة من وحى البيئات المصرية المختلفة فى سيوة وسيناء ومرسى مطروح . وكل هذه الإبداعات تتم من خلال فنانين باحثين من خريجى الكليات الفنية المتخصصة.