رضا زاهر .. عوده طال انتظارها
- رضا زاهر .. فنان يعرفه الكثيرون ممن عاصروه من أبناء جيله وكلهم اتسموا بالجدية والإبداع المتفرد.. ومعظمهم ترك بصمته على ساحتنا التشكيلية العامرة .
فـ ( رضا زاهر) ينتمى إلى جيل (الراحل) عبد الحميد الدواخلى ومصطفى مهدى وحمدى عبد الله ، وهو فى تماس زمنى من شهرة مصطفى الرزاز وفرغلى عبد الحفيظ .. وأحمد نوار وآخرين قد لم يسلط أو يسطع عليهم ضوءاً كافياً فتواروا فى دهاليز الذاكرة التشكيلية .. وربما إنزلق ( رضا زاهر ) بعضاً من الوقت إلى الدهاليز ليحتجب عن أنظارنا .. فلم نعد نتابعه ، أو نتأمل إبداعاته .
- ودون سابق إنذار .. إختفى ولكن لم ينساه الذين واكبوه وعاشوا زمنه الزاخر بالمنافسة والتدفق .. أخبرتنى عنه إمراة عجور وزوجها وهما من بلاد الإنجليز قدموا لمصر فى مهمة عمل بمدينة الأقصر حيث تعرفا هناك على رضا زاهر .. قابلتهما على أدراج متحف الفن الحديث بأرض الأوبرا ذات مساء قبل افتتاح المتحف عند تطويره الأخير وكانا يريدان أن يكتشفان بين الأعمال التى يضمها المتحف عملاً لـ (رضا زاهر) وحين ذكر أسمه أمامى انتفضت مشاعرى وسألت : أين هو ؟؟؟
- وها هو عائد من جديد ، لنذكره من جديد .. وحتى نراه فندرك ماذا فعلت به السنين .
محسن شعلان
رئيس قطاع الفنون التشكيلية