استلهام الطبيعة عند محمود عبد الموجود
ـ الدنيا بخير .. أقصد عالم الفن التشكيلى ما دامت هناك رومانسية نلمسها فى أبداعات فريق الفنانين هؤلاء الذين يتشبثون بقيم الجمال ويتطلعون الى الطبيعة برومانسية وإرهاف يعبرون عن ذواتهم من خلال تقارب الحلم أو تخرج بين الواقع والخيال وتثير رومانسية الاحلام .
ـ من بين هؤلاء الفنانين الذين ينهلون من ينابيع الطبيعة الفنان الرومانسى محمود عبد الموجود يتأمل المشهد الذى يأسره يستمتع بتأملاته قبل أن تتحرك فرشاته لتصور ما أستوعبته وأستقر فى ذاته من أنطباعات محددا الكادر وكانما يتحرك من وراء نافذه حتى يستقر على التكوين والذى يشعر المتلقى بالاستقرار البصرى والارتياح ويتأمل الجماليات التى قدمها الفنان فى هدوء وصفاء ..
ـ هذا المناخ الجمالى الذى يقدمه الفنان يأخذنا بل ينتشلنا من صخب الواقع اليومى وهمومه وعنفه وشدته وتوتره ليتيح لنا لحظات هدوء تعيد التوازن الى النفس هذا التوازن الذى يتوازى مع توازن التشكيل وحبكة التكوين يفعل بالمتلقى المتأمل لها بصريا ما تفعله الموسيقى سمعياً بعشاق الاستماع . فنان جاد قادرا على العطاء ننتظر لألوانه المزيد من الحيوية والاشراق كما نتوقع لطاقته التعبيرية المزيد من العطاء بسخاء كما نرجو للفنان بعد هذا النجاح ان يتخلى عن بعض الحذر فى الطريق الى طلاقة التعبير .
الناقد / كمال الجويلى