حكاية جنيه مصرى

- لم يكن الجنيه المصرى الورقى فقط مجرد عمله بل قيمة فنية جمالية ذات طابع فرعونى يحمل عبق التاريخ تعددت أشكاله بمرور الزمن ومع بداية ظهور العملة المعدنية ودخول الجنيه الورقى فى عالم طى النسيان وبمرور 114عام على ذكرى ذكرى ميلاد أول جنيه مصرى وذلك كان يوم الخامس من يناير عام 1899- أقام الفنان أحمد بيرو بمركز إعداد القادة الشبابية بجوار النادى الأهلى معرضا بعنوان ` حكاية جنيه مصرى ` يضم مجموعة من اللوحات بخامات وأحجام مختلفة يعبر فيهم من خلال الرسم عن مراحل تطور شكل الجنيه عبر التاريخ وتعتمد فكرة المعرض على إحياء الجنيه المصرى الورقى نظرا لأهميته الوطنية والقومية وأن دول العالم لا تلغى ولا تستبدل العملة الأساسية.
- والجدير بالذكر أن بيرو أول فنان يقوم برسم أكبر جنيه مصرى فى العالم على قطعة خشبية ضخمة بمقاس 102 × 212سم وقد تم عرضه فى دار الأوبرا المصرية بصالون الشباب فى دورته رقم 23 وهى كانت بمبادرة من الفنان لإعادة إحياء الجنيه المصرى الورقى بعد استبداله بالعملة المعدنية .
- ويقول الفنان بيرو أن الهدف من إقامة المعرض هو محاولة لدعم السياحة المصرية من خلال الرسومات للأماكن السياحية والأثرية التى توضع على العملات الورقية حيث أن قيمة العملة الورقية لا تقتصر على القيمة الإقتصادية فقط فنجد صورا لبوابة معبد خونسو بالكرنك وجامع المنصور سيف الدين قلاوون فى بين القصرين معبد إيزيس بفيلة مسجد السلطان قايتباى بمقابر المماليك ومعبد أبى سمبل وتمثال أبو الهول وجميعها أماكن تدل على عبق التاريخ وأن مصر مهد لحضارات مختلفة تنوعت وتعددت أشكالها ومصادرها مما يساعد على دعم السياحة من خلال رؤية هذه الأماكن الأثرية .

سلوى فوزى

الأهرام - 19/ 1/ 2013