- له طقوس خاصة ، بغوص بفكره فى مجالات عديدة محاولا الوصول إلى الحقيقة ، لا يعنيه المذهب بقدر احداث التأثير الفعلى لعمله الفنى ، يجرب كثيراً وبنشاط فائق الحذر الشديد، ومع هذا نجده يفاجئنا بين الحين والحين بطفرة تثير اعجابنا ، ويلعب اللون دورا شديد الرومانسية ويلعب الشكل دورا شديد الإيجاز، فتصل إلى المضمون فى متعة بصرية فائقة الحساسية.
- وفى معرضه الجديد نجده محب لأهله ووطنه ، ففى أعماله السابقة نجده اهتم بالتكوين ، ونادرا ما نرى لوحة خلت من الإنسان ، وكانت بالشخوص أجساد بلا رؤوس أو تكاد توهم أن هناك رأس فوق الجسد .
- وأعماله الجديدة اتخذ من الرأس موضوعا تعبيريا غنى بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية ..فالقارىء لهذه الوجوه يشعر بأنها تحس وتتألم ، وكأنها تعبير عن واقع معاش دون الخطاب المباشر والسرد الأدبى، ويعتبر اللون عنده مزيج من تربة الأرض مع ما يعطيه روح الحياة.
- اهتم طاهر بالعمل البانورامى ليحاصرك برسالة يرغب فى قراءتها من الجميع .. يعيش الأنسان خارج الوطن والوطن داخله ..تأملوا وجوه طاهر حلمى فهى الموضوع الأكثر رومانسية.
بقلم : عبد المعبود شحاتة