أحمد صابر عبد الظاهر حمد الله
السريالية الحديثة وتجلياتها الثلاثة
- بعض المذاهب الفنية تنشأ فى وقت واحد فى مكانين مختلفين دون تأثير أو تأثر
- أحمد صابر يحشد التفاصيل الصغيرة فى أطار من اللامعقول
- الرمز الحيوانى فى شكلة الأسطورى قاسم مشترك بين ليبتون وصابر
- ألكس جروس يستخدم نزعة التشويه ويخلط البوب آرت بالسريالية
- يبرز سطوة الميكنة وأنكسار القيم الروحية
- أحمد صابر يستخدم السمكة كرمز يتكرر يمثل الخلفية الحضارية
- فى الفن والمذهبية وأبتكار أساليب ومدارس جديدة أحيانا لا يعتبر التأثير والتأثر فكرة ذات أهمية كبيرة فمثلا قد نجد أن هناك أساليب فى الفن التشكيلى ومدارس نشأت بنفس المضامين ونفس الأفكار الأولية دون أن يكون أحداها أطلع على الآخر بالمره وهذا ما يفسر مثلا وجود نفس أساليب الأفرسكو الخاص بعصر النهضة فى كنيسة من القرن الثانى عشر في مقدونيا بينما ظهر هذا الأسلوب فى القرن الخامس عشر فى إيطاليا وهذا أن دل فأنه يدل على أن علاقة التأثير والتأثر ليست ذات أهمية كبيرة فى أطار وجود ظروف مشابهة في عصور متعاقبة أو حتى فى عصر واحد في أقليمين مختلفين فمثلا نجد أن بعض فروع السريالية نشأ فى أقاليم بعيدة كل البعد عن بعضها البعض بشكل يكاد يكون متطابق دون أن يكون هناك أى أتصال بين المدرستين من الناحية المكانية واللوجستية ، وهكذا فأن هذه الفرضية تطرح داخلنا تساؤلات كثيرة أهمها هل تطابق الظروف في مجتمعين مختلفين يوحى بنفس الأخيلة فى الفن التشكيلي ؟ وهل هناك نمط للفن التشكيلى يفرض نفسه خارج علاقة التأثير والتأثر ؟ وقبل أن نجيب على هذه التساؤلات علينا أن نشير أن هذه الفرضيه هى من لب الحداثة التى هى فى بعض تعريفاتها نتيجة حتمية للرغبة فى التطور بأستخدام معطيات العصر وظروفة من تطور أو صراعات أو حروب أو أندلاع حركات فلسفية وفكرية .
- الحقيقة أن هذه التساؤلات والفرضيات ساقتها تلك النماذج التي تظهر لنا بين حين وآخر فى المنطقة العربية ومع أننا ضد فكرة التغريب والنقل الأعمى والتمذهب فى تقليد الغرب سواء كان هذا التقليد ينسابنا أم لا إلا أننا نؤيد تماما الأنتاج الفنى الذى يسوقه العقل وحتمية التطور متماشيا مع الأصالة والبيئة التى تحيط بالفنان وتحت هذه الفكرة نجد فنانين كثيرين أخذوا على عاتقهم التطوير من خلال ذاتية مطلقة دون الرجوع لنموذج أو مثال غربى وهذا ما نجده بجلاء ووضوح فى جيل الشباب الذى أستفاد من دراسته الأكاديمية مع وجود موهبة وفلسفة لصيقة بالعملية الأبداعية من بين هذا الجيل الفنان المصرى أحمد صابر والذى يمثل بشكل كبير أطار حتمية التطور فى الفن التشكيلى فهو بكل بساطة أكاديمى في كلية الفنون الجميلة بالأقصر فى صعيد مصر وهو غير منفتح بشكل مباشر على مدارس الساعة في أمريكا ونحن نقول مدارس الساعة لأنها حديثة بدرجة قد نجد أن 90% من فنانين الوطن العربى أما يجهلها تماما أو يجله توجهاتها وأطارها الفكرى ومع هذا الأنقطاع بين أكاديمى وفنان شاب مثل أحمد صابر إلا اننا نجد أن خطوطة الرئيسية تواكب بكل ثقة وقوة مدارس الساعة فى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشعبت وتفرعت لدرجة يصعب معها متابعتها فى مقال أو أثنين فربما أحتجنا لأصدار او أصدارين من الكتب لتغطية تاريخ وتوجهات حركة الفن التشكيلى الحداثية وما بعد الحداثية فى امريكا حتى نمكن للقارىء ان يفهم طرحا تشكيليا مثل أساليب مارك ريدن أو أليكس جروس أو لورى ليبتون أو غيرهم من علامات الفن الحداثى فى أمريكا وربما فى اوربا أيضا ففى اتجاهات ما بعد الحداثة في الفن التشكيلى تبدلت الأدوار فبعد أن كانت اوربا تصدر لأمريكا الخطوط والمذاهب أصبحت أمريكا تصدر للعالم خطوطا امريكية صرفة مثل المدارس والأساليب التى نحن بصدد الحديث عنها.
- تعتبر حالة الفن التى يقدمها أحمد صابر في أعماله حالة تصف حتمية التطور في الفن التشكيلى والتى نجد أنها لاتقتصر على التاريخ فقط كما في الجدل الماركسى لكنه أيضا تنسحب على كل مناحى الفكر والفن ومن ثم نجد أن احمد صابر وصل لخطوط عريضة فى أعمالة تختذل العديد من مدارس الفن التشكيلى فيما بعد الحداثة الأمريكية مع كل هذه الحالة من الأنفصال المكانى والأكاديمى التى يعيشها فنان وأكاديمى شاب مثل أحمد صابر لكن نجده بين عدة عوالم حداثية ترسم خطوط أعمالة بدقة فهو فى فلسفة أعمالة سريالى أصيل لكنه لايقدم لنا الطرح السريالى القديم أو الكلاسيكى بل يقدم لنا السريالية الحديثة من معناها الواسع ومن حيث الأفكار فهو يقدم لنا العديد من مراحل المدرسة الكابوسية التى تقوم على مبدأ حشد الأوهام العقلية والنفسية دون التطرق لأى فكرة طوباوية أو مثالية والتي تقدم عناصر من الواقع داخل أطار من اللامعقول مع أستخدام الرموز كمعادل سريالي داخل اللوحة ، لكن مع ذلك يظل أحمد صابر يتطابق بنسبة تصل لأكثر من 80% مع مدرسة اللوبرو وهى مدرسة من مدارس ما بعد الحداثة الأمريكية ولكى نقترب أكثر من فكرة اللوبرو يجب أن نقدم للقارىء شرحا مبسطا وعميقا لهذا المذهب والذى يحلو لبعض المعاجم ترجمت بمصطلح - التخريبية - ولا يعتبر بالطبع هذا وصفا دقيقا بل قد يصل لحد الأفتراء لأن هذه المدرسة لا تعتبر قائمة على التشويه بشكل أساسى بل هى أحيانا تلجأ لتفكيك المشهد التشكيلى فى الأعمال القديمة وتحميلة مضامين حداثية ويأتى على رأس هذه الفئة فنان اللوبرو الشهير ألكس جروس والذى يعتبر من الفنانين الأكثر ميلا لتفكيك المشهد التشكيلى القديم أى أستخدام الاعمال الفنية من الرينيسانس والباروك وتفكيكها اى أضافة مضامين حداثية لها من خلال بعض التركيب الذى يعتبره البعض تشويها ويعتبر ألكس جروس أكثر فنانى اللوبرو مبالغة فى التشويه لأنه أيضا يلعب على أستخدام البوب آرت اى أنه يقوم بتشويه مضامين تشكيلية من خلال الأعلانات القديمة والماركات العالمية التي أحتلت العقل والروح من وجهة نظرة، لذلك فأن جروس يثبت الأسم الآخر لمدرسة اللوبرو فى أعمالة وهو مدرسة البوب سرياليزم اى الجمع بين السريالية والبوب آرت وهذه هى السريالية الحديثة ومن ثم علينا أن نضع القارىء على حقيقة مفاهيمية ليستوعب المشهد المشتبك فى الفن التشكيلى فيما بعد الحداثة الأمريكية هذه الحقيقة المفاهيمية هى أن اللوبرو والبوب سرياليزم والسريالية الحديثة ماهى إلى أسماء لأتجاه واحد يختلف فى مكوناته من فنان لآخر لكنه يظل يعبر عن نفس المضمون ونفس الجذر ويتبدى ذلك جليا في أعمال مارك ريدن والذى يعتبر من رواد السريالية الحديثة وتختلط في أعمالة كل هذه المضمامين والمفاهيم حتى ان البعض يعتبرة أحد مؤسسى هذا المذهب البعد حداثى.
لكن كيف تكون الرؤيا السريالية الحداثية فى أعمال احمد صابر ؟ اولا كما قلنا تظل فكرة حشد الأشياء الصغيرة والتفاصيل المتشعبة والمتشابكة هى أحد وشائج السريالية الحديثة فى أعمال أحمد صابر ومن ثم نجده فى هذه الجزئية يكاد يتطابق مع الفنانه الكبيرة لورى ليبتون والتى يمثل أتجاه حشد التفاصيل الصغيرة والمعقدة احد أهم خصائص أعمالها الرائعة بل تصبح أحيانا هذه التفاصيل هى اللوحة كلها . تقدم فكرة حشد التفاصيل المعقدة والصغيرة - مع رسمها بدقة وتطابق مع الواقع - تقدم فكرة سطوة الميكنة على الأنسان كقيمة روحية كما تقدم مشهدا سوداويا أحيانا يمثل أنهيارات القيم التي تظهر بعد الثروات الدموية والحروب والأبادات العرقية وهذه الخاصية يشترك فيها صابر مع ليبتون بنفس المقدار ، كما يقترب احمد صابر من لورى ليبتون في خصائص تنفيذية عديدة منها أستخدام الأستيلو جرافيك أى الرسم بخامات أقلام الرصاص ومشتقاتها والتمبرا وهو أحد مواطن قوة أحمد صابر ولورى ليبتون التى أصبحت تعيش حالة تسويقية كبيرة من خلال هذه الخصائص التنفيذية ، نأتى لأهم خصائص السريالية الحديثة والتى يجتمع فيها أحمد صابر مع لورى ليبتون ومع مارك ريدن أيضا وهى أستخدام الرمز وبالتحديد الرمز الحيوانى وعلى الرغم من ان مارك ريدن يلجأ للتحوير فى النموذج الحيوانى إلا أن لورى ليبتون وأحمد صابر يستخدمون النموذج الحيوانى بنفس نسبة ومقاييسة الواقعية مع أستعارة الشكل الأسطورى أحيانا فى بعض اللوحات (مثل البيجاسوس أو الحصان الطائر عند كلا من ليبتون وصابر) والنموذج الحيوانى يعنى الرمزية في معظم الحالات وبشكل كبير من خلال أستحضار المضامين الأسطورية للحيوان وهو عند صابر يتكرر كثيرا فى السمكة التى تشكل أحد المكونات الأساسية في كل أعمالة وهى تعنى الكثير والكثير للمصرى القديم وخصوصا أهل الصعيد حيث كانت المعبود الرئيسى لأقاليم بعينيها مثل أوكسرينيخوس - البهنسا - وكانت أيضا تمثل رمز الحياة لأنها أحد تجليات الربة حات- محيت وهى أحدى ربات الحياة عند الفراعنه وكانت تعبد فى بعض أقاليم الوجه البحرى .. وهنا نعود فنأكد أن الخلفية الثقافية فى الحضارة القديمة والأصالة التى تقدمها أحد أهم أسباب نجاح الفنان وانتشارة ، لذا نجد ان أحمد صابر من سرياليو ما بعد الحداثة دون أن يكون له صلة فعلية برواد هذه المدرسة كما انه يقدم دون أى مواربة مضامين من صلب هذه المدرسة كتطور حتمى للفن التشكيلى الكلاسيكى الذى أصبح ذو صفه أكثر ألتصاقا بالقديم.
بقلم : باسم توفيق
جريدة الوطن 24-4-2017
`تياترو` القطط .. و`شابلن` فى مصر مع الفلاحين `
احمد صابر فى معرضه بسفر خان
- كانت السريالية مثل الدادية ابنة محنة الحرب العالمية الاولى .. وهى حركة ادبية وفنية نشات فى فرنسا فى العقدين الثانى والثالث من القرن العشرين.. وتعنى مافوق الواقع وجاءت من بدايتها منفصلة عن كل تقاليد التعبير الفنى المعترف بها ..ذلك لانها تعد تعبيرا عن العقل الباطن واللاشعور بصورة يعوزها النظام والترتيب .
- وكان للشاعر ابو لنيير سبق صك اسمها .. وقد ظهرت لاول مرة فى مقدمة مسرحيته `اثداء تريسياس `التى كتبها عام 19003..ومثلت لاول مرة على المسرح عام 1917 .
- ولعلنا ندرك معنى السيريالية كما فى قصيدته ` المنطقة ` والتى يقول فيها :
تشعرين يا نفسى بالضجر من هذا العالم العتيق
يا برج ايفل ..يا راعى قطعان الكبارى التى تثغو عند قدميك فى الصباح
ضجرت من الحياة فى الحضارات اليونانية والرومانية
بل والسيارات ذاتها تبدو قديمة هنا
- وسوف تظل السيريالية فى تحد مع الواقع المتردى للانسان المعاصر وما يمر به من خواء روحى بفعل الضغوط التى تمارس عليه من ظلم الانسان للانسان وعبثية وفوضى العنف والارهاب وبؤر الصراع فى مختلف بقاع العالم ..وهى وان كانت تحتمى فى العقل الباطن واللاشعور وتتخذ من الاحلام ملاذا ومهربا .. الا انها فى نفس الوقت تهفو الى عالم اخر ودنيا جديدة تسودها الحرية وتحقيق الارادة الانسانية .
** `تايترو`
- فى قاعة سفر خان بالزمالك جاء معرض `تياترو` للفنان الشاب احمد صابر`32سنة ` المدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة بالاقصر وتمثل اعماله عمق السيريالية .. تمتد من اللوحات الصغيرة الى اللوحات الصرحية الضخمة ..وقد شارك من قبل فى صالون القاهرة فى دورته 57وكشفت اعماله من البداية عن هذا العالم السيريالى خاصة لوحته السمكة بالقلم الرصاص والتى احتشدت بدنيا من العدد والالالت المعدنية وكانها من وحى العصر الصناعى مع جموح الخيال ..وقد استبدل احشاء السمكة بتلك الالات والعدد الصغيرة من اقفال وتروس واشكال لولبية ..كما شارك بعمل بديع بصالون الشباب فى دورته الثامنة والعشرين 2017.. لفت اليه الانظار جاء فى تصنيفه وقتها ` مجال الرسم` لكنه ينتمى للتجهيز فى الفراغ او العمل الفنى المركب الذى يشغل حيزا ثلاثى الابعاد ويحتشد بتنوع الفنون من النحت والرسم والتصوير ومن التجسيم الى التسطيح وقد يشتمل على وسائط اخرى مثل الفيديو والصوت والضوء .
- العمل هنا عبارة عن ثلاثة مكعبات كل مكعب مصور من سطوحة الاربعة فى ملحمة.. ثلاثية من البشر `فلاحين ` والسمكة والجاموسة بالاضافة الى تلك المنحوتات الصغيرة للحيوانات الاليفة والتى تبرز من السطوح .
- وفى معرضه الحالى اختار ` تياترو ` تعبيرا عن هذا العالم الذى ضم احدث لوحاته فى التصوير مرتكزا على ماقاله عبقرية المسرح الشاعر الانجليزى شكسبير `الحياة مسرح وكلنا ممثلون`ومن هنا تبدو اعماله مفتوحة على الحياة مثلما يقترب من عالم المسرح مستندا على هذا التعبير على اعتبار ان مابين المسرح والواقع المعاش او بين دراما المسرح ومانشهده بالحياة خيط رفيع ومثلما تفتح الستار وتسدل فى النهاية هكذا تبدا وتنتهى الحياة ..وقد جمعت الاعمال بين طرافة التعبير والتشكيل تثير الدهشة والسخرية احيانا وتدعو للتامل ..والمسرح هنا او فضاء التصوير حين يقام نكتشف اننا امام عالم فى حلم جمع بين الشرق والغرب لكن يبدو البطل الحقيقى فى اعماله جموع الفلاحين الذين يعكسون احساسا بالاجتماع على شىء جلل له اهمية كبيرة فى حياتهم هذا مع خليط من الرموز العديدة من القط والسمكة والسلحفاة والجمل وفاكهة الرمان والتفاح ..الا ان السمكة فى اعماله تمثل رمزا حيويا ياخذنا الى افاق بعيدة فى الارض والسماء كما انها تقتحم المشهد بضخامتها المادية فى احيان كثيرة نراها محلقة فى الفضاء ومهيمنه عليه وجاءت فى احدى اللوحات محاطة من الراس بعقد اشبه بحبات المسبحة وعلى الارض دنيا عجيبة وغريبة لخليط من عرايا وقطط واطارات لعجلات من الكاوتش وفى الخلفية يطل معبد فرعونى ضخم وثور ذو قرنين ..انه عالم تنقلب فيه الموازين ويتغير طقس الاشياء من خلال مايحيطها من عناصر .
- واذا كان السمكة ترمز الى التوالد والخصوبة فى الطقوس والممارسات الشعبية فالقطة هنا تحمل النقيضين الضراوة والوداعة بمعنى اخر وجهى النمر والقط وربما اشهر قطط الفن التشكيلى قطط حامد ندا .
الفلاحون وشارلى شابلن
- مع لوحات احمد صابر الصرحية بالمعرض هناك بعض الاعمال الصغيرة من بينها لوحة دائرية لشارلى شابلن الكوميديان الذائع الصيت ايام السينما الصامته ..العجيب والمدهش درجة سطوعه وحيزه المادى فى المشهد والذى يتضاءل حوله جموع الفلاحين مع مجموعة من العازفين الجالسين ..ويبدو المشهد فى حقل قصب مع البحر والجبل فى الخلفية وكاننا فى صعيد مصر ..وتمتد شرائط السينما بعرض اللوحة مع بكر الافلام ..ولاتخفى تلك الحالة الغرائبية :شابلن بعث من الرقاد وحوله الفلاحين ..هل هو العقل الباطن الذى يوحى بلقاء الشرق والغرب من خلال تلك الرمزية ..ام ان الدنيا مسرح كبير يقبل التصالح والاضداد ويضم الشرق مع الغرب ويطوى الزمن ويختزل المسافات فى السينما والحياة ؟.
- وفى لوحة ` قطط واسماك ` يصل بنا احمد صابر الى درجة درامية رفيعة ومؤثرة ..وهنا نلتقى مع دنيا من القطط تهيمن على المشهد بين الوداعة والتوحش مع الاسماك التى تسترخى فى مقدمة اللوحة وبائع السمك على اليمين ..ويعلو القط الاوسط والاكبرثلاثة من الاطفال بهية الملائكة المجنحة ويستكمل المشهد بجموع من الفلاحين وفينوس وضريح وجبل .. هكذا تبدو اعمال احمد صابر صارخة ضارعة هامسة تحمل متناقضات الواقع والخيال وتجمع اشتات من الصور والمواقف لكن فى الوقت الذى يتصالح فيه البشر فى الصورة فهم شخوص مسالمون من البسطاء مشغولون بحركة الحياة اليومية والبيع والشراء لكن السطوة تبدو من قوى اخرى قوى اعلى فى رمزية للقطط .
- وفى مشهد ليلى ترفع فيه ستاره حمراء نطل على مزيج من الشخوص من الشرق والغرب ..كناس مصرى يقف على راسه ديك وامراة جالسة من الناحية الاخرى ..بينما نطالع فى الوسط ملك متوج شبه عار جالسا على ارضية المسرح متكئا على قاعدة تمثال وفى الخلفية عربة كارو تضم شخصين ..وسيارة ميكروباس ...والعجيب هذا التالف والتناغم اللونى وبلاغة التكوين رغم ماتحمل الصورة من اشتات من العناصر والمعانى ..وهى مايشهده الواقع المعاصر حاليا تناقضات الاحداث التى تبثها نشرات الاخبار وكان السيريالية الحلم والمهرب فى موازاة الواقع الصعب .
- وتبلغ الصورة ذروتها فى اعمال احمد صابر من خلال هذا المشهد الدائرى الحزين امراة واقفة فى رداء اسود ..بطلة مسرحية بعيون شاخصة متطلعة خارج الصورة امام ميكرفون وفلاحات جالسات حولها على ارضية من قش القصب.. ورغم قتامة المشهد الا ان المفارقة تاتى من هذا الغطاء الذى يتدلى من اعلى والمسكون بدنيا من النقوش والالوان وغنائيات من الورود ..وكان الصورة لها مايقابلها ..وكان الحياة كما فى المسرح بين الفرح والحزن ..انه ` التياترو ` فى عالم احمد صابر المتحفز بسحر الصورة وسحر السيريالية ..تحية الى دنيا الماساة والملهاة فى المسرح والحياة .
بقلم : صلاح بيصار
جريدة القاهرة 2019
أحمد صابر يزوج الخيال بالواقع
- تأسست السريالية على يد الشاعر أندريه بريتون في باريس عام 1924 ، وكانت حركة فنية وأدبية تتميز بعنصر المفاجأة والمجاورات غير المتوقعة وغير المتتابعة.. كان هدف السريالية هو تحرير الفكر واللغة والتجربة الإنسانية من الحدود القمعية للعقلانية. ومع ذلك ، فإن العديد من الفنانين والكتاب السرياليين ينظرون إلى عملهم على أنه تعبير عن الحركة الفلسفية أولاً وقبل كل شيء.
- أحمد صابر أحد الفنانين المتميزين الذين تفاعلوا مع الإتجاه السريالى وقدم فيه تجارب فنية مدهشة جعلته ضمن عدد محدود من الفنانين المصرين الذين أنتجوا سريالية مصرية لها معنى. فهو إبن بيئته إختار كل عناصر لوحاته منها، فكان الصدق حليفا له. فقد تناول الفلاحين البسطاء مع كل المفردات التى يتعاملون معها كالجمل والقط والسمكة وبعض أنواع الفاكهة المرتبطة بقصص دينى أو موروث أو أساطير. وأهتم بعنصر المفاجأة، والمجاورات غير المتوقعة بين عناصره المختلفة، وإهتم بالتأكيد على المظهر الفعلى لأى شىء يتناوله معتمدا على إبتكار عالم غريب يتجاوز حياة اليقظة. على سبيل المثال يرسم فتاة نائمة فى مكان غريب ويجلس أسفل اللوحة رجل يشبه سلفادور دالى يخرج من شاربه فرعان يتشعبان وفى أطرافهما ثمر التفاح. إنه حلم أو مشهد عبثى غير مألوف.
- ويهتم أحمد بدراسة العناصر التى يتناولها بدرجة عالية، ويبرز كل تفاصيلها الدقيقة ويقوم بربط حالة الوعى هذه بالحالة الميتافيزيقية التى تخضع للحلم الذى يفضح الحقيقة النفسية من خلال المبالغة فى توظيف عناصر لتقوم بأدوار تتجاوز دورها المحدود فى الواقع متجاوزة التنظيم الرسمى العادى من أجل إثارة المشاهد، فأسماك أحمد ضخمة وتقوم بأفعال غير طبيعية فهى تطير أحيانا، وتتواجد فى أماكن غير متوقعة وبأحجام غريبة، ولكن فى كل أشكالها فهى تحتفظ بما إتصفت به من كونها رمزا للخير والرزق. كذلك الجمل الذى إهتم الفنان بأدق التفاصيل التشريحية فى تناوله فمازال يحتفظ بصفة الصبر فى لوحات الفنان الذى لعب على هذه الأفكار والمعتقدات فى تداخل وتشابك، ومبالغات فى التراكيب والبناء لتحقيق الإسقاطات الميتافيزيقية على الواقع لنستعيد رؤية أحلامنا وخيالاتنا بوسطة الرؤية الخاصة بالفنان الذى يعتمد على مزاوجة الواقع بالخيال والأهم بالصفات الموروثة للأشياء. فأعماله كما يقول` اسقاط ميتافيزيقي علي الواقع بكل ما فيه من رمزيات ودلالات تعبر عن عادات وتقاليد عاشت فينا، وتعكس مقولة `وليم شكسبير` بروية تعطي شكل الحكاية الأسطورية للوحة، فقد حرصت علي استحدم الرموز الميتافيزيقية المتمثلة في الزخارف والتفاصيل والعناصر المرتبطة بمعتقدات موروثة .`
- أحمد صابر عبد الظاهر حمد الله من مواليد سوهاج1984م. حصل على درجة البكالوريوس فى الفنون الجميلة قسم الجرافيك شعبة التصميم المطبوع بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف عام 2009م. وماجستير في الفنون الجميلة بعنوان `الميتافيزيقا في فن الرسم المصري المعاصر` عام 2016م. شارك فى العديد من المعارض وإقتنص الجواز الأولى فى العديد من المسابقات مثل المركز الأول فى المسابقة الدولية بين `مصر` و`تونس` والتى تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع دولة `تونس` 2002. حاصل على الجائزة الأولى فى مسابقة شباب المبدعين التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة2008م. حاصل علي الجائزة الاولي مناصفة في مهرجان `ضي` للشباب العربي الاول2016م. وللفنان مقتنيات بمتحف الفن الحديث، ووزارة الشباب والرياضة، وبنك التجارة الدولى`CIB`، وغيرها.
د / سامى عبد الفتاح البلشى
مجلة الإذاعة والتليفزيون 6 أبريل 2019
ما الدنيا الا خشبة مسرح و ما الرجال و النساء الا لاعبين ، كل يقوم بدوره عليها
- هكذا قال شكسبير و من بعده كل المسرحيين ،،، و من منطلق هذه الرؤية و مع تباين الادوار كان معرض الفنان الشاب احمد صابر .و الذي رغم سنوات عمره التي لا تتجاوز الثلاثين الا أن تجربته الاحترافية بدأت منذ خمسة عشر عاما حين فاز بأول جائزة ، ليدرك في وقت مبكر أن الفن ليس مجرد هواية بل إسلوب حياة.
- تياترو هو معرضه المنفرد الأول بعد الكثير من المشاركات المحلية و الدولية في عدد كبير من المعارض و العديد من الجوائز منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة صالون القاهرة و صالون الشباب عدة مرات .
- اول ما تلاحظه في لوحات الفنان هو حرصه على ابراز الواقع و البيئة المصرية الثرية جدا بالتعددية. كونه من محافظة سوهاج و مدرس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر كان للطبيعة و المساحات الشاسعة و الاثار العظيمة تأثيرا كبيرا على مفردات لوحاته من الطيور و الحيوانات ، مراكب الصيد الصغيرة ، و لا نغفل ايضا الشخوص بملابسهم المميزة و حرفهم التقليدية ،، زخم لوني و ثقافي يظهرهم الفنان في لوحاته مع اضافة بعض اللمسات العصرية في مزيج متناغم بين السيريالية و الواقعية الانطباعية .. اهتمام بالغ بالتفاصيل في لوحات رسمت في الاغلب بالاحبار على ورق في احجام مختلفة.
- و ك التياترو تمثل كل لوحة فقرة مختلفة على خشبة المسرح فهذه فتاة تعزف الكمان بداخلها فوضى خلاقة تعزف وسط التماثيل الرومانية و الأغريقية تحمل في حقيبتها البشر و الزمن و مفاتيح لابواب ربما لن تفتحها الموسيقى.
- شارلي شابلن رمز الكفاح و الفن المجرد و راسم الضحكة الحزين و في الخلفية نهر النيل و البسطاء لاهين في دوائر حياتهم و ينزوي عازفي الكمان في ركن قصي وسط هذا الزحام القش ، اعواد الخوص و أشرعة المراكب المهترئة و تفاصيل غاية في الدقة تذخر بها اللوحة.
- بطل الفقرة في المسرح - اللوحة - ليس بشرا بالضرورة . فأحيانا يكون مركب صيد في البرلس ، او قطة مشمسية اللون مستلقية تلهو او ربما سوق للجمال كالحياة لا يمكنك ان تعرف ما سيأتي مستقبلا. او تكون الفكرة هي البطل ك لوحة الغواية.
- استخدم الفنان احمد صابر خامات و تقنيات مختلفة باللوحات كذلك بعض المجسمات الدقيقة.
- يقول احمد صابر ` ان المزج بين الشخصيات العالمية من الماضي ك شارلي شابلن و إديث بياف المرسومين بالاحبار والأقلام الخشبية في خلفية تشبههم من المصريين البسطاء ، اهل الصعيد يحملون نفس الحزن و الاوجاع و الاحلام ربما يكون بداية لمشروع جديد كذلك فكرة الغواية ،،
- فالغواية ليست ما بين آدم و حواء فقط لكن للشهرة غواية و للمال غواية و العمل غواية و العائلة ..... من منظور اوسع سيكون هذا مشروعا متكاملا. `
- وللرسم بالاحبار و الاقلام الرصاص ميزة خاصة فهي تجعلك تريد الغوص في اللوحة لا تبتعد لتراها كاملة فقط ...بل تقترب لالتقاط كافة التفاصيل المتناثرة في ارجاء اللوحة.
- تلك التفاصيل التي تحمل العديد من الرموز.
- السمكة رمز الخير ..الجمل سفينة الصحراء ، رمز الصبر .. الزوراق رمز الترحال ،، و النخلة الخالة رمز النماء و بالتأكيد النيل رمز الحياة.
- المعرض مميز يستحق الاشادة و الفنان الشاب واعد جدا ...
- تذكروا الاسم جيدا فهذا الفنان الشاب المصري أحمد صابر في طريقه للعالمية .
بقلم : منى رفعت
آربريس 31 مارس 2019
-عرض الفنان الشاب د. أحمد صابر بقاعة سفرخان بالزمالك
- الفنان أحمد صابر ( 1987) ضمن فريق التدريس بفنون الأقصر، لوحاته بألوان الجواش، شديدة الواقعية، مليئة بالتفاصيل، بعضها كبير الحجم، تكشف عن تمكنه من قواعد التشريح والمنظور والتلوين .
- يتناول الجانب المشرق لموضوعات من البيئة المصرية ...... لوحاته الكبيرة المساحة يمكن تقسيمها الي عدة لوحات منفصلة قائمة بذاتها، لكنه إستطاع بمهارة أن يجمعها في أطار جامع بتنسيق طيب خدم الموضوع.
- لوحاته تنبيئ بمستقبل ناجح كفنان واقعي ...... وحركة التعبير البصري المعاصر تجب وتحتاج لكافة الأساليب والإتجاهات الفنية علي إختلافها.
عرض طيب لفنان شاب نحييه علي إجتهاده، متمنين له دوام التوفيق.
سفير : يسري القويضي
التشكيلي أحمد صابر يبحر مع الثقافة الشعبية تجاه الموالد والأضرحة في معرضه `المقام`
- يستعرض الفنان التشكيلى أحمد صابر، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، خلال معرضه الفردى الثاني `المقام`، والمنعقد حديثاً بجاليرى سفرخان، حالة من السمو والروحانية فى إطار رصد الطقوس الروحية لتراث الموالد فى مصر وشكل المجاذيب في نظرتهم للمقام ومحمل الأولياء وذلك عبر ريشته الفنية وفيديو لتأكيد الحالة لدى المتلقى.
- تنوعت لوحات `المقام` بين عدة أشكال منها ما اتخذ الشكل الدائرى أو البيضاوى والمربع والمستطيل ورسم وحفر ومجسمات مع المركب ذلك رغبة من الفنان فى الخروج عن المألوف ومحاولة كسر حالة الرتابة والملل.
حول معرضه قال أحمد صابر لـ`بوابة الأهرام`: `فكرت فى الخروح عن الفكر المستساغ فى رسم المولد حيث أخذت جزءاً من الموالد وهى المحمل والمقام، فالمحمل يسير به الناس كبداية للمولد إذ يأتوا بشكل الجمال ويضعون عليها المحمل أو الهودج والتى تمثل عدة أولياء.
- ويكشف صابرعن تأثره كثيرا بسيدى الحجاج بالأقصر كبداية للموضوع قبل خمس سنوات ولكنه بدأ فعليا العمل على المعرض منذ عامين فقط. ويقول: قررت التمرد على الشكل التقليدى للوحات كما ابتعدت عن الرسم على ورقه بيضاء ولكن كنت أضع بورده وأرسم بأستيكة وأقوم بصنع علامة عبر خامة الباستيل وأضيف خامات أخرى، ومن ثم فالمعرض بشكل إجمالى متنوع فى الخامات والآليات.
- تميز معرض `المقام` بوجود عدد كبير من الرموز التى تحمل دلالات معينة حيث يلفت الفنان إلى اعتماده على فكرة الرموز والمدلول نفسه.فرسم الطاووس وهو يحمل المحمل وليس الجمل كالعادة على اساس أن الطاووس فى الموروث المصرى القديم كان رمزاً للبقاء والاستمرارية. كما استخدم الديك اشارة إلى الاستيقاظ وموروثه فى الفن الشعبى، لسلحفاء وهى فى الموروث دليل العمر الطويل، فيما حلت الفاكهة ببعض اللوحات حيث ورد ذكرها بالقرآن الكريم مثل العنب والتين والرمان، فيما جاء رسمه للنساء باختلاف أشكالهن فى دلالة على أن زيارة المقامات لا تخص فئة أو طبقة معينة بل هى أمر يرتبط بكل الطبقات فى مختلف`.
- يضيف الفنان أحمد صابر: `كان بالموضوع حالة أو صبغة من حالات السمو أو الروحانية ولكن وعندما انتهيت من تنفيذ اللوحات خشيت من عدم وصول الفكرة للمتلقى فقررت عمل فيديو مصاحب للعرض بحيث يسجل الحالة الخاصة بالهودج كنوع من التأكيد على الحدث فنياً وفعلا كانت إضافة موفقه بحد رد الفعل الذى رصدته من المتلقيين لهذه التجربة`.
الناقدة: سماح عبد السلام
جريدة الاهرام 26-11-2021
- من المعارض النادرة جدا اللى بحافظ على انى اروح اشوفها مهما كنت تعبانة او مشغولة ....معارض احمد صابر ... واقف قدام كل لوحة مستمتعة جدااااا باحترامة للفن وبالاخص لفن الرسم بالاضافة لاختياره لموضوعات ثرية ... مع الاسف اغلبية كبيرة من الفنانين ابتعدوا عن الرسم لما يتطلب من صبر وجهد وقدرات خاصة وممارسات وركزوا على مذاهب فنية آخرى .. وهذا حق مشروع لكل فنان أن اختيار اسلوبة الفنى ... و اصبحت فى السنوات الاخيرة معارض الرسم بتقنياته عالية نادرة بل معدودة جدا .. معارض الفنان احمد صابر فى رايى الشخصى اعادت للحركة الفنية المصرية وبالاخص بين الشباب قيمة فن الرسم الممزوج بالخيال سيريالي الصياغة والتكوينات .. اتمنى ان يبدء الجميع من الرسم ثم يختار ما يحلو له من مذاهب فنية .. فالرسم الجيد يمثل جذور لكل المذاهب ..
- بمعرضه بقاعة `سفر خان ` بعنوان ` المقام ` حالة صوفية روحانية ..عبر عن حالة موكب` المحمل` يسير به الناس كبداية للمولد إذ يأتوا بشكل الجمال ويضعون عليها المحمل أو الهودج والتى تمثل عدة أولياء .....متاثرا بسيدى الحجاج بالأقصر .... كبداية للموضوع كانت قبل خمس سنوات ولكنه بدأ فعليا العمل على المعرض منذ عامين .. . رموز تحمل دلالات ` الطاووس - الديك - سلحفاء- الفاكهة ودلالاتهم ف الموروث المصرى القديم
رايت بنفسى شغف الجمهور زوار المعرض لمثل تلك النوعية من الموضوعات .. ومن الصدف القدرية تزامن معرضه مع احتفالية يوم `الاوبت` لطريق الكباش وتقارب المشهد مضمونا وشكلا ...
الناقدة : سوزي شكري
بتاريخ 29 نوفمبر 2021
(المقام ) بريشة وعيون الفنان احمد صابر
- فى معرضه المقام بقاعة سفر خان بالزمالك يقدم الفنان التشكيلي الشاب احمد صبرى المعيد بكلية الفنون جميلة جامعة الاقصر ، معرضه الفردى الثانى ، يقدم الفنان حالة متفردة من المزج بين الموروث والأفكار والعادات والتقاليد فى حياة المقامات لأهل البيت واولياء الله الصالحين وكل ما يرتبط به من عالم صاخب بالألوان ومفعم بالروحانيات والمكنون الثقافى والفكرى لأهلنا فى صعيد مصر ، فقد عبر الفنان عن عالم المقامات وما يحتويه من الوان و مفردات رمزية بصور تمزج بين الواقع والرموز التعبيرية
- حول فكرة معرضه قال الفنان أحمد صابر: `إن المقام يتحدث عن الحالة الروحانية الموجودة في المولد، وانه يستخدم الرموز التعبيرية كما فى المدرسة السريالية، فهو استخدم بعض الرموز للتعبير عن الروحانيات كاستخدامه الفاكهة المذكورة فى القرآن مثل التين و العنب، كما أنه استخدم السلحفاء وهى فى الموروث دليل العمر الطويل .
- أوضح الفنان أن معرضه عن المقام وليس المولد أضاف بأنه استوحى فكرة المعرض من مولد ومقام سيدي أبو الحجاج في الأقصر، كما يوجد جزء كبير من الأعمال الفنية الخاصة بهذه التجربة تم تنفيذها باللونين بالأبيض والأسود. كما استُخدمت رموز من فاكهة الجنة كتعبير للسمو مثل التين والعنب، أما النساء باختلاف اشكالهن ، فهو لمدلول أن زيارة المقامات لا تخص فئة أو طبقة معينة بل هى مرتبطة بكل الطبقات فى مختلف المدن.يستمر المعرض بقاعة سفر خان حتى 8 ديسمبر .
كتبت / بسنت الزيتوني
بوابة الخبر الالكترونية 17 نوفمبر 2021
|