طلعت عبد العزيز عبد العال حسين
استهواه الفن الشعبي بما يحمله من فلكلور وأشكال مبهجة وألوان زاهية فقام بتجسيده بفرشاته في لوحات رائعة عرضها في العديد من الدول .. إنه الفنان التشكيلي / طلعت عبد العزيز المولود بمحافظة المنيا بصعيد مصر .. حيث بدأ حياته الفنية من المرحلة الإبتدائية بعدما اكتشفه مدرس التربية الفنية آنذاك ثم أقام معرضا شخصياً له وهو في الثامنة عشر وقام إثناء خدمته العسكرية برسم عدة لوحات احتفاءً بانتصارات اكتوبر كما شارك في بينالي الثقافة والفنون وأقام معرضا بالقنصلية المصرية بجدة كما شارك في العديد من المعارض الدولية بالكويت وعمان واليمن وجدة وله العديد من المقالات النقدية وأقام ندوة عن إشكاليات النقد في الفن التشكيلي المعاصر بدولة الكويت وشارك في مهرجان أوستراكا الدولي بشرم الشيخ .. قدم ورقة عمل عن الفن التشكيلي المصري المعاصر بندوة بأتيلية جدة .. وشارك في ندوة مع السفير يسري القويضي والدكتور ياسر منجي بقناة النيل الثقافية عن ( دور الفن التشكيلي في تنمية الحوار الثقافي ) علي هامش بينالي الثقافة والفنون الدولى الأول .. بخلاف عضويته في قطاع الفنون التشكيلية وجمعية الثقافة والفنون ومؤسس مع مجموعة من الفنانين الشبان جمعية ألوان مصرية لتعليم الإتجاهات الحديثة في الفن حصل علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير لمشاركاته المستمرة في المناسبات الوطنية للمملكة العربية السعودية المقيم بها حاليا .. رؤيته دائماً
( ليس مطلوباً من الفن أن يحقق لنا السعادة في الحياة بقدر ما يتمنى أن يلسب شيئآ من همومه اليومية ) ذلك هو فنانا المعني بالدراسة
مجدي بكري
الأهرام المصرية
يقول عن لوحته لإحدى قصائد الوزير الشاعر الراحل غازي القصيبي : الفنان القدير طلعت عبد العزيز .. متانة بناء العمل هى البطل الحقيقى فى الصورة ، حيث التعاشقات بين المساحات المختلفةا التى تبدو فى اتجاه رأسى يعادله التتابعات الأفقية للخط نفسه .. غلبة الأزرق والأخضر المنيرين دفعت بالمشهد لحيز الحلم المزيج بين اليقظة والغياب الجسدى التام برحيل الشاعر .. تنوع الخط بين الكوفى والعفوى أثرى التكوين بصرياً ، خاصة أن الكتابة جاءت داخل مساحات واضحة تقترب من الكتلة وعلاقتها بسياقها الخالى من الفراغ كما مال دائماً الفن الإسلامى بتنوعاته .. النور جاء متسربلاً من بين ثنايا الصورة ؛ فبدا داخلياً روحياً أكثر منه خارجياً بصرياً .. أما صورة غازى القصيبى فكنت أتمنى من وجهة نظرى أن تكون خيالاً ظلياً فقط بعيداً عن التفاصيل الواقعية للوجه الذى تجد فيه العين حالة منفصلة عن الحالة التجريدية البصرية والروحية .. العمل فى مجمله رائع ومرتبط بتراثه بشكل لافت ..
محمد كمال
طلعت عبد العزيز وتكتيكات المشهد التشكيلي المعاصر
- قال : لقد أسفرت الظواهر و العوامل المتحكمة علي الفن التشكيلي المعاصر من القطيعة المجتمعية .. تغريب الخطاب البصري .. الهيمنة المؤسساتية .. عن عدد من ردود الأفعال المتباينة التي تصدر دوما عن شريحة الفنانين الذين لا يجيدون - أو يربأون بأنفسهم عن ذلك - التزلف المقيت و الاستجداء الفاضح الذي يمارس من قبل آخرين على أعتاب الإداريين، و الذين غالبا ما يكونون من غير القابلين للتطويع بغرض تبني خطابات بصرية غربية مفارقة لما يؤمنون به من طرح بصري متجذر في ثقافتهم العربية، مما يسفر عن تبنيهم لعدد من التكتيكات السلوكية
والحياتية التي تعمل على تشكيل المسارين الفني و المعيشي الخاص بهم؛ فمن الزهد المطلق والانزواء و مقاطعة الحركة بأسرها، إلى تبني خطاب الهجوم الصارخ و مناوأة الجاري على الساحة علنا و دائما، إلى تطويع المسار الحياتي للموائمة بين مقتضيات العيش الكريم والمتطلبات الملحة لمواهبهم و فنهم الأثير.
- وإلى الفئة الأخيرة ينتمي فناننا `طلعت عبد العزيز`، ذلك الفنان المصري الصعيدي الذي تفتح وعيه المبكر على الإنجازات البصرية التي شادتها عبقريات جذوره الفرعونية منذ عصور فجر الضمير ماثلة في آيات فنية موشومة على جسد الصخر بطول الوادي الخصيب.
-آثر `طلعت` أن ينضم - مخلصا في ذلك لفطرته الشرقية الصعيدية المتأبية على النفاق الرخيص - إلى زمرة الهاجرين لسياق التهافت هجرا جميلا، مطوعا مساره العملي ليوائم متطلبات فنه؛ حيث اتخذ من هذا الفن بعينه تكئة لكسب لقمة العيش، فاختار أن يتخصص كمصمم جرافيكي يتخذ من أدوات الرقمنة وسيطا يصوغ به متطلبات أعماله الموظفة تجاريا، ليخلو ليلا إلى وسائطه اليدوية الأثيرة في سويعات مسروقة من رحم الغربة ، ملتمسا عزائه في أعماله التي ينتجها لوجه فنه الخالص. و تأتي أولى الملحوظات فيما يخص أعمال الفنان `طلعت` في كونها لا تندرج تحت تصنيف ثابت يمكن أن يدرجها ضمن مذهب بعينه أو أسلوب واحد من أساليب المدارس الفنية المتباينة؛ و هي سمة عامة مشتركة بين فئة الفنانين غير المتفرغين التي ينتمي إليها فناننا، فهم لا يتحيزون لمذهب بعينه بسبب تفرق أوقات الإبداع - و هو ما يتعارض مع العكوف على استبطان مذهب بعينه - من جهة و من جهة أخرى بسبب حنينهم الجارف و نهمهم إلى الارتماء في أحضان الفن بدافع المتعة الشخصية و التماس العزاء لا بدافع الظهور في الحركة - التي أعطوا ظهورهم لها أصلا - كرواد مدرسة بعينها.
- هذه خواطرى حول أعمال الفنان المصري `طلعت عبد العزيز` ذلك الفنان المصري الأصيل الذي أبت طبيعته الشرقية أن ينحني أمام تكتيكات المشهد التشكيلي الراهن، فآثر أن يبتدع تكتيكاته الخاصة معلنا من خلالها انحيازا مطلقا للفن الخالص من هوى المنفعة.
ياسر منجى
لناقد والفنان التشكيلي السعودي الأستاذ رياض حمدون قال باختصار:( طلعت عبد العزيز .. طول تجربة وثراء معرفة ) .. من المشاهدات للفنان طلعت عبد العزيز خلال مسيرتة الفنية الطويلة والتي تحمل اللمحة الأصيلة للتخاطبات والحوارات المحيطية والبيئية والمعتمدة المصداقية والحرية المطلقة كبعد حقيقي في المراس التشكيلي المؤدي إلى الاتجاه الايجابي إلى وصولات مخلصة لتفاعل تلك التجارب واستمراريتها وباحتفاظ الأحقية للفنان في الإمكانية المطلقة والمسيطرة على الأدوات وتصريفاتها الدقيقة والمتقنة والكفيلة إلى الإخراج المتفوق والمتملك لتلك القناعات المؤكدة بالارتياح والاستجابة .
رياض حمدون
|