- الأمانى تسكن عيون وجوهها الحالمة والنظرات الوجلة مشحونة بمعانى تطرد القلق … وهذه الملامح البسيطة القادمة من عمق الموروث ما هى إلا صدى رنين هاتف الصدق . والفنانة التى تمسك بأنامل البساطة والإيجاز ما هى إلا مصرية تحضن أبنائها .. اللوحة لديها رحم وصدر حان … وخطوطها الناعمة بنات طيبة وتكويناتها الاحتوائية تعبير صريح عن حنانها الابداعى .. وهدوء الحركة فى المفردات كعزف حالم على وتريات اللوحة ..
- مديحه رشاد فنانة على قدر محدودية عرضها لاعمالها.. ورغم هذه الندرة تملك كل مقاومات المبدع ..فالهوية المصرية واضحة .. وفهمها الكامل لموضوعاتها .. وسرعة وصول أعمالها للمتلقى رغم أنها بدون ألوان تعلن لنا أن الفن كما الحب دائما ما هو إلا شيء رائع جميل..وبسيط للغاية حتى لو همست فسوف نسمعها ..فما أكثر صاخبى الصوت فاقدى نعمة الإبداع .. فأهلاً بها فى حديقة الفن .
إبراهيم عبد الملاك 2006