بين الأصالة والمعاصرة

- فى مصر وحدها أكثر من 30 مليون شجرة، إضافة إلى الأشجار الخشبية المنزرعة بمياه الصرف الصحى المعالج ، ولكن هل فكر أحد فى الاستفادة من هذه الثروة الخشبية الهائلة فى غير أغراض الاستهلاك المحلى المتزايد لأعمال البناء وصناعة الأثاث والنجارة ؟
- هذا ما طرحه الدكتور محمد محمد على أبو أحمد `مدرس أشغال الخشب بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس` فى معرضه الفنى عن ` تطعيم المشغولة الخشبية بين الأصالة والمعاصرة ` والذى أقيم مؤخراً بقاعة حورس بكلية التربية الفنية بالزمالك، حيث قال : إن فن خرط وتشكيل الأخشاب وتحويلها إلى مشغولات ثمينة ومفيدة متنوعة فى مجالات التنسيق داخل المنازل ودور التعليم والمعارض الفنية ، تعد من المشروعات المهنية المريحة، حيث يميز تصميم الأشكال الخشبية لوناً يعبر عن مدى إجادة الفنان وتحليله للشبكة الهندسية، والتزامه بالطلاقة والمرونة والأصالة والمعاصرة. وهذا ما عكسته أعمال المعرض من نماذج متفردة لها قيمتها الجمالية فى مجال التصميم والالتزام وثبات التكوين، حيث أعرب الفنان الدكتور منير مصطفى درويش الأستاذ غير المتفرغ بكلية التربية الفنية عن إعجابه بمدى ما تحقق من أعمال ، لها بصمة فى الأداء التقنى المتميز والإبداعات الفنية.
- وقد نجح د. محمد محمد على، فى استخدام فن المانجور، أى تفريغ الأخشاب وتطعيمها وترصيعها بالاصداف بأسلوب يواكب العصر، ويخالف الإنتاج الكمى بالأسواق، وتعامله مع أكثر من خامة ، تم تصميمها باستخدام `العلوم البينية ` الحديثة لتخرج فى النهاية اشكالاً رائعة فى التصميم والإبداع والاستخدام النفعى، تنم عن ظهور مدرسة جديدة لفن تشكيل الأخشاب.. وقد لاقت هذه الأعمال، إعجاباً من الزائرين والنقاد، وطالبوا بضرورة الاهتمام بهذا اللون المتميز من الأشغال الخشبية فى تطوير أسلوب تدريس الفنون بكافة أنواعها وتخصصاتها لخدمة التنمية والتسويق والإنتاج.

السيد شفيق

السياسى المصرى 2006

- سعدت كثيراً بمشاهدة الأعمال الفنية فى مجال أشغال الخشب والتى يقدمها الفنان الدكتور/ محمد على وذلك بمعرضه المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية بالزمالك... والأعمال فى مجملها تحوى قدراً واضحاً من المخزون التراثى والثقافى ، حيث العناصر والمفردات تتحرك من خلال منظومة عقلانية محكمة، تتعاظم فيها الأبعاد الجمالية للعمل الفنى، بما يحقق اللقاء الحتمى بين الجمال والوظيفة النفعية، ولقد تعددت المستويات الجمالية للأعمال فى ثلاث إتجاهات : الأول أشكال مجسمة وظيفية متعددة الأشكال والحجوم، والثانى : لوحات جمالية، والثالث تركيبات وظيفية ذات طابع صرحى . ورغم هذا التقسيم التوضيحى، إلا أن أعمال المعرض تتخذ مساراً جمالياً وتشكيلياً وتقنياً، يعتمد على حركية المفردات وتعدد مستوياتها، حيث نرى الأشكال الهندسية التراثية تسبح فى فضاء مفعم بالحركة والايقاع الناتج عن إنطلاق المفردات وتحددها وانشطارها واتحادها وتباينها وتكامل البناء التشكيلى، الذى يؤطره التوافق اللونى تارة والتباين تارة أخرى، مما يؤكد العلاقة المتناغمة بين علاقة الأشكال بعضها ببعض، والأشكال وعلاقتها بالإطار الذى يحتويها .على الطرف الآخر يتعادل الجانب الخاص بالمهارة التقنية فى تنفيذ هذه الأعمال ، مع الجانب التصميمى والجمالى، فالفنان يمتلك القدر الواضح من القدرات الهامة فى الأداء ، والسيطرة الكاملة على أدواته الفكرية والعملية وتلك متطلبات جادة لهذا التخصص من الفن التشكيلى. أتمنى دوام التقدم نحو المزيد من الأعمال الفنية، وإلى خطوات قادمة، والله الموفق ..

أ.د/ حسينى على محمد

أستاذ التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان

- يواصل الفنان الدكتور/ محمد محمد على من خلال معرضه الحالى المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية بالزمالك مشوار إبداعاته الفنية التى حددها فى هذا المعرض عن التطعيم بين الأصالة والمعاصرة .
- ومن السهل ملاحظة هدف الدكتور/ محمد محمد على من توضيح رؤيته الفنية لفكرة هذا المعرض الذى طرح فيه بأداء تقنى متميز حلولاً تشكيلية معاصرة أكد بها تفاعله مع المرجعيات الموروثه كقيمة لها أصالتها، ثم أضاف إليها إحساساته ومشاعره فى الربط بهذا التفاعل مع الملمح التشكيلى للزخارف الهندسية الاسلامية بما يشبه تكوينات ( الأطباق النجمية المختلفة ) وعلى الرغم من التشابه بين الأسلوب الجديد فى نماذج معرض الفنان التى صاغها بتكوينات معاصرة ربط بها بين فلسفة الأصالة والمعاصرة، دون نبذ الجذور الأصيلة للموروث الفنى .
- وبهذا أكد الفنان الدكتور/ محمد محمد على تمكنه من تقنيات التشكيل الخشبى المتنوعة فضلاً عن ملائمة القيم الخاصة بأسلوب التنفيذ كما يحسب له التنوع فى التصميمات التى شملت إلى جانب المعلقات حيث صاغها بتشكيلات زخرفية متنوعة إلى جانب تحف خشبية تفيد فى إثراء مجالات الخزف التقليدية للصناعات الصغيرة، إلى جانب تجربته الرائدة فى تطبيق التطعيم فى المجالات الفنية التطبيقية وبخاصة فكرة المكاتب المرتبطة بمنظومة المركزية فى وحدة التصميم ككل داخل إيقاعات خطية لتكوينات زخرفية صغيرة .
- أحييك على هذا التواصل فى مشوار إبداعاتك الفنية وأنى إذا أبارك لك هذه الخطوة أتمنى لك التوفيق والسداد .

أ.د/ منير مصطفى درويش

أستاذ أشغال الخشب جامعة حلوان

- تهنئة من الأعماق للفنان الطليعى محمد محمد على بهذه النخبة من الأعمال الدقيقة الرائعة مستخدماً الأخشاب والأصداف التى استطاع أن يحييها بجمال فنى وتوزيع متحرك ومختلف فى كل عمل بل وفى كل جزء من العمل ، تتميز بالثراء الفكرى والحس الفنى العميق والدقة المتناهية الصادرة بكل محتوى ومعانى الفن وهنا معنى الفن هو التجديد والتنوع والإبداع الذى لا يستطيع إنتاجه سوى فنان متمكن وبكل ثقة وضع بناء أعماله الفنية مشكلة ومتغيرة فى كل عمل منها .
- وأخيراً أعيد تهنئتى وأدعو له بمستقبل جميل يثرى فيه هذه الخامات البسيطة الذى خلق منها أشكالاً تدعو المشاهد للسرور والحب والأمان .

أ.د ثروت حسين

رئيس قسم التصوير ووكيل الكلية سابقاً 2006