(نماء) للفنانة نحمده خليفة تنوع فى استخدام الخامات وتوظيفها لتجسيد الفكرة

- داخل آتيلييه القاهرة اقامت الفنانة نحمده خليفة عبد المنعم معرضها الخاص بعنوان (نماء) ..
- وعن المعرض تقول نحمده خليفة.. يعد الشكل مظهراً من مظاهر التغير فى الطبيعة والفنان فى سعيه الفكرى والعلمى اتجه لمذاهب شتى فى محاولاته لفهم وتفسير عملية التشكل والوقوف على أسبابها وادراك طبائعها وكيفية انتظامها.. فنظرة الفنان للطبيعة تختلف تبعاً لمعطيات الاحساس والإدراك المعرفى تجاهها حيث تعتبر الرؤية هى ادراك للمعنى .. وبالتالى تكون الرؤية متغيرة عند الفنان المبدع، والتعامل مع الطبيعة بهدف البحث عن قانون البناء العام للشكل الطبيعى، واكتشاف النظم الجمالية التى تنمى حاسة الرؤية البصرية الصحيحة من خلال دراسة عناصرها ، كما تنمى لدية حاسة ادراك قوانين الطبيعة فى تنظيم الاشكال وادراك التنويعات سواء فى الشكل أو الخط أو اللون التى لا حدود لها من نظم الإيقاع والتنوع الداخل فى اتساق الاجزاء المكونة للعنصر الواحد ..
- فالقوى البيولوجية لنمو عناصر الطبيعة هى فى الحقيقة أصل مصدر المظهر الجمالى، فهناك جانب هام للرؤية الفنية هو ان ما فى الطبيعة من اطراء وانتظام فى عمليات التشكل والنمو والتغيير ما هو الا إيقاع كونى عظيم دائم.. فالنظم الايقاعية ( الانتظام، والايقاع، الاتزان ) فى الطبيعة هى الوسيلة التى يستعين بها الفنان فى إبداع علاقات العمل الفنى، وان التركيب الجمالى لكل عمل فنى ، إنما يكمن فى الترجمة الحسية والوجدانية للنظم التى يستشعرها الفنان من علاقته بالطبيعة.
- وعنها وعن معرضها تقول الدكتورة عبلة حنفى رائدة الفن التشكيلى ونائب رئيس جامعة حلوان ان نحمده خليفة فى حالة سعى وراء مكنونات الطبيعة فادراك نظم وعلاقات الطبيعة بالنسبة إلى عمليات الابتكار تكمن فى انها محاولات جادة هادفة لتكوين رؤية تتميز بأنها شاملة، باحثة، لاستكشافية لاتقنع كثيراً بصيغة واحدة ثابتة، فهى ساعية فى طريق الاحساس بالجمال، ولكن عن طريق المعرفة، والمنطلق التحليلى الذى يبحث فى منطق تركيب الأشكال وتفاصيلها .
- وكان اختيار الفنانة نحمده لعدد من الخامات المتنوعة للتجريب بها لتوظيفها فى خدمة تجسيد الفكرة، وكان الهدف اخضاع هذه الخامات حسب قوانينها للوصول إلى تشكيل مبتكر ومرتبط بخصائص عملية النمو فى الطبيعة ومعبرة من خلال المشغولات الفنية المبتكرة عن أهم سمات ونظم وقوانين النمو فى الطبيعة .
- وقد اتخذت الفنانة نحمده التجريب فى التقنيات وسيلة لتحقيق هذا الهدف حيث تناولت الخامة بأكثر من أسلوب لتتنوع النتائج وتلائم الموضوع .

القاهرة - محمد محمود

جريدة اليوم السعودية 2003

- إن نظرة الفنان للطبيعة تختلف تبعاً لمعطيات الإحساس والإدراك المعرفى تجاهها، حيث تعتبر الرؤية هى إدراك للمعنى، وبالتالى تكون الرؤية متغيرة وخلاقة عند الفنان المبدع، والتعامل مع الطبيعة بهدف البحث عن قانون البناء العام للشكل الطبيعى، واكتشاف النظم الجمالية التى تنمى حاسة الرؤية البصرية الصحيحة من خلال دراسة عناصرها، كما تنمى لديه حاسة إدراك قوانين الطبيعة فى تنظيم الأشكال، وإدراك التنويعات سواء فى الشكل أو الخط أو اللون التى لاحدود لها من نظم اللايقاع والتنوع الداخل فى انساق الأجزاء المكونة للعنصر الواحد .
- فالفنانة الدكتورة نحمده خليفة فى حالة سعى وراء مكونات الطبيعة فإدراك نظم وعلاقات الطبيعة بالنسبة إلى عمليات الابتكار تكمن فى انها محولات جادة هادفة لتكوين رؤية تتميز بأنها شاملة، باحثة، لإستكشافية لاتقنع كثيراً بصيغة واحدة ثابتة، فهى ساعية فى طريق الإحساس بالجمال، ولكن عن طريق المعرفة، والمنطق التحليلى الذى يبحث فى منطق تركيب الأشكال وتفاصيلها.
- وكان إختيار الفنانة لعدد من الخامات المتنوعة للتجريب بها لتوظيفها فى خدمة تجسيد الفكرة، وكان الهدف إخضاع هذه الخامات حسب قوانينها، للوصول إلى تشكيل مبتكر ومرتبط بخصائص عملية النمو الطبيعية ومعبرة من خلال المشغولات الفنية المبتكرة عن أهم سمات ونظم وقوانين النمو فى الطبيعة .
- وقد إتخذت التجريب فى التقنيات وسيلة لتحقيق هذا الهدف حيث تناولت الخامة بأكثر من اسلوب لتتنوع النتائج وتلائم الموضوع.
مع أطيب تمنياتى للفنانة المبدعة نحمده خليفة بمزيد من العطاء والأداء الإبداعى من خلال تواصلها فى الدراسة والتحليل والبحث فى مكنونات الطبيعة.

أ.د/ عبلة حنفى

نائب رئيس جامعة حلوان

- يسعدنى تقديم التجربة الإبداعية الجديدة للفنانة الدكتورة / نحمده خليفة فى مجال الأشغال الفنية، حيث توضح مجموعة الأعمال المعروضة، مدى ما تتمتع به فنانتنا من خبرات بصرية وحسية قوية، تجاه خامات التشكيل الفنى فى مجال الأشغال الفنية، سواء كانت هذه الخامات تقليدية أو مستحدثة إننا أمام تجربة ناجحة، لفنانة متمكنة، ترى وتنقد، وتوازن وتقارن وتنتقى بوعى خاماتها المكونة لبناءاتها .
- لقد كانت الخامة، كما كانت اساليب الصياغة، تمثل جانباً من التحدى الابداعى للفنانة، ذلك انه من المعروف، ان الخامة تمثل تكويناً ثقافياً وإجتماعياً قد يورط المستخدم لها فى اليات تشكيلية على النسق التقليدى وطبقاً لقوانين الخامة المتعارف عليها، ان لم يكن الفنان يمتلك الحساسية والوعى والخبرة والتمكن التقنى، حتى يستطيع توظيف خاماته بنجاح، تشكيلياً وجمالياً وإبداعياً، وهذا ما تمتلكه فنانتنا التى إستطاعت التعامل مع خامتها المختارة بمفهوم جيد وصياغة مبدعة لمجموعة من الحلول والصياغات المبتكرة المرتبطة بالسمات والخصائص الجوهرية لنظم النمو فى الطبيعة فى مشغولاتها المتميزة.
- إن مجموعة الأعمال التى نسعد بها اليوم فى هذا المعرض القيم توضح مدى ماتتميز به الأعمال من وحده فى الشكل والمضمون، والتقنية العالية، والتمكن الواضح من صياغة وتوليف الخامات بشكل متقن وفريد، انها اعمال تصل للمتلقى دون حواجز، غير مباشرة تسعده، ودون ان تقيد حركة التشكيل الفنى، أو تؤثر على قيم البحث التشكيلى الممتع فى الخامات البيئية، وتوضح جهد الفنانة مساهمتها القوية نحو خلق عالم فنى جميل، ومن خلال تقنيات ثرية وإبتكارات متميزة، توضح نظرتها المتفهمة لدور المشغولة الفنية المؤثرة فى حياة الإنسان المصرى، والرقى بذوقه فنياً وجمالياً.

أ.د/ محمد لبيب ندا

عميد كلية التربية - جامعة حلوان