عبير محمود حمدى زكى
- رحلة الخط فى أعمال عبير ليست كانطلاق السهم فى اتجاه مستقيم . - لكن لا بد للخط عندها من انحناءات والتفافات .. ومحاورات ومداعبات .. وله أيضاً محطات لاسترداد الأنفاس - ثم عودة لاستئناف الرحلة . - وفى انحناءاته والتفافاته قد يحدد أشكالاً لعناصر قد تتعرف عليها .. عضوية أو هندسية .. لكنها فى كل الأحوال تشى بمعان ومضامين ..قد تكون واضحة كل الوضوح .. وقد تكون خفية .. لكنها دائماً تشى بعالم له خصوصيته . - أو هو نوع من الأحلام الخاصة جددا فى بعض الأحيان وتجسيد الحلم هو نوع من معاناة الفنانة.. فتتناول عبير هنا أحلامها وتمزجها بلمسات من واقعها .. فنجدنا بإزاء عالم هو بين الحقيقة والخيال.. أجساد إنسانية تتراءى من خلال تهويمات .. قد تكون دخاناً وقد تكون غلالات .. لكنها فى كل الأحوال تحتوى تلك الشخوص وفمزجها على السطح بتدريجات ظلية أقرب لأن تكون همسات ..لكن تلك الهمسات تتحول فى أعمال أخرى إلى صيحات وصرخات . - معالجات خطية متنوعة - وبخامات بسيطة - من خلال تكوينات تحققت فيها قواعد الاتزان . - تجربة تستحق أن نتوقف أمامها - ونترقب ما ستأتى به الفنانة الواعدة فى مستقبل أعمالها .
أ.د. محمد حازم فتح الله
فانتازيا الروح ..الروح والفانتازيا
- ما بين المعلوم والمحسوس تتأرجح المشاعر مثلما يحدث صدام العقل والوجدان ويبقى التفاعل .. - والابنة الفنانة عبير حمدى تقدم لنا فى هذا المعرض رؤيتها التشكيلية حول مفهوم الروح فى مواجهة المادية حيث تطلق العنان لخيالها فى حرية مطلقة لمحاولة ربط الواقع بالخيال دون المساس بعمق تفاصيل كل على حده .. - فالواقع له محدودات ملموسة أما الخيال فهو غير محدود ولا نهاية له .. - والفانتازيا هى الخيال بلا حدود وأيضاً الروح تهيم وتحلق فى رحاب غير محدودة .. - إذا القضية هى قضية تأمل وروحانية عالية وموسيقى الشكل تعلو وتهدأ ويبقى للمتلقى المشاركة بخياله وأيضاً الحكم بعد التفاعل ..
أ.د مصطفى حسين كمال يونيو 2006
للفنانة عبير حمدى ` فانتازيا الروح `
- أقامت الفنانة `عبير حمدى` معرض لأعمالها الفنية ( فن التصوير بالحبر الشينى على الورق ) بعنوان ` فانتازيا الروح ` .. بقاعة المركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى .
- وابدأ كلمتى حول صدى استقبالى لإبداع الفنانة المتميزة الذى أتابعه من خلال غالبية المعارض الجماعية التى شاركت بها ، ومنذ حوالى عشر سنوات .
- والذى يحدث صداه ورنينه الخاص دائما حيث يتسم بالعمق والصدق ..والحس الفنى الإنسانى المرهف .. بالإضافة إلى الدقة مع الرقة فى الأداء .
- لقد عبرت الفنانة وبكلمات قليلة ` فانتازيا الروح ` وما ترمز إليه من خيال جامح هى مدائن لأرض الحقيقة الروحية .
- ولقد أستوقفتنى التسمية التى اختارتها الفنانة لأول معرض فردى لها ، وأدركت على الفور أنه بجانب إبداعها الفنى التشكيلى المتميز المتنوع المتطور ذو الخصوصية ..حيث قدمت الجديد فى معرضها الأخير فإنها بطبيعتها الرافضة لماديات الحياة التى نالت الكثير، من المقومات الإنسانية لدى الكثيرين وجعلت من خلال سيطرتها على فكر الإنسان وعقله وهيمنتها على اهتماماته وسلوكه واسلوب تفاعله الاجتماعى .. إلى قزم مشوه يعبر عن طبيعة الزمن الردىء .. وانعكاسه على مجتمع الأقزام الخانق الذى يضم حملة المباخر وخدام الأسياد وعبيد المصالح المتصارعة تحت سماء إهدار ركائز العدالة والفضيلة وانتهاك مقومات النقاء والصفاء والعطاء .
- لقد حلقت الفنانة فى طبقات الفراغ الكونى بعيدا عن المناخ الأرضى الكريه المرفوض، وأمسكت بالروح بعد انفصالها عن الجسدد الفانى وآمنت بمحتواها وارتمت فى أحضانها حيث وجدت ذاتها فى أمان فتشبثت بخيوطها وتراقصت على ألحان الخيال وأنغامه الحالمة.. مستمتعه براحة البال فى أحضان الدفىء الإنسانى المفقود على سطح الأرض الذى يتسم بالخشونة والجفاف والبرودة . إنه عالمها الخاص المحبب لها الذى استطاعت بنائه وتشكيله وتطويعه بإرادتها وبطاقاتها المخزونة ليتقبل من حين لآخر جرعة من الواقع المقبول بمقاييسها .. وبالقدر الذى يمكنها استيعابه .
- لقد رأيت الفنانة من خلال موضوعات لوحاتها لم تغفل عن متابعة أحداث مسرح الحياة، بل ترصد وباحساسها الفنى وبقوة إبصار الطائر محتوى رحلة الحياة منذ بدايتها وحتى و نهايتها .. مسجلة بدقة الحبر الشينى رهبة الموت..تمائم الروح .. البعث بألوان بالته ` فانتازيا الروح ` المحدودة ببراعة واقتدار .
- كل التحية والتقدير للفنانة الرقيقة المتجددة ..
السفير /فخرى عثمان
|