- ان اعمال الفنان الاستاذ الدكتور فاروق ابراهيم تنم منذ بداية ابداعاته فى مجال النحت عن عشق واضح للفائف الفخار المجسدة ذات اللون الوردى الطازج مؤكدة بصورة رمزية صدق الرؤية الابداعية للانسان فى تكوينه وحركاته .
- ان ما أنجزه الفنان من أعمال نحتية جدارية بمساحات كبيرة بالاماكن العامة وما تحمله من مضامين بصورة واقعية مبسطة قد ساهمت فى توعية وتثقيف الجماهير الغفيرة المتحركة والمتواجدة والمارة بهذه الاماكن العامة وذلك لسهولة قراءتها والتعرف على أشكالها ومعانيها ومضامينها .
- ان الواقعية المبسطة للفنان فاروق ابراهيم نموذج إبداعى تميز به فى النحت الجدارى ويؤكد جدارته التشكيلية باعتباره من أعمدة الحركة المصرية الحديثة فى فن النحت.

أ.د / رمزى مصطفى

- فاروق إبراهيم فنان كبير من الجيل الثالث للحركة التشكيلية ، وقد أدى دوره كأستاذ وكفنان على أكمل وجه ، وله تلاميذ كثيرون فقد تخرج على يديه جيل كبير من خريجى كليات الفنون الجميلة الأربعة وسبق له قيادة نقابة التشكيليين ، وكان صاحب عطاء كبير فى حياته .

د/ أحمد عبد العزيز رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة

روزاليوسف

- استطاع فاروق إبراهيم أن يثبت أقدامه بين مشاهير المثالين المصريين بأعماله النحتية الصغيرة والضخمة ، التى استخدم فى تسجيلها الطين المصرى، بالإضافة إلى الخامات الأخرى من فخار وسيراميك وبوليستر وبرونز ، وقد أبدع فى تلك الأعمال منحوتات ثرية بالتناغم والإيقاع المتوازن خاصة تنفيذه للأردية المتطايرة حول جيد الحسناوات فى أعماله الصغيرة ، هذا مع تميزه فى نحت التماثيل الصرحية الضخمة .
- أما فى أعمال النحت البارز فتشهد محطة مبارك لمترو الأنفاق بقدرته الهائلة فى تمثيل صورة الرئيس مبارك غير تمثال الرئيس الشخصى الذى أبدع فيه بكل طاقته الفنية، وبالتالى يعد المثال فاروق إبراهيم من النحاتين المصريين القلائل أصحاب القدرة على تشكيل التماثيل الواقعية بدون خلل فى الملامح أو النسب وذلك بموهبته المبهرة وحرفية بالغة، فقد صاحب فى شبابه المبكر النحات فتحى محمود الذى صمم له العديد من التماثيل والنحت البارز، ثم مصاحبته للمثال الكبير أحمد أمين عاصم الذى أثر فيه تأثير واضحاً ، ليصبح بذلك إبراهيم من القلة المبدعين فى نحت الوجوه على مدار الحركة التشكيلية المصرية.

محمد حمزة

روزاليوسف

رحيل المثال فاروق إبراهيم فنان التماثيل الميدانية

- بعد معاناة مع المرض عدة شهور رحل عن عالمنا الفنان الكبير د.فاروق إبراهيم فنان التماثيل الميدانية الذى كان يملك موهبة كبيرة فى ميدان التماثيل الشخصية التى تجمع بين واقعية الأسلوب وقوة التعبير عن الأعماق النفسية للشخصية التى يجسدها، وله أعمال تتضمن القيم الجمالية الشكلية المطلقة `التجريدية ` وتحافظ فى نفس الوقت على الجانب الموضوعى التشخيصى .
- `فاروق ` من المثالين القلائل القادرين على إنجاز الأعمال الضخمة بنجاح سواء فى النحت البارز أو التماثيل المجسمة.. كما كان من أوائل الفنانين المصريين الذين اتجهوا إلى تنفيذ أعمالهم فى مادة الفخار، وفى مادة البولستر .
-أعماله فى الأماكن العامة عديدة من أهمها رأس `عباس محمود العقاد ` بارتفاع 2,80 مترا المقام قرب مثوى العقاد فى أسوان. كما أقام تمثال الشاعر `حافظ ابراهيم وتمثال الاقتصادى `طلعت حرب ` `من النحت الحدائقى` فى حديقة الحرية بالقاهرة وهما أكبر من الحجم الطبيعى ومن مادة البولستر وله تمثال ميدانى آخر للاقتصادى `طلعت حرب` مسبوك بالبرونز ومقام فى ميدان البنوك بأسيوط بالاضافة إلى تمثالين يعبران عن `الفكر` و `الهندسة ` فى جامعة عين شمس وتمثالين فى محطتين من محطات مترو الانفاق بالقاهرة. أما لوحاته من النحت البارز فى الأماكن العامة فهى عديدة أهمها لوحتان أحداهما متكررة بمحطات مترو الأنفاق ولوحتان بأكاديمية الشرطة .

د/ صبحى الشارونى

جريدة المساء - 29 / 6 /2010