هبة الله مصطفى خورشيد شاكر
معرض الفنانة هبة خورشيد
- يجىء معرض الفنانة هبة خورشيد الذى سيقام بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية ويستمر عشرة أيام تتويجاً لمرحلة هامة من مسيرتها الفنية التى بدأتها منذ أكثر من عشرون عاماً . وهو المعرض الخامس لهذه الفنانة والأول لها فى مصر . فقد سبق أن أقامت أربعة معارض فى مدن نيوجرسى وواشنطن ونيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. هذا إلى جانب اشتراكها بالعديد من المعارض الجماعية .
- فى عام 1984 بدأت الفنانة هبة خورشيد رحلتها الطويلة مع الاغتراب والسفر بصحبة زوجها الذى يعمل بالسلك الدبلوماسى. وقد تضمنت هذه الرحلة منعطفات ومحطات مختلفة عبر بلدان وقارات العالم . كان لبعضها أثره فى تطور خبرتها التكنيكية دون أى تأثير على هويتها الفنية إلا أن ذلك كان سبباً فى تنوع وثراء ثقافتها الشخصية.. ولقد صنع البعد عن الوطن من الفنانة هبة خورشيد حالة فنية خاصة واستثنائية فلوحاتها تعبر عن الحب العميق لمصر والحنين إليها .
- وتعكس أيضاً تمسكها بذاتها الأصيلة فقد غادرت مصر فى رحلتها الطويلة وهى تحمل معها فى ذكرياتها أخيلة وصور البيوت والمآذن والشوارع والحارات الشعبية وفى وجدانها سافر معها رموز وشخصيات ونساء هذه البيئة . فاتخذت الفنانة منها عناصر ومفردات للوحاتها وتكويناتها فى صياغة فنية تجعل من يراها يشعر وكأنة يرى رؤيا أو حلم. فقد جمعت الفنانة فى لوحاتها بين الواقع والخيال معاً فى جو صوفى مسكون بعبق وسحر الشرق مما يذكرنا بلوحات الفنانين السرياليين الذين يصورون مشاهدهم اللامعقولة من نسج خيالهم مستعينين بعناصر من الواقع والطبيعة . وهكذا فعلت الفنانة هبة خورشيد التى صورت البيئة والحياة المصرية بعمارتها وشخوصها دون الاهتمام بتفاصيلها وإحاطاتها بأجواء وحكايات ما قبل النوم والمشاهد التى نراها فى الأحلام . وقد عمقت الفنانة هذا الاحساس لدى المشاهد بأسلوبها الخاص فى التلوين حيث اندمجت الألوان وتداخلت لتبدو لنا لوحاتها وكأننا نراها عبر غلالة ضبابية . ورغم ذلك فلمشهد لايبدو صامتاً فيكاد من يشاهده يسمع صياح أطفال هذه الحوارى وثرثرة نسائها ونداء الباعة الجائلين والألحان المصرية التى تسرى فى أجوائها ولان الفنانة أبدعت كل هذه الصور وهى بعيدة عن الوطن فقد جعلت المشاهد يراها من أعلى وكأنه خارج المشهد الذى تمثله اللوحة.
- وفى لوحات أخرى تصور الفنانة هبة خورشيد بورتيريهات وشخصيات نسائية ذات ملامح وسمات مصرية وقد نجحت الفنانة فى تحميل هذه الصور قدره عالية على التعبير عن عالمها الخاص المعطر بالسحر والغموض . إلا انه لسبب غير معلوم فإن هذه الوجوه سرعان ما تستدعى إلى ذاكرة المشاهد وجوه الفيوم التى يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفى عام .
- إن النجاح الذى لاقته هذه الفنانة عندما أقامت معارضها السابقة والترحيب الكبير بأعمالها كان نتيجة طبيعية لصدقها فى التعبير عن عالمها الغريب بخبرة ومقدرة فنية واضحة .
أحمد سامى
- سعدت اليوم بزيارة معرض الفنانه هبه خورشيد.. وذلك خلال زيارتى لنيوجيرسى .. واعجبنى ذلك الابداع الحقيقى للفنانه.. وإحساسها بمصريتها والتلقائية فى التعبير عنها.. أرجو لها دوام التقدم والتوفيق فى عالم فن التصوير وإلى لقاء آخر فى معرض بالقاهرة بإذن الله تعالى.
الفنان / محيى الدين حسين
فى معرض هبة خورشيد .. توءم روح الفنان !
- معرض الفنانة هبة خورشيد والذى يحمل عنوان ` توءم روح ` الذى أقيم فى قاعة المكتبة الموسيقية بالأوبرا ، والمعرض يأتى بعد قضاء نحو 13 شهرا فى استراليا ، نرى بعين مصرية فى الجو بالمعنى الشامل بمعنى السحب والسماء والمحيط والأرض بعيون مصرية ، والتوءمة عندها هى الثنائية فى الحياة .. والواضح من خطوطها عشقها الشديد للملامح المصرية سواء فى المرأة أو الرجل حتى فى اختيار الألوان التى تأتى دافئة بحرص شديد على لغة العيون ، حتى ولو كانت مغمضة .وقد نجحت الفنانة إلى حد كبير فى رسم الملامح التى تعبر عن اللحظة دون الحرص على المقاييس الأكاديمية للتفاصيل والملامح ، وجاءت كل أعمالها تتسم بالحيوية الداكنة ، وكأنها سحابة أو غمامة أو هى لحظات الشروق والغروب فاللون عنصر مساعد فى التشكيل عندها . والفنانة هبة خورشيد درست التصوير دراسات حرة فى كلية الفنون الجميلة بكوالالمبور بماليزيا ثم بمدرسة بانجتاون باستراليا ، وأقامت العديد من المعارض الخاصة فى مكتبة فورت لى العامة ومبنى محافظة جيرس سيتى بنيو جيرسى ، والمكتب الثقافى المصرى بواشنطن ومركز محمود سعيد للفنون بالإسكندرية وساقية الصاوى بالزمالك وبأتيلية القاهرة ومركز متعدد الثقافات باستراليا، والمركز الثقافى الفرنسى بسيدنى ، والقنصلية العامة بسيدنى باستراليا ، بالإضافة إلى العديد من المعارض الجماعية وفى مصر والولايات المتحدة وفنزويلا واستراليا .
بقلم : رجاء ليلة
الفنانة المبدعة هبة خورشيد
- أعلى هذه المتعة التى منحها معرضك الجميل ولكل من يتذوق الجمال الفنى ويقدره أكثر من الآخرين لأنه البحر هو رب عناصر الطبيعة إلى نفسى وروحى وشعرى. لقد عبر اللون الأزرق عن شفافية إحساسك القوى أو هذا التناغم يؤكد التوازن الخلاق فى وجدان الفنان والواقع أما الجزء الأعلى من المعرض فالخيال هو المحرك للصورة وهو الذى يرسمها أيضا. تمنياتى بدوام الإبداع والتألق ..
محمد إبراهيم أبو سنة 10/ 6/ 2008
-هبه خورشيد فنانة ناعمة من الداخل وعلى سطح الشعور واللوحة تستطيع أن تنقلنا إلى حالة من عذوبة طالما أفتقدها المجتمع الجامد الصلب المادى الجاف .. فمعرضها تعويض طبيعى لما نحتاج إليه من مشاعر أمام الألوان والإنسان.. والمرأة بالتحديد .. إلى المزيد والمزيد من التقدم إن شاء الله ..
محسن شعلان
رئيس قطاع الفنون التشكيلية
- مصرياتك تؤكد أن لك شخصية خاصة وبصمة متميزة ذات أصالة وحس ثقافى يشير إلى فهمك وشعورك بضرورة البحث فى الأصالة المصرية.. وقد نجحت أعمالك فى طرح هذه المعانى التى تجعلنا بجانبك فى الاستمرار فى هذا البحث الأصيل وإلى أعمال قادمة .
مصطفى حسين
أخبار اليوم
- لوحاتك لها مذاق خاص متميز، يلمحه المتلقى المتابع..العيون فى أعمالك `بطلة` والأماكن الشعبية، والطبيعة- كسطح الماء فى الليل - يوقظ الحلم والخيال. - وفى بعض لوحاتك لمسات جريئة وجدانية، أرجو يتسع المجال أمامها فى معظم مساحة العمل .. لأنك فنانة ومبدعة وشديدة الإحساس .
كمال الجويلى 21/ 6 / 2005
|