كلمة أ.د/ حامد السيد البذرة فى تقديمه لمعرض الفنان المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية فى 25/ 9/ 2003

بسم الله الرحمن الرحيم
- إن ما يقدمه لنا اليوم الفنان الدكتور محمد شمس الدين طلعت من أعمال فنية خشبية من معرضه المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية هو نتاج تجريب وبحث متواصل حول كيفية الاستفادة من التراث والطبيعة فى بناء تكويناته الفنية الخشبية ، وذلك فى ظل إطار مفهوم التربية الفنية المعاصر ، فالفنان بوصفه عين ثاقبة لما يحيط به من مدركات يجد نفسه متجهاً نحو مدرك أو أكثر من تلك المدركات لحل الكثير من المشكلات الفنية وللبحث عن الجديد المبتكر وذلك من خلال التفاعل والتعايش معها والتى من خلالها استطاع الفنان أن يعبر بصدق وبصورة جمالية عما يود التعبير عنه.
لقد تمكن الفنان د/ محمد شمس الدين فى معرضه هذا أن يلمس مشكلة هامة من المشكلات الفنية والتقنية ألا وهى المعالجات اللونية للمشغولة الخشبية والتى تعتبر من الجوانب الهامة فى التشكيل الخشبى على العديد من الجوانب أهمها طبيعة الخامة والتقنيات التشكيلية المستخدمة والتوظيف الإستخدامى للمشغولة .. وكلها محاور وضعها الفنان كأساس لتجربته ببصيرة واعية .. حيث قدم لنا العديد من المعالجات اللونية التى كان لها دور فى إثراء أعماله الفنية من ناحية ، ومن ناحية أخرى أنه استطاع من خلالها أن يبرز طبيعة الخامة الخشبية المستخدمة وما بها من تأثيرات ملمسية.
هذا إلى جانب تأكيد وإبراز القيمة الجمالية للتشكيل بالبارز والغائر وهو الأسلوب التقنى الأساسى الذى تناوله الفنان فى بناء أعماله الفنية بجانب غيره من التقنيات الخشبية الأخرى.
- أتمنى للفنان محمد شمس الدين دوام التوفيق والنجاح المستمر..

أ.د/ حامد السيد البذرة

وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب

كلمة أ.د/ محمد لبيب ندا فى تقديمه لمعرض الفنان المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية فى 25/ 9/ 2003

- يسعدنى أن أقدم هذا المعرض الجديد للفنان القدير الدكتور محمد شمس الدين طلعت الذى يقدم لنا اليوم تجربة إبداعية ومثيرة ، توضح بحثه الدائب عن معايير خاصة تمنح العمل الفنى فى مجال أشغال الخشب مصداقية انتمائه إلى الموروث مثل الجودة ، والصدق ، والابتكار.
- إن أعمال الفنان التى يقدمها تحت عنوان معالجات لونية توضح لنا منطق تجريبى متميز ، وحساسية مرهفة ، وفهم واضح وتمكن فى الصنعة والأداء . ولقد حقق بنجاح فى مجموعة الأعمال المقدمة قيماً فنية رفيعة ، ومفاهيم متطورة لمعالجات تشكيلية ثرية فى مجال أشغال الخشب لها فلسفتها وتميزها الواضح ، لقد مزج الفنان بين عناصر خطية تشكيلية مجردة ، وأخرى طبيعية حيث تؤدى الخطوط والأشكال الزخرفية دوراً أساسياً فى تركيب جمله الفنية التى نفذها من خلال تقنيات الحفر المائل فى أخشاب الموسكى أو الأخشاب المصنعة MDF وعن طريق التحويرات الخطية المنطلقة استطاع بذكاء أن يخلق إيقاعات بصرية موسيقية ، تمتاز بالليونة والإنسانية ، كما وظف بنجاح الأشكال الزخرفية والدرجات اللونية لصبغات الخشب مما أضفى تأثيرات لونية ساحرة ، محافظاً على التأثيرات الملمسية لسمارة الخشب بما تحمله من جماليات خطية طبيعية ، كما أثرى الربط الجيد بين الأشكال البارزة والغائرة مساحات العمل بالحركة السطحية الموحية ، والموشحة بالدرجات اللونية المختلفة بما عكس رؤى صوفية عميقة لأشكال ودودة تنقل عمق الحياة ، وتعكس عوالم فنية لها أبعادها ومميزاتها ولغتنا الخاصة إن مجموعة الأعمال المقدمة من فناننا الدكتور محمد شمس تتميز بالعمق التراثى الصادق والتى تجعلها تحمل نبض الموروث الذى يتحسسه المتلقى ويتواصل معه ، كما توضح بجلاء كيف يكون العمل الفنى فى مجال أشغال الخشب أداة اتصال ، تحمل قيماً فنية رفيعة ومتطورة ، ومفاهيم أصيلة توضح مشاركة الفنان بقوة فى إحداث تغيرات وتطوير إلى الأفضل فى مجال تخصصه الأكاديمى، حيث تبعث أعماله الفنية برسائلها الجمالية الذكية ، بما يتناسب والمناخ الثقافى البانى للعمل الخلاق والمبدع والذى هو هدف كافة المبدعين على الساحة الفنية المصرية والمعاصرة.
مع أطيب التمنيات بالتوفيق دائماً،.

أ.د/ محمد لبيب ندا

عميد كلية التربية الفنية – جامعة حلوان

كلمة أ.د/ عبد المنعم الهجان فى تقديمه لمعرض الفنان المقام بقاعة حورس بكلية التربية الفنية فى 25/ 9/ 2003

بسم الله الرحمن الرحيم
- تجربة الفنان الزميل محمد شمس الدين طلعت تعبر عن معايشة كاملة لرموز وعناصر طبيعية وتراثية فى تكوينات إبداعية تزخر بالتنغيمات الإيقاعية لمعلقات حائطية تحقق فيها جماليات ووحدة التكوين.
وقد حاول الفنان أن يستخدم أسلوب الحفر المائل ليجسم به العناصر الشكلية فى جملة الأعمال المعروضة مستخدماً صبغات لونية شفافة لتحافظ على الملامس الطبيعية التى تتصف بها تلك الأخشاب .
فهى تجربة جديرة بالاعتبار لما يتضح فيها من فكر وتقنية فنية متميزة والتى أعطى فيها الفنان المزيد من الجهد الملموس ليحقق غايات فنية ومعطيات مهنية لأصول صناعية دائماً ما نحاول الحفاظ عليها فى مجالنا الفنى.

أ.د/ عبد المنعم الهجان

أستاذ أشغال الخشب المتفرغ