محمد إسماعيل سعد جاهين
لوحات النصر فى بانوراما أكتوبر هل تكون البداية .؟
- الحركة هى أبرز سمات النحت البارز (البانورامى) فى أعمال صفوة من مثالينا المعاصرين الذين قدموها لبانوراما أكتوبر.. - حينما كلفوا باستلهام أشهر معارك التحرير المصرية عبر تاريخنا الطويل، والانتصارات التاريخية للإنسان المصرى دفاعاً عن أرضه. - فكر كل فنان من هؤلاء المرموقين فى معركته وتأملها واستعاد تاريخها فى وجدانه يستلهمه بأسلوبه ورؤيته الخاصة.. - لكن عنصراً رئيسياً كان مشتركاً فى أعمالهم الجدارية المعبرة عن تلك المعارك.. هو (الحركة) .. والحركة العنيفة.. التى تنقل إلى المشاهد بعداً واقعياً.. هو الصراع.. لطرد العدو الغازى بالقتال والفداء.. ليتحقق النصر وتتطهر أرض الوطن من العدوان.. معارك مصر التاريخية الشهيرة إضاءات فى التاريخ .. وتسجيلها - بالابداع الفنى - كان واجباً تجاه الحاضر وتجاه الأجيال القادمة.. - ربما تكون هذه البداية - على الرغم من انها نفذت على عجل- صحوة جديدة للنحت المصرى المعاصر - تربط بين أعمال رائد هذه المرحلة المثال محمود مختار وبين حركة النحت اليوم.. ليعود دور الفنان هادفاً وطنياً قومياً اجتماعياً ، مرتبطاً بقضايا ونبض الانسان .. - هذه الاعمال تترك اليوم لدى الوفود والأفواج التى لاتنقطع عن زيارة بانوراما أكتوبر أثراً عميقاً يثير الاعتزاز بومضات الحرية والكرامة والزود عن الأرض فى التاريخ المصرى.. - كم نتمنى لو تحركت هذه وانتشرت فى مؤسساتنا وعلى واجهات المبانى الرئيسية على نطاق واسع وعريض - كما حدث فى وقت قريب داخل محطات مترو الانفاق سواء بنماذج من التراث المصرى القديم أو بأعمال النحاتين المعاصرين - لانشك فى أن انتشار أعمال الفنانين المعاصرين على المستوى الجماهيرى - فى الساحات والميادين والمبانى العامة- سيتيح الفرصة للارتفاع بمستوى التذوق الجمالى المفتقد، كما سيتيح الفرصة للالتقاء والالتفاف حول مضامين قومية ووطنية واجتماعية تعب المسؤولون كثيراً فى رفع شعاراتها دون جدوى ملموسة. - ومن هؤلاء المثالون : - المثال محمد مصطفى ، المثال عبد الهادى الوشاحى ، والمثال محمد جاهين، حسن خليفة، عبد المجيد الفقى، وعبد المنعم الحيوان، فاروق إبراهيم، صالح رضا، صبرى ناشد، وصبحى جرجس، الغول أحمد ، وطارق زبادى .
الناقد / كمال الجويلى
الأهرام - مارس 1990
فنانو جامعة المنيا تألقوا فى أتيلييه القاهرة
- عشرون فناناً بين أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا قدموا عصارة افكارهم وبحوثهم العلمية فى تجربة فريدة لأسرة قسم النحت.. التجربة الفنية التى حازت أعجاب واحترام فنانى مصر وعلى رأسهم د. أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية الذى أفتتح معرضهم الكبير ليشاركه كوكبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والقيادات الفنية والإعلامية والذى أقيم بأتيلييه القاهرة.. - شارك فى المعرض فنانو كلية الفنون الجميلة بالمنيا وجميعهم أعضاء هيئة تدريس مابين استاذ ومدرس ومعيد وباحث يتقدمهم د. محمد جاهين رئيس قسم النحت ود.جمال فوزى وكيل الكلية ود. محمد جلال ود. الشازلى عبد الله ود. ايمان البحيرى د. ايهاب عبد الله ود. محمد صلاح والفنانون المدرسون المساعدون سامى عبد الغفار ورأفت منصور وجرجس سعيد والمعيدون على عايش ويوسف ضياء أبو العطا وحمدى عبد الستار وأحمد الحداد والباحثون محمد شكل ونشوى فاروق ومحسن سليم . - قدم الفنانون عدة أعمال مابين النحت والخزف التى ملأت صالات العرض بأتيلييه القاهرة . - وصرح أبو الفتوح البرعصى عضو لجنة العلاقات العامة والاعلام بالأتيلييه ان الدكتور نوار أعرب عن امتنانه بالمستوى الراقى للأعمال وعن فخره بكلية الفنون الجميلة بالمنيا التى كان أول عميد لها 1983. - ووعد العارضين بتكرار التجربة الناجحة وأوصى بنقل المعرض إلى الإسكندرية .
خديجة محمد
صوت المنيا 2002
الفنانان المصريان محمد جاهين وفوزية رمضان ورحلتهما بين التدريس والإبداع
- فى المركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى تم افتتاح المعرض المشترك للدكتور محمد جاهين وزوجته دكتورة فوزية رمضان لأول وهلة يبدو وهذا المعرض المشترك كأنه معرض واحد ، نظراً للقواسم المشتركة فى الأعمال المعروضة ولاسيما استخدامات : البوليستر ، الحديد، الخشب، النحاس، الانتيمون، الرخام..الخ وكذلك اشتراك الفنانين ورؤيتهما بالنسبة للمرأة : الأم الحبيبة، الأخت، الأبنة هناك فى الأعمال احتفاء بالأنثى يصل مدى هذا الاحتفاء إلى مرحلة الرمز ، على سبيل المثال ، تمثال العبور للفنان محمد جاهين هذا العمل رمز به الفنان من خلال المرأة التى تحاول عبور مجموعة من الحواجز إلى مصر.
- ولكن قبل التوغل فى الأعمال المعروضة يجب اولاً أن نعطى نبذة عن هذين الفنانين القديرين اللذين يعملان بدأب وبصمت وخصوصاً وهما بعيدان عن الأضواء والشهرة والمكاسب فهما يعيشان ويدرسان النحت فى جامعة المنيا بصعيد مصر .
- الفنان محمد جاهين دكتوراه الفلسفة فى الفنون الجميلة، جامعة حلوان تخصص نحت وهو الآن عميد كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، عضو بارز فى أكثر من نقابة وجماعة داخل وخارج مصر، له أكثر من ثلاثين معرضاً فى مصر وخارجها، حاز العديد من الجوائز وشهادات التقدير.
- يقول الفنان محمد جاهين انه يحب استخدام خامة الخشب بكثرة، فقد انتج منها معظم اعماله، كما انها من الخامات القديمة التى استخدمها الفنان الفرعونى اضافة إلى خامات أخرى كما ان خامة الخشب خامة بيئية متاحة تتيح فرصة التعبير وهى كذلك خامة مستديمة تنتج بواسطة الفنان رؤى متجددة باستمرار .
- ويقول جاهين ان هذه الخامة المحلية تعتبر وسيطاً لنقل افكار ورؤى الفنان إلى ثقافات اخرى دون السقوط فى فخاخ التقليد واللهاث وراء أحدث الأساليب والتقنيات، وهناك يجب على الفنان أن يكون حذراً يتجاوب مع الثقافات الأخرى، على شرط الا يقلد، فالفنان أبن بيئته ومجتمعه. ويقول الفنان: انه ينصح الشباب فى البحث فى التراث والطبيعة فبلادنا تمتلىء بالأشكال والأفكار والخامات التى تضيف للفنان الواعى المثقف .
- وفى ختام تعليقى على هذا المعرض أقول : ان العمل والانتاج بعيداً عن الاضواء والمكاسب بكل أنواعها بات من القيم الجميلة فى حياتنا .
أحمد الشريف
العرب الثقافى 2004
|