محمد حازم فتح الله
الفنان ... حازم فتح الله
- يعرض الفنان حازم فتح الله لوحاته مستعرضا عليها - من خلال فن ( الجرافيك ) للطباعة وفنونها التى أجادها تكنيكيا .. عوالم يطلق فيها الأفق إلى بعيد .. حيث لا تلتقى السماء بالأرض .. وكائنات يرسمها في دنياه الصامته .. وكأنها بريق أمل .. أو بقايا رؤى .. ثم جسد امرأة أو حصان .. رمز الحركة ..
- إن فن حازم فتح الله المطبوع على لوحاته .. إنما يبشر بالنجاح كله .. ليحفر أسمه .. مميزا فى طليعة فنانى ` الجرافيك ` ..
كمال الملاخ
الأهرام 1984
- يرى (حازم فتح الله) أن المرأة هى العنصر الحيوى الرئيسى للوجود، فوضوح أو غموض أى إحساس قلق يمر عبر بشرة نساء صامتات، .. يتأكد ذلك فى أعماله فى فن الحفر ، إذ نستشعر العواطف والأحاسيس الصامته من خلال أجساد نسائه الملفوفة بالغلالات...
- وتأتى ذاكرته بأشكال الخيول الموجودة فى خلفيات صورة لتؤكد وتزيد من قيمة المفهوم والرمز للحياة...
إيفانا بالداسارى
صحيفة الرستو ديل كارولينو – إيطاليا
وداعا حازم فتح الله.. الرومانسى المسحور
- حاز الدكتوراه من إيطاليا عن ديوان `مسافر ليل` لصلاح عبد الصبور
- عن عمر يناهز 78 عاما.. رحل الفنان الدكتور حازم فتح الله، أحد الفنانين الكبار من جيل الستينيات فى فن الجرافيك، وهو صاحب السحر الرومانسى المفعم بقوة الحياة فى الطبعة الفنية، والذى يمتزج بالتعبيرية والسيريالية والرمزية.
- حصل على الدكتوراه من `أوربينو` في إيطاليا حملت عنوان: `الطبعة الفنية كوسيلة اتصال فى الكتاب المطبوع` حول ديوان `مسافر ليل` للشاعر صلاح عبد الصبور.. كانت بداية رحلته مع الابداع حين نادته صاحبة الجلالة الصحافة.. وعمره 12 سنة والتقى بالكاتب على امين، وبدأت رسومه فى مجلة اخر ساعة وامتدت فيما بعد الى روز اليوسف ودار الهلال.. وقد تعددت لقاءاتى به فى حوارات نشرت حول تجربته الطويلة فى الفن الصحفى.. والاعمال الجرافيكية.
- ولد حازم فتح الله عام 1944 في حى شبرا، هذا الحى العريق الذى تميز بطول تاريخه بمناخ يفيض بالحب والسماحة.. بشكل يمثل روح الشخصية المصرية، ومن بداية الطفولة اتجه الى الرسم، لكن كان وراء استمراره تشجيع زوج خالته المهندس المحب لمختلف الفنون، والذى قال عنه أنه `كان دائم الحديث معى عن رموز الابداع وبدأت أتعرف على اسماء مثل: يوسف كامل واحمد صبرى وراغب عياد ومحمود سعيد ودافنشى ومايكل انجلو وغيرهم.. وذات يوم أهدانى علبة فحم صفصاف وكانت هذه الهدية التى لا انساها، وكان ذلك بداية الطريق الحقيقى للتعلق بالرسم`.
- وفى المرحلة الاعدادية، استمر فى الرسم ومتابعة مجلتى اطفال على بابا وكان يرسم فيها الرائد الحسين فوزى وسندباد لرسامها الاول بيكار..
- خطاب ` ليلة القدر`
- وفى عام 1956 كتب الصحفى الكبير على امين قصة ليلة القدر فى عموده `فكرة` فى جريدة الاخبار، واختتمه قائلاً: `فى قلب كل منا امنية صغيرة تطارده فى حياته.. فما هى امنيتك المكبوتة.. اكتب لى وسأحاول ان احققها لك على شرط الا تطلب منى تذكرة ذهاب واياب الى القمر`.. ليرد عليه حازم فتح الله بخطاب له: أمنيتى واتمنى تحقيقها.. اريد ان اكون فنانا وصحفيا وان التقى بفنانى اخبار اليوم رخا وبيكار واعرض عليكم إنتاجى الصحفى والفنى.. ولست اطمح فى الصعود الى القمر ولكن الصعود الى الدور التاسع حيث مكتبك لالتقى بك.. واضمن الرجوع مرة اخرى عن طريق المصعد`.
- وكانت النتيجة ان رد عليه بخطاب.. على المدرسة يدعوه لمقابلته والتعرف على رسامى اخبار اليوم.. وهناك التقى به.. ويقول عن ذلك `رأيت صاروخان يمثل فى المرآة، وبيكار يدندن لعبد الوهاب وكنعان يجسد بنت البلد لآخر ساعة.. ورخا يرسم اعاجيبه فى الكاريكاتير.. وظهرت رسومى في آخر ساعة ومن بينها قصص البطولات المصرية فى حرب 1956واستمر ترددى على اخبار اليوم`.
- وفى مدرسة التوفيقية الثانوية قوبل بتشجيع كبير من اساتذة التربية الفنية: الاستاذ ايوب بشاى خريج قسم الحفر بالفنون الجميلة الذى كان ينبهر برسومه والاستاذ محروس بسطا دفعة استاذ الجرافيك: كمال امين وكان دائم الاهتمام به.. يطلعه على الاعمال المحفورة مثل الصور الشخصية المطبوعة من قالب نحاسى.
- مشوار الرسم لا يتوقف.
- كل هذا مع موهبته دفعه للالتحاق بالفنون الجميلة وعمره 17سنة وكان يرسم صفحة كاريكاتير، طوال دراسته، في مجلة `الجيل` التى راس تحريرها انيس منصور.
- بعد تخرجه من الفنون الجميلة عام 1966 تم تعيينه معيدا بها، ومع دابه الشديد فى الابداع وتمرسه في الطبعة الفنية ظل على صلة كبيرة بصاحبة الجلالة فكان يرسم صفحة ملونة فى مجلة صباح الخير، واحيانا صفحتى الوسط مع رسومه بالأهرام الاقتصادى، وفى مجلة سمير قدم مساحة متميزة فى صحافة الطفل فهو صاحب شخصية `زيكو زكى` بوجهه المستدير ونظارته الدائرية السميكة وشعره الذى يشبه عرف الديك، وهى شخصية نالت شهرة كبيرة كما رسم الكابتن `هاموش` على غرار الكابتن `هادوك` للفنان `هيريجيه`.. والذى كان قبطانا فى مجلة `تان تان` الفرنسية، كما رسم `شهيرة` الصحفية الصغيرة و`مشهور` الذى كان يعمل مصورًا صحفيًا، والشخصيتان فكرة الفنان حجازى.
- اوربينو وصلاح عبد الصبور
- سافر حازم فتح الله فى بعثة الى ايطاليا وفى `أوربينو` التحق بأقدم مدرسة فى الطبعة الفنية فى العالم تحمل اسم `المعهد الحكومى للفنون - مدرسة الكتاب` وهى التى تخرج منها الاساتذة الكبار: عبد الله جوهر وكمال امين وحسين الجبالى، وهناك حصل على ما يعادل الدكتوراه فى رسالة بعنوان: `الطبعة الفنية كوسيلة اتصال فى الكتاب الموضوع حول: `مسافر ليل` للشاعر `صلاح عبد الصبور` وهو ديوان تضمن 17 قصيدة من بينها `احلام الفارس القديم` و`يوميات الصوفى بشر الحافى` و`اغنية من فينا` و`الايام العليلة` وغيرها.
- وتمثل أعمال الفنان فتح الله عمومًا حالة تعبيرية شديدة الخصوصية فى الطبعة الفنية او فن الجرافيك من حيث التناول والاداء، وهى تنتمى لعالم شاعرى رومانسى يجسد روح الحياة فى تعبيرية ربما ممزوجة بأطياف سيريالية فى بعض الاحيان كما فى لوحته `المرأة والحصان والهلال النحيف` حيث تبدو واقفة فى دثار لا يبدو منها سوى جزء من الجسد فى حوار مع حصان يقف على ساقيه الخلفيتين، وبين الخفوت والسطوع ينقلنا الى تدرجات لونية من خلال هذا الترديد الهارمونى من الاصفر والبرتقالى الى البنفسجى فى الافق.
- أعماله مسكونة بسحر كونى.. وصوّر الإنسان مكبلًا وتائهًا
- أبدع لصاحبة الجلالة شخصيات عديدة.. ودعا إلى عدم إسقاط أوهام النفس البشرية.
- وبين الذبول والانطفاء والتوهج والحيوية فى لوحته `عناق` تقف فيها حواء العصر الحديث مع ادم فى عناق محموم وسط طبيعة جرداء ذات اشجار تساقطت اوراقها وطيور فى الارضية التى تبدو فى سطوح بمستويات افقية تتحاور مع الراسى المتمثل فى الشجر والبشر، وذلك فى رمزية الى محاولة الاحتماء من طبيعة جرداء وعالم يعانى القلق والتصحر.
- اعمال الدكتور حازم فتح الله مسكونة بسحر كونى تأخذنا الى آفاق وتجليات من الهمس والسكون والقلق البشرى والاقامة الجبرية.
- صوَّر الانسان فى اعمال عديدة اسيرًا مكبلا فى اللفائف، وفى اعمال اخرى تائهًا حائرًا محفوفا بتلك العناصر التى تجسد روح الطبيعة من الجياد وطيور السلام وحتى الجوارح السوداء مع القمر بين الهلال النحيف والبدر المكتمل، وذلك كله فى ايقاع يفيض بحس درامى وكانه يعيد سيرة الحياة من بداية الخليقة.
- والعجيب هذا السمو الإنسانى الذى تفيض به اعماله فى مواقف تجسد عمق مشاعر البشر رغم القيود واللفائف، وهناك حلم ورغبة فى الخروج.. كما فى رمزية `الرجل والحصان` بين الثابت والمتحرك، حيث الرجل فى مقدمة اللوحة بين الشجر والزهور والحصان طائرًا فى الأفق فى معنى للسفر والرحيل الى المدن التى لم يطاها بشر، مدن جديدة من النقاء بلا تطاحن أو صراع.
- يقول حازم فتح الله: لا يستطيع الفنان فى تناوله ومعالجاته الفنية ان يسقط من حسابه الألم وأوهام النفس البشرية، كما يحاول أن ينفذ قدر طاقته إلى أسرار هذا الكون. وأن يصور المستتر خلف السطوح ويمزج الحلم بالواقع`.
- وشغل الدكتور حازم فتح الله مناصب عديدة، ما يجعله خبيرًا بالعملية التعليمية فى التعليم الجامعى، كان أستاذًا ووكيلا للفنون الجميلة بالقاهرة وعميدا لها، كما شغل نائب رئيس جامعة حلوان ورئيس نادى اعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان.
- سلام عليه وتحية إلى روحه وفنه، مع خالص العزاء لأسرته وتلاميذه وزملائه.
بقلم : صلاح بيصار
جريدة : القاهرة 8-11-2022
- يُعد الفنان د. حازم فتح الله.. أحد الفنانين الكبار من جيل الستينيات فى فن الجرافيك.. وهو صاحب السحر الرومانسى المفعم بقوة الحياة فى الطبعة الفنية.. يمتزج بالتعبيرية والسيريالية والرمزية.. حصل على الدكتوراه من أوربينو بإيطاليا حملت عنوان: `الطبعة الفنية كوسيلة اتصال فى الكتاب المطبوع` حول ديوان `مسافر ليل` للشاعر صلاح عبد الصبور.. كانت بداية رحلته مع الإبداع حين نادته صاحبة الجلالة الصحافة.. وعمره 12 سنة والتقى بالكاتب علي أمين وبدأت رسومه فى مجلة آخر ساعة وامتدت فيما بعد إلى روزاليوسف ودار الهلال.. وقد تعددت لقاءاتي به فى حوارات نشرت حول تجربته الطويلة فى الفن الصحفى.. والأعمال الجرافيكية.
رسام آخر ساعة.
- ولد حازم فتح الله عام 1944 لأسرة تنتمى للطبقة المتوسطة.. بحى شبرا هذا الحى العريق الذى تميز بطول تاريخه بمناخ يفيض بالحب والسماحة.. يتعايش فيه أبناؤه فى مودة.. ما يمثل روح الشخصية المصرية.. ومن بداية الطفولة اتجه إلى الرسم ككل الأطفال فى تلك السن الصغيرة.. لكن كان وراء استمراره تشجيع زوج خالته المهندس المحب لمختلف الفنون ..كان دائم الحديث معه عن رموز الإبداع، وبدأ التعرف على أسماء مثل :يوسف كامل وأحمد صبرى وراغب عياد ومحمود سعيد ودافنشى وميكل أنجلو وغيرهم ..وذات يوم أهداه علبة فحم صفصاف وكانت هذه الهدية التى لينساها.. بداية الطريق الحقيقى للتعلق بالرسم.
- وفى المرحلة الإعدادية بدا استمراره فى الرسم ومتابعته للصحف والمجلات مع مجلتي أطفال على بابا وكان يرسم فيها الرائد الحسين فوزى وسندباد لرسامها الأول بيكار.. وفى هذا الوقت ظهرت ميوله الأدبية والاتجاه للكتابة.
- عام 1956 كتب الصحفى الكبير على أمين قصة ليلة القدر فى عموده `فكرة` فى جريدة الأخبار :`فى قلب كل منا أمنية صغيرة تطارده فى حياته ..فما هي أمنيتك المكبوتة؟.. اكتب إليّ وسأحاول أن أحققها لك على شرط ألا تطلب مني تذكرة ذهاب وإياب إلى القمر `.. وهنا اقتنع بالفكرة وكتب خطابا وأرسله لأمين قال فيه : `أمنيتى وأتمنى تحقيقها ..أريد ان أكون فنانا و صحفيا وأن ألتقى بفنانى أخبار اليوم رخا وبيكار وأعرض عليكم إنتاجى الصحفي والفني ..ولست أطمح فى الصعود الى القمر ولكن الصعود إلى الدور التاسع حيث مكتبك لألتقي بك ..وأضمن الرجوع مرة أخرى عن طريق المصعد`.
- وكانت النتيجة أن رد عليه بخطاب.. على المدرسة يدعوه لمقابلته والتعرف على رسامي أخبار اليوم.. وهناك التقى به.. يقول `رأيت صاروخان يمثل فى المرآه وبيكار يدندن لعبد الوهاب وكنعان يجسد بنت البلد لآخر ساعة.. ورخا يرسم أعاجيبه فى الكاريكاتير..وظهرت رسومي بآخر ساعة ومن بينها قصص البطولات المصرية فى حرب 1956واستمر ترددي على أخبار اليوم`.. وفى مدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا قوبل بتشجيع كبير من أساتذة التربية الفنية: الأستاذ أيوب بشاي خريج قسم الحفر بالفنون الجميلة الذى كان ينبهر برسومه والأستاذ محروس بسطا دفعة أستاذ الجرافيك: كمال أمين.. كان دائم الاهتمام به.. يطلعه على الأعمال المحفورة مثل الصور الشخصية المطبوعة من قالب نحاسى.. كل هذا مع موهبته دفعه للالتحاق بالفنون الجميلة.. التحق بها وعمره 17سنة وكان يرسم صفحة كاريكاتير طوال فترة الدراسة.. بمجلة `الجيل `التى رأس تحريرها أنيس منصور.
- مجلة صباح الخير..
بعد تخرجه من الفنون الجميلة عام 1966 تم تعيينه معيدا بها.. ومع دأبه الشديد فى الإبداع وتمرسه بالطبعة الفنية ظل على صلة كبيرة بصاحبة الجلالة فكان يرسم صفحة ملونة فى مجلة صباح الخير.. وأحيانا صفحتي الوسط مع رسومه بالأهرام الاقتصادى.. وفى مجلة سمير قدم مساحة متميزة فى صحافة الطفل فهو صاحب شخصية `زيكو زكى` بوجهه المستدير ونظارته الدائرية السميكة وشعره الذى يشبه عُرف الديك.. وهي شخصية نالت شهرة كبيرة كما رسم الكابتن `هاموش` على غرار الكابتن `هادوك` للفنان `هيرجيه`.. والذى كان قبطانا فى مجلة تان تان الفرنسية.. كما رسم شهيرة الصحفية الصغيرة ومشهور الذى كان يعمل مصورا صحفيا.. ويسكن حي السيدة زينب والشخصيتان فكرة الفنان حجازي.
أوربينو وصلاح عبد الصبور
- سافر حازم فتح الله فى بعثة الى إيطاليا وفى أوربينو التحق بأقدم مدرسة فى الطبعة الفنية فى العالم.. ومازالت محافظة على مستواها.. تحمل اسم `المعهد الحكومى للفنون - مدرسة الكتاب` وهى التى تخرج منها الأساتذة الكبار: عبد الله جوهر وكمال أمين وحسين الجبالى.... هناك حصل على ما يعادل الدكتوراه فى رسالة بعنوان: `الطبعة الفنية كوسيلة اتصال فى الكتاب الموضوع حول: `مسافر ليل للشاعر صلاح عبد الصبور وهو ديوان تضمن 17 قصيدة من بينها `أحلام الفارس القديم` و`يوميات الصوفي بشر الحافي` و`أغنية من فيينا` و`الأيام العليلة` وغيرها.
- وتمثل أعمال الفنان فتح الله عموما حالة تعبيرية شديدة الخصوصية فى الطبعة الفنية أو فن الجرافيك.. من حيث التناول والأداء وهى تنتمي لعالم شاعري رومانسي يجسد روح الحياة فى تعبيرية ربما ممزوجة بأطياف سيريالية فى بعض الأحيان كما فى لوحته `المرأة والحصان والهلال النحيف`.. تبدو واقفة فى دثار لا يبدو منها سوى جزء من الجسد.. فى حوار مع حصان يقف على ساقيه الخلفيتين.. وبين الخفوت والسطوع ينقلنا الى تدرجات لونية من خلال هذا الترديد الهارمونى.. من الأصفر والبرتقالى إلى البنفسجي فى الأفق.
- وبين الذبول والانطفاء والتوهج والحيوية فى لوحته `عناق` تقف فيها حواء العصر الحديث مع آدم فى عناق محموم وسط طبيعة جرداء ذات أشجار تساقطت أوراقها.. وطيور فى الأرضية التى تبدو فى سطوح بمستويات أفقية.. تتحاور مع الرأسي المتمثل فى الشجر والبشر.. فى رمزية إلى محاولة الاحتماء من طبيعة جرداء وعالم يعانى القلق والتصحر.
- وأعماله مسكونة بسحر كونى تأخذنا الى آفاق وتجليات من الهمس والسكون والقلق البشرى.. وبين الإقامة الجبرية صور الإنسان فى أعمال عديدة أسيرا مكبلا فى اللفائف وفى أعمال أخرى تائها حائرا محفوفا بتلك العناصر التى تجسد روح الطبيعة من الجياد وطيور السلام وحتى الجوارح السوداء.. مع القمر بين الهلال النحيف والبدر المكتمل.. فى إيقاع يفيض بحس درامي وكأنه يعيد سيرة الحياة من بداية الخليقة.. والعجيب هذا السمو الإنساني الذى تفيض به أعماله فى مواقف تجسد عمق مشاعر البشر.. رغم القيود واللفائف.. هناك حلم ورغبة فى الخروج.. كما في رمزية `الرجل والحصان` بين الثابت والمتحرك.. الرجل فى مقدمة اللوحة بين الشجر والزهور والحصان طائرا فى الأفق في معنى للسفر والرحيل إلى المدن التى لم يطأها بشر.. مدن جديدة من النقاء بلا تطاحن أو صراع .
- يقول: لا يستطيع الفنان فى تناوله ومعالجاته الفنية أن يُسقِط من حسابه الألم وأوهام النفس البشرية..كما يحاول أن ينفذ قدر طاقته إلى أسرار هذا الكون.. وأن يصور المستتر خلف السطوح ويمزج الحلم بالواقع`.
- ود.حازم فتح الله شغل مناصب عديدة بما يجعله خبيرا بالعملية التعليمية فى التعليم الجامعي.. كان أستاذا ووكيلا للفنون الجميلة بالقاهرة وعميدا لها كما شغل نائب رئيس جامعة حلوان.. ورئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان.
- سلام عليه وتحية إلى روحه بعمق ما قدم من إبداع.
بقلم : صلاح بيصار
من كتالوج معرض ` فى ثنايا الوجدان`
|